الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رسالة فيديو من أخت في بنغلادش  مأساة نساء وأطفال الروهينجا المسلمين في بنغلادش

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة فيديو من أخت في بنغلادش

مأساة نساء وأطفال الروهينجا المسلمين في بنغلادش

(مترجمة)

 

 

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


لقد عانت نساء وأطفال الروهينجا المسلمين في إقليم راخان البورمي شتى أصناف العنف والظلم والقهر خلال العقود الماضية على أيدي الحكومات البورمية العنصرية المتعاقبة. وللهروب من التعذيب الوحشي والعمالة الإجبارية والعنصرية وأنواع متنوعة من الذل، قام مئات الآلاف من النساء بصحبة أهليهم، بالهروب من بلادهم طالبين اللجوء إلى أقرب دولة وهي بنغلادش.


ولكن حتى هنا مسلسل الاضطهاد والذل ما زال مستمرا. إنهن يعشن حياة بدون أمل أو كرامة ويفتقدن كافة أنواع الحقوق الإنسانية الأساسية.


باستثناء 30000 لاجئ روهينجي قانوني، هناك 300000 مسلم روهينجي يصنفون بأنهم مهاجرون غير شرعيين من قبل الحكومة البنغالية، ولهذا فقد وضعوا في مخيمات بائسة بجانب مخيمات قانونية وقرى متجاورة. إن هؤلاء الناس قد فقدوا حقوق التابعية في بلدانهم، ولم تعترف بهم البلدان المستضيفة وبقوا بدون جنسية، قال أحد اللاجئين من مخيم كوتوبالونج لإحدى مؤسسات الإغاثة خلال إحصائية: "تقول حكومة بورما - هذه ليست بلدكم. لهذا أنا أسالك، أنا أسال مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. أنا أسال بنغلادش وبورما: أخبروني من فضلكم إلى أين أنتمي؟ أين موطني؟ إلى أين سأذهب؟ لا أريد أن أبقى لاجئًا، فقط أريد أن أعيش بسلام".


إن أوضاع المخيمين القانوني في جنوب شرق مقاطعة كوكس بازار هي أوضاع مروعة. إن الأكواخ الآيلة للسقوط والمبنية من الطين والمغطاة بأغصان الأشجار والأكياس البلاستيكية هي ما يسمونها بيوتًا، عندما تسقط الأمطار تصبح البيوت موحلة جدًا، بحيث لا يستطيعون النوم فيها، بالإضافة إلى أن أنابيب الصرف الصحي المفتوحة، تجعل البيئة غير ملائمة للعيش، لا تمتلك النساء ولا البنات البالغات أي خصوصية، بحيث يجبرن على العيش في غرفة صغيرة واحدة مع باقي أفراد الأسرة، ونتيجة لشح الغذاء، فإن النساء والأطفال يعانون من سوء تغذية حاد بلغ ضعفي حالة الطوارئ المعروفة. وفي بعض الأحيان يبقى الناس 48 ساعة بدون طعام. وكشفت إحصائية أن 65 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بفقر دم وسوء تغذية مزمن. أيضا، فمصادر المياه نادرة وغير صالحة على الإطلاق. وفي معظم الأحيان يضطر السكان لشرب مياه البحر، والمياه الراكدة من الأنهار القريبة التي تسبب أمراضاً بالأمعاء، وخطورة الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأوبئة. بالإضافة لهذا، فقد قالت بعض النسوة أنهن يستطعن الاستحمام مرة أو مرتين في الشهر فقط. المراحيض بعيدة جدا من الأكواخ وأوضاعها سيئة للغاية ولا يوجد فصل بين النساء والرجال. في بعض الأحيان تنتظر النساء حلول الظلام ليذهبن للمراحيض، وغالبا ما يتعرضن للهجوم والاغتصاب من القرويين، ونتيجة لعدم تمكن أقاربهن الذكور من العمل، تجبر العديد من البنات الشابات إلى العمل بتجارة الجنس لكسب المال، أو يبعن كعبيد للجنس من قبل مهربي البشر القوادين. إن أوضاع المخيمات غير القانونية التي يعيش فيها آلاف النساء والأطفال سيئة وبائسة للغاية، لا يوجد كهرباء ولا يوجد غذاء، ولا عناية صحية ولا مؤسسات تعليمية. ببساطة تترك النساء والأطفال للجوع أو حتى الموت. قالت إحدى اللاجئات أنهن يتلقين العلاج فقط إذا أشرفن على الهلاك. هؤلاء النساء يعشن في هذه المخيمات منذ عقود تقريبا. تقول لاجئة أخرى "مضت عشر سنوات وما زلت لاجئة هنا في بورما، لا يوجد أي تغيير".


إن الطبقة العلمانية الديمقراطية الحاكمة في بنغلادش لم تعامل نساء الروهينجا المساكين كأخوات مسلمات شريفات أو كأنهن جزء من خير أمة، بل على العكس، ولجعل حياتهن أكثر بؤسا، قامت بخطوات شديدة وطبقت سياسات ظالمة مثل إغلاق الحدود، وإعادة الفارين إلى البحر وهم في أمس الحاجة إلى المأوى وتسليمهم إلى النظام البورمي المجرم من خلال إجبارهم على العودة إلى بلدهم. كما وأمرت حكومة بنغلادش القاسية بمهاجمة وقمع المخيمات بشكل متكرر، مما أدى إلى بقاء الآلاف من النساء والأطفال من الروهينجا من غير مأوى واعتقال أقاربهن الذكور، وحتى منعت السلطات البنغالية النشطاء من المنظمات غير الحكومية للإغاثة من تقديم أدنى مستويات المساعدة. ولقد تركت حملة القمع الأخيرة في شهر شباط على مخيمات في قرية شاملابور وهي تبعد 50 كيلومترا من كوكس بازار، تركت 35000 من الروهينجا بدون مأوى. إحدى النساء الضحايا قالت "لا يوجد سقف فوق رؤوسنا، أطفالي جائعون، ولا يوجد عندي ما أطعمهم". كما تحظر الحكومة البنغالية على رعاياها البنغاليين الزواج من المسلمين الروهينجا حتى لا يحصلوا على الجنسية البنغالية. إن النظام الحاكم الخائن وغيره من الأنظمة في العالم الإسلامي لا يمكن أن تقوم بتأمين الحماية والمأوى لأخواتنا المسلمات من الروهينجا لأن قلوبهم مليئة بحب الدنيا وأفكارهم ملوثة وفاسدة لأنها متأثرة بالوطنية والدولة القومية. وأثناء أزمة الروهينجا المهاجرين، وللحفاظ على مظهرها قامت الشيخة حسينة، رئيسة وزارء بنغلادش وبشكل لا إنساني بوصف المهاجرين الجائعين الهائمين في البحر بأنهم "مرضى نفسيون". ولأن الحقيقة أن المهاجرين الروهينجا بالإضافة إلى النساء والأطفال يجبرون على مغادرة هذه البلد للهروب من الأوضاع السيئة والأليمة. إن مأساة النساء المسلمات في العالم لا تصل إلى آذان حكام المسلمين العملاء لأنهم مشغولون في طاعة أسيادهم الإمبرياليين برفعهم الأعلام الوطنية، عوضا عن طاعة أوامر الله سبحانه وتعالى، عندما وصفنا بالأمة الواحدة. إنهم يرفضون تطبيق حديث رسول الله ﷺ «المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يظلمه». لذا فإن هذا هو الوقت المناسب للمسلمين في العالم لرفض مفهوم الوطنية النتن، والقضاء على الحدود المصطنعة، والتخلي عن هؤلاء الحكام العملاء الفاسدين الذين تخلوا عن خير أمة، والاتحاد تحت قيادة واحدة عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي سوف تنقذ كل امرأة وطفل مضطهدين في كل زاوية من العالم عن طريق تجييش الجيوش وتأمين المأوى للضعفاء والمظلومين في هذا العالم.


والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع