الثلاثاء، 22 صَفر 1446هـ| 2024/08/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النداء قبل الأخير... من حزب التحرير  (2) بشائرُ نَزُفُّها ومُعَوِّقاتٌ نُذَلِّلُها بإِذن اللّه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النداء قبل الأخير... من حزب التحرير

(2)
بشائرُ نَزُفُّها ومُعَوِّقاتٌ نُذَلِّلُها بإِذن اللّه


أول المُعَوِّقات؛ الهزيمة النفسية التي لحقت ببعض أبناء أمتنا


لا أدري حقيقةً كيف استطاع فرعون أن يقنع الناس من حوله بأنَّه هو ربُهم الأعلى، وإنْ تَعجب فعجبٌ قبولُهم بهذا الأمر ليتعاملوا معه على أنه حقيقة، فما هي طبيعة العقول التي كانوا يفكرون بها، بل ما هي طبيعة الحواس التي كانوا يحسون بها واقعهم، أيُّ هزيمةٍ نفسيةٍ لحقت بهذا القوم حتى أفقدتهم إنسانيتهم ونزعت عنهم آدميتهم بأن رضوا أو خضعوا لأن يكون أحدُهم إلهاً لهم فيسمعوا له ويطيعوا بتلقائية وعفوية تشعرهم بالرضا عن أنفسهم، فألبسوها ثوبا مقدساً وكأنهم يطيعون الإله، انهزمت أنفسهم أمام ما تخيلوه أمراً مقدساً يقربهم إلى رضا من يحتاجون رضاه، فلا يبرز للأسف أمام عقولهم في هذا المشهد إلا ذلك الدَّعِـي فرعون.


وإذا كانت الهزيمة النفسية قد لحقت بقوم فرعون أمام فرعون لما يجدون حوله من سيول القوة والمنعة والبطش الجارف لكل من يجرؤ على الوقوف أمامه، فأي سبب أو قوة كانت وراء الهزيمة النفسية التي كانت تعيشها قريش وقبائل العرب، وأمام مَنْ؟ فَمَنْ هو فرعونهم؟! لا بل من الذي جعل قريشا وقبائل العرب تفكر أن يصنعوا أصناماً من الحجارة ليعبدوها ويقدسوها ويطلبوا رضاها ومباركتها، فأي هزيمة نفسية تلحق بهذا الإنسان حينما يشل حواسه عن التفكير في محيطه فيصنع بيديه إلهاً له يعبده ويتبرك به ويطلب رضاه، تفكر معي كيف أنَّ إنساناً يصنع صنما من حجرٍ أصمٍ ثم يعطيه الاسم كإله ثم يصلي له، كيف يكون المصنوع رباً وإلهاً لصانعه؟! أي شقلبة لوضع الإدراك هذا تمليه غريزة التدين على هذا الإنسان الذي حجر على تفكيره بأن يسمع ويطيع لمن لا يأمره ولا ينهاه؟!!، "اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، ألا ترى معي أن حال قريش أسوأ من حال قوم فرعون مع أن كليهما في الهم شَرقُ؟! فذاك ينهزم أمام خوفه فيلغي عقله ويحجر عليه التفكير وهذا ينهزم أمام عجزه عن إشباع غريزة التدين التي تدفعه للتقديس فيحجر على عقله بحجر أصم كي لا يفكر، فذاك كان ينشد الحياة بأي ثمن، فأبعد عن نفسه الخوف بهزيمتها، وهذا ينشد عشوائية الحياة وطوي الأيام بأي طريقة يعلل فيها النفس، وتشاء حكمة الله أن تُطيح بفرعون وعرشه أفعى، وأن تطيح بقريش وجبروتها بكلمة "اقرأ" وكلاً على يدِ رسول من ذات القوم، فيقود فرعون قومه إلى حتفهم غرقا فيستجدي الرحمة بتنازله عن ألوهيته، لا بل بقبوله العبودية غير المشروطة التي جاءت متأخرة ليرفضها جبار السموات والأرض فيلفظ البحر جيفهم لتكون هزيمتهم عبرةً لمن يعتبر، ويقود زعماء قريش كثيراً من أبنائهم إلى حتفهم حتى يجدوا سيلاً من الرجال المؤمنين قد أحاطوا بمكة فأُسقِط في أيديهم ليلجأوا إلى ضعفهم هذه المرة في لحظات الانكسار تلك، فما أن يسمعوا من النبي القرشي الذي أخرجوه من بيته في مكة ذاتها، وهو يناديهم يا معشر قريش ما تظنون أني فاعلٌ بكم، حتى يجيبوه مهزومين أيضا "أخٌ كريم وابن أخ كريم" وهذه هي الهزيمة الحقيقية لقريش.


كان هذا كلُه قديما نسوقه ليكون نافذة العبرة والاعتبار، فما بالنا اليوم نعيش مذعورين خائفين مهزومين أمام كل ما هو غربي أو شرقي، وكأننا لا نقوى على فعل شيء ذي قيمة، ما الذي جرى لنا أيها الأخوة؟! وهل هذا الخوف والوهن والانهزام الذي نشعر به حقيقي أم أنه مصنوع ولا حقيقة له إلا في نفوس الضعفاء، الذين لم يعودوا قادرين على أي شيء سوى أن يعيشوا بأي ثمن مهما خسروا في حياتهم من شرف وكرامة وحرية، شعارهم في ذلك "من خاف سلم" ولا يدرون أن من خاف سيندم لما سيلحق به من أضرار لا حصر لها.


الجهل أيها الإخوة، وعدم الإيمان بالله، وفقدان الإرادة هي أدوات الهزيمة النفسية التي تلحق بأي أمة أو شعب، لكن الهزيمة النفسية حديثا صارت صناعةً تُدرس يمتهنها السياسيون لـيُرَوِّضُوا بها الناس كي لا ينفلت عِقالُهم فيبدأوا بالتفكير فيما حولهم، وهذا بالضبط ما جرى لأمتنا منذ أكثر من قرن من الزمان، حيث تمكن أهل الكفر والاستعمار من أن يغزوا أفكارنا فيُحطموا فينا أفكارنا الجميلة، ويُحِلوا محلها أفكارهم المسمومة، بعد أن رأوا أنه لا يمكن السيطرة على المسلمين إلا بخلخلة مفاهيمهم الإسلامية وتشكيكهم بها ثم إحلال مفاهيم دخيلة تؤدي إلى زعزعة نمط الحياة عندنا فنصبح بذلك أقرب للكفر منا للإسلام، فصارت الرشوة إكرامية والربا فائدة وصار الغش والخداع شطارة وفهلوة، ثم تَبِع هذا الغزو الفكري الذي لم ينقطع لهذه اللحظة تَبِعَه احتلال عسكري لبلادنا بعد أن أسقطوا دولتنا دولة الخلافة الإسلامية التي كانت تحمينا، فتم تغيير كل الأحكام الشرعية التي كنا نحتكم إليها وأحلوا محلها أحكاما من صنعهم لا تناسبنا نحن بصفتنا مسلمين، بعد أن قطَّعوا بلادنا أوصالاً ومنحونا جنسياتٍ مقيتة مختلفة، فتميز ابن الشام عن ابن الشام نفسه، فهذا من هنا من بطن الوادي وذلك من هناك من خلف الجبل، وتميز فينا ابن النيل عن ابن الكنانة، فهذا وجه قبلي وهذا وجه بحري، بعد أن كنا أمة واحدة لا فرق بيننا، فزادت الأوضاع سوءً، ثم فرضوا علينا حكاماً رويبضات يحكموننا لهم بغير ما أنزل علينا الله فكرسوا فينا الهزيمة تلو الهزيمة والانبطاح للكافر المستعمر، وهؤلاء الحكام الذين هم من أبناء جلدتنا جرُّوا البلاد والعباد إلى أحضان الكفر ثقافةً وفكراً وسياسةً واقتصاداً فصِرنا على أيديهم نهباً لكل طامع، والآن وفي أيامنا هذه لم يبقَ على قيد الحياةِ من أبناء أمتنا إلا من هو من أجيال هزائمهم الفكرية والعسكرية ونكساتهم ونكباتهم، أجيالٌ لم تعد تذكر طعماً لأي انتصار في أيِّ مجالٍ لأمتها، بعد أن قرأوا وسمعوا عن بطولات أمتهم وقيادتها للعالم لأكثر من 1300 سنة، تبخر كل هذا نتيجةً لسقوط دولتهم "دولة الخلافة الإسلامية"، وزاد الطين بِلة ذلك النفر من أبناء أمتنا، الذين لبسوا لنا العمائم واحتلوا منا المنابر ومقاعد الفتوى، أولئك الذين عينهم حكامنا الخونة ليخدموهم في ترويض أبناء الأمة فكرياً وتشويه ثقافتهم الإسلامية وأحكامها وصنعوا في الأمة ما لم يقدر على صنعه المستعمر بنفسه، وأكثر من ذلك فقد جيشوا العمائم في مؤتمرات ليخلعوا عن ديننا أيَّ أمر يأمر بالحكم بما أنزل الله، وليقولوا زوراً بأن أمر الخلافة الإسلامية أمر مزعوم، فليس هو حكم من أحكام الشريعة ولا يزيد عن كونه حدثا حدث وانتهى، وهكذا فعل غيرهم من أصحاب العمائم بأن قاموا بإعلان الخلافة فجأة على الأمة وصار لزاما على الأمة أن تنساق إلى مذبحها المقدس هذه المرة إن لم تبايعهم، كيف لا؟! ألم يكن أبو بكر الصديق أول خليفة بعد رسول الله ﷺ في الخلافة الراشدة، وعليه فهاكم أبو بكر مقابل أبي بكر، يا للمصادفة العجيبة يا للحنكة السياسية والدهاء، لماذا كل هذا التدليس على دين الله ولمصلحة مَنْ أيها المشايخ وأيتها العمائم، نحن نعلم أن كل هذا يصنع على عين الكافر المستعمر وبدولاراته، كل هذا لأنكم رأيتم أمة الإسلام تململت وتحرك شبابها وأصبح مطلبهم واضحاً ألا وهو إعادة السلطان المسروق منهم ليبنوا دولتهم بهدوء وعلى منهاج حبيبهم ﷺ.


هذه العقود من الزمان التي كان هدفها إلحاق الهزيمة النفسية وزعزعة الثقة بالنفس وبالدين في أجيالٍ من أبناء أمتنا الذين وُلِدوا وعاشوا وترعرعوا في كنف هزائم ونكبات ونكسات عاشتها الأمة على أيدي الخونة، أفقدتهم صوابهم وثقتهم بأنفسهم ومن قبل ذلك بدينهم، حتى أصبحوا غرباء على دينهم أو غريباً عليهم دينهم، فكيف لمن هذه حاله أن يتصور بأن للإسلام نظام حياة يعالج كل مشاكل الحياة بواسطة دولة عادلة ترعاهم كما يشاهدون بعض الأمم الأخرى ودولها، فقد بهرتهم مجرد المقارنة، وفي المقابل عندما يلتفتون لدينهم يجدون المشايخ الذين يتصدرون المشهد يطلقون الفتاوى التي تُحَسُّن من صورة حاكم يحكمهم بغير ما أنزل الله، مشايخُ وعلماء السلاطين الذين يتلاعبون بنصوص الوحي ليرضوا السلاطين الذين بدت سوآتهم للأمة فطفقوا يخصفون عليها من ورق أشجار نفاقهم وتملقهم حتى يغطوا سوآتهم، ولا بأس إن قلبوا مفاهيم الإسلام لتخدم الحاكم، فزادت هذه الزمرة من علماء السلاطين الطين بلة على أذهان المسلمين الذين اكتنفتهم حيرة أبعدتهم عن القدرة على التصور، فلماذا لا ينتج هذا الدين نفسه الذي أنتج الصديق والفاروق وذا النورين وأبا الحسن، فلماذا لا ينتج أمثالهم ما دام الدين هو الدين والكتاب هو الكتاب؟!


أتلاحظون أيها الإخوة الأحبة كيف يصنعون لنا الهزائم النفسية وأكثرها بأيدي أبناء جلدتنا، لأن الكافر لا يستطيع أن يقارعنا حجة بحجة في الدين فيلزمه عمائمُ بيضاء فاضح بياضها مرة، وسوداء حالك سوادها مرة أخرى، تثير فينا الفتن حول ديننا وقدرته على قيادة أمته، فيقع الجاهل منا في أُتُون هذه الفتن صريعاً مهزوماً لا يقوى على أي حركة، وهكذا فننهزم الواحد تلو الآخر كي لا نصل إلى مبتغانا، تماما كما فعلوا بثورات ربيعنا العربي فقد احتووها كلها ما عدا ثورة الشام التي لم تزل تقاوم، احتووها وأجهضوها وكان كل الهدف أن يصنعوا لكم هزيمة نفسية في أعماق أعماقكم أنكم قومٌ لا تستطيعون أن تحكموا أنفسكم ولا يستطيع إسلامكم هذا أن يحكمكم فتتيهوا ثانية بمكرهم وكيدهم، فكيف يستطيع من لا يظن في نفسه خيراً، أن يقدم أي خير، وكيف يستطيع من يظن نفسه ميتاً أن يمارس الحياة كيف؟! أفيقوا - يرحمكم الله - فهذا ما يريدون أن يوصلوكم وإخوانكم إليه، ولكن هيهات فقد سارت قافلة الأمة نحو هدفها ولن تعود إلا بالخلافة الإسلامية على منهاج النبوة بإذن الله تعالى، مهما نبحت الكلاب وراءها وحولها فهم الخائفون والمرتجفون فلا يستطيعون أن يعملوا إلا بالكيد والخداع والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


وبعد أيها الأخُ المسلم الكريم فنحن لا نعقد الأمل إلا على الله وعلى أهل الله وأنت إن شاء الله واحدٌ منهم، فاعلم - يرحمك الله - أن هذا الدين لله، تكفل بحفظه ورعايته ونصرته، وأن الأمر أولاً وآخراً لله، ينصر من ينصره ويخذل من يخذله، ونحن في حزب التحرير عندما نتوجه إليك وإلى أبناء أمتنا لا نتوجه إلا لتذكيركم بواجبكم نحو دينكم بأن تنصروه، ولحبنا لكم فلتشاركونا هذا الشرف العظيم بنصر دين الله، وإياك ثم إياك أيها الحبيب أن تشعر أنك مهزوم أمام أي قوةٍ في الدنيا ما دمت مع الله، أو أنك تنتمي إلى أمة مهزومة ما دمت تنتمي إلى أمة محمد ﷺ. فما شعورك بأي نوع من أنواع الهزيمة النفسية إلا وَهْمٌ صنعه لك حكام المسلمين الخونة لكي تبقى تخافهم فلا تتقدم نحو حقوقك ونحو دينك، صنعوه ليبقوا هم في الحكم وأنت لا تنال إلا شقاء الدنيا والآخرة، صنعوه لنبقى أدوات طيِّعة بأيديهم، احذر أيها الحبيب فالأمة تسير إلى الأمام وهي على مسافةٍ جِدُ قريبةٍ فكن معنا في الموعد خيراً من أن نبحث عنك هناك فلا نجدك، وانظر - يرحمك الله - إلى ما يجري في تونس الأبية على أيدي إخوانك أهل تونس الأبطال الذين انتفضوا من جديد يطالبون بحقوقهم تحت عنوان "وينو البترول"، انظر كيف اختلفت أحوال حكامهم، وأحوال السفراء الأجانب في بلادهم وأحوال الدول من حولهم، كل ذلك لأنهم تحركوا للأمام نحو حقوقهم المشروعة "وينو البترول"، وحكامهم يُزيفون حقائق الواقع في عيون الشعب فينكرون أي وجود للبترول مع أنهم هم الذين أعلنوا وجوده، قبحهم الله من سُرَّاق، فيسألهم شعبنا الواعي هناك، فإذا كان لا يوجد بترول في تونس فلماذا توجد شركات البترول الأجنبية على أراضي تونس الخضراء، ما ضرورتها أيها السُرَّاق؟... وهذا مجرد مثال نسوقه لك على أنهم عيشونا بوهم اسمه أننا لا نقدر ولا نستطيع، وغير مؤهلين حتى إننا غير مؤهلين للديمقراطية العفنة عندما لا تخدمهم الديمقراطية في بلادنا، فقد تعرضنا لحجم هائل من التدليس والتضليل صنع في نفوس الكثيرين من أبناء أمتنا أكثر مما فعلت القنابل الذرية في أهل هيروشيما وناجازاكي، أحاطونا بالفتن الحالكة السوداء في جو من الظلمات التي كدَّسوا بعضها فوق بعض كقطع الليل المظلم، لكي يشلوا حركتنا فلا نقوى على المسير، فإياك أخي والنظر إلى الوراء فقد أنجزنا لك جُلَّ الطريق وأصبحت أمتنا تطالب وبالصوت العالي بعودة الخلافة على منهاج النبوة، ولا شك أنك ترى راية رسول الله ﷺ راية العقاب ترفرف في سماء القارات كلها، فالأجواء تفوح بعبير الإسلام ودعوته، وغدا بإذن الله تشرق الأرض بنور خلافة على منهاج النبوة.


فالله الله أيها الحبيب كن لدينك محبا ولنصرته مجيبا فبئست الحياة حياة الذل والخضوع والخنوع إلا لله، ونعمت الحياة حياة العز والكرامة حياة العدل والمساواة حياة التآخي والتراحم بيننا، حياة ملؤها الرحمة، واعلم أيها الأخ الكريم أن الله ما كان ولن يكون محتاجاً لنا لنصرة دينه، فالنصر من عنده ليس إلا، يمنحه لمن يستحقه فكن معنا لنكون ممن يستحقون نصر الله، اللهم اهدنا واهد بنا وانصرنا وانصر بنا واجعلنا ممن يستحقون النصر يا رب العالمين اللهم آمين.


﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرؤوف بني عطا - أبو حذيفة

 

 

 


 

 

 

لقراءة الجزء الأول اضـغـط هـنا

 

لقراءة الجزء الثالث اضـغـط هـنا

 

لقراءة الجزء الرابع اضـغـط هـنا

 

لقراءة الجزء الخامس اضـغـط هـنا

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع