الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شهادة على عقود من الخيانة

 

(مترجم)

 

اندلع الجدل بعد أن قال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي لمذيعة شبكة سي إن إن بيانا غولودريغا "إن (إسرائيل) تخسر الحرب الإعلامية، على الرغم من علاقاتها". وسرعان ما طلبت المذيعة منه أن يفسر تلك "الروابط". ورفضت وزارة الخارجية التأكيدات في بيان يوم الجمعة، قائلة إن التصريحات "لا يمكن أن تفسر على أنها معادية للسامية بأي شكل من الأشكال". (صوت أمريكا)

 

أوجدت الأحداث الأخيرة في فلسطين ردود فعل في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية. وكان رد فعل الناس مختلفاً تماماً عن رد فعل الحكام. وبينما كان الغرب فقط يوضح الموقف من خلال قضية انتهاك حقوق الإنسان، كان المسلمون يربطون الأمر بعقيدتهم. ليست قدسية الأرض المباركة فحسب، بل قدسية دم المسلم الذي يراق كما لو كان لا قيمة له. لقد رأينا أبناء هذه الأمة يرفعون شعارات مثل "الأقصى يستصرخ الجيوش" بل يقولون إنه إذا لم يستطع الحكام إرسال الجيوش فليتركوا الناس يذهبون ويساعدون إخوانهم وأخواتهم. في هذه الأثناء، يفخر وزير خارجية باكستان من جهة في مقابلته مع شبكة سي إن إن، ومن جهة أخرى أصدرت وزارة الخارجية نبذ أي تعليق معاد للسامية.

 

باكستان، التي تم إنشاؤها على أمل تعزيز العقيدة الإسلامية، شهدت إنشاء كيان يهود بعد وقت قصير من إنشائها. لقد مر 74 عاماً منذ إنشاء كلتا الدولتين، وباكستان التي كان من المفترض أن تكون ترياقاً من هذا السم الزعاف أي كيان يهود، لم تفشل فقط في تحقيق أي شيء، ولكن إلى جانب حكام المسلمين الخونة الآخرين قاموا بالفعل بتأخير العملية. المفارقة هي أن هذه القيادات نفسها استخدمت القضية الفلسطينية لكسب تأييد المسلمين في جميع أنحاء العالم. لو ألقينا نظرة على تاريخ باكستان سنجد فقط آلاف البيانات الصادرة عن الدولة وآلاف المزاعم بعدم قبول كيان يهود. ما فشلوا في فهمه هو أن القضية ليست قبول كيان يهود بل وجوده. إذا كنا مسلمين، فإن عقيدتنا تحرم وجوده على أرضنا المباركة. وفيما يلي بعض البيانات التاريخية لقادة باكستان والسبب في أنهم لم يحققوا شيئاً:

 

1943: قال محمد علي جناح إن "باكستان ستكون قاعدة لتكوين وتربية المثقفين المسلمين، والتربويين، والاقتصاديين، والخبراء في جميع المجالات، الذين ينتقلون بعد ذلك إلى مناطق إسلامية أخرى، مما يؤدي إلى إيجاد كتلة صلبة تقوم على مبادئ الخليفة عمر".

 

لم يحدث هذا قط، حيث نرى أننا لم نكن قادرين على تحرير فلسطين على خطا أمير المؤمنين عمر.

 

ادعى لياقت علي خان، أول وزير خارجية لباكستان، أن عقيدة باكستان هي جعل أخوة المسلمين حقيقة معاشة. هذا هو الوقت الذي دافعت فيه باكستان المولودة حديثاً عن فلسطين في الأمم المتحدة وعارضت تقسيم فلسطين.

 

للأسف، لم نشهد سوى صنع "أخوة القيادة الخائنة" للأمة.

 

في شباط/فبراير 1951، تبنى مؤتمر العالم الإسلامي قراراً يطالب بأن يتم التعامل مع العدوان على أي بلد إسلامي على أنه عدوان على العالم الإسلامي بأسره.

 

مرة أخرى، شهدنا وما زلنا نشهد العدوان، ليس فقط على فلسطين ولكن على العديد من المناطق الإسلامية الأخرى. في كثير من الحالات قد لا يكون الاعتداء المادي ولكن الاعتداء العقلي والعاطفي والأيديولوجي للمسلمين هو المعيار الجديد.

 

في عام 1967، أدانت حكومة باكستان العدوان (الإسرائيلي) وطالبت الأمم المتحدة بتنفيذ القرار 242 لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. في غضون ذلك، رأينا الحكومة نفسها تنحني إلى الوراء للزعماء العرب الخونة.

 

1969 أدانت باكستان مرة أخرى الهجوم على الأقصى وعقدت منظمة المؤتمر الإسلامي أول مرة وأدانت الهجوم على الأقصى.

 

1970، عملية أيلول الأسود: قام الجنرال الباكستاني ضياء الحق بتدريب وقيادة الجنود الأردنيين. تولى رئيس بعثة التدريب الباكستانية قيادة الفرقة الثانية وساعد في قتل وتطهير الفلسطينيين (الذين يقدر عددهم بنحو 25 ألفاً) من الأردن.

 

1974 عقدت منظمة المؤتمر الإسلامي في باكستان وتم قبول منظمة التحرير الفلسطينية عضواً كامل العضوية في منظمة المؤتمر الإسلامي.

أمل كاذب آخر للأمة الإسلامية. لقد فشلت منظمة المؤتمر الإسلامي منذ البداية وحتى الآن في فعل أي شيء للفلسطينيين والمسلمين الآخرين.

 

منذ عام 1980 فصاعداً، انخرطت القيادة الباكستانية، المتعطشة للوصول إلى السلطة من خلال مصادر أخرى غير الإسلام، في احتلال الاتحاد السوفيتي لأفغانستان وما زالت مستمرة بقوة في دعم الحروب المختلفة برفقة كفار مختلفين.

 

الغرض من كل هذه التفاصيل هو تسليط الضوء على التصريحات الأخيرة والمقابلة الوقحة المفترضة لوزير الخارجية شاه محمود قريشي. فما يقولونه هو مجرد كلمات لتهدئة الأمة. لقد حان الوقت لأن نرفض أن ننخدع أكثر من ذلك. في يوم القيامة سنرى كيف ستساعد هذه المقابلات والبيانات هؤلاء الخونة. يجب أن نندد بهم ونطالب بالخلافة. إنها الخلافة فقط التي في ظلها أمن المسلمون وخشي الكفار أن ينظروا إلى الأقصى. مع عودة الخلافة سنرى السياسة الخارجية الحقيقية للإسلام. لن يستغرق الأمر عقوداً لمساعدة الأمة التي تعاني. وأية إهانة سيتم التعامل معها بالمثل ولا تنقصنا الشجاعة والذكاء. إنه فقط صلاح الدين اليوم يحبس نفسه. مهمتنا هي مساعدة تلك القوة على الخروج وبعد ذلك ستكون درعنا ضد أي ظلم. كما أن هذا لن يوفر الحماية للأمة فحسب، بل سيصبح دعوة مفتوحة للحماية وسيصبح مصدراً لمزيد من الانتشار.

 

قال رسول الله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (رواه البخاري ومسلم).

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#AqsaCallsArmies        #Aqsa_calls_armies

#OrdularAksaya

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع