الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ماذا يحاك للجزائر؟

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نوه كثير من المحللين السياسيين إلى وجه الشبه بين أحداث 11 سبتمبر وأحداث شارلي إيبدو لإعادة تنشيط فزاعة الإرهاب والتي بموجبها يسمح لدخول القوى الاستعمارية بلاد الإسلام لتكريس الاستعمار الممنهج ونهب الثروات ومحاربة كل نفس إسلامي ولمزيد من التقسيم ورسم الحدود الكرتونية كما هو الحال أخيرا بين الجزائر والمغرب.


ويرى الكثير أن ليبيا هي قبلة القوى الاستعمارية للتدخل العسكري تحت مسمى محاربة تنظيم الدولة وفجر ليبيا وباقي الجماعات المسلحة... غير أنه إضافة إلى ما يحاك لليبيا فإن مؤامرة دنيئة وبشعة تحاك في الغرف المغلقة وفي دهاليز السياسة على الجزائر بلد المليون شهيد والبلد الأقوى والأكبر إفريقيّاً للزّجّ به مع الدول الاستعمارية للتدخل العسكري في ليبيا.


فالجزائر غارقة في أزمة سياسية تتضاعف يوما بعد يوم نتيجة توزيع السكنات في العاصمة الجزائرية التي تشهد وقفات احتجاجية متواصلة وفي الجنوب بعين صالح وتينمراست وبراقي التي تشهد اعتصامات بالجملة ومواجهات أمنية واعتقالات لإسقاط مشروع الغاز الصخري إضافة إلى خروج الشعب الجزائري يوم الجمعة في مسيرات حاشدة نصرة للرسول عليه الصلاة والسلام، ولا ننسى مدينة غرداية البوصلة السياسية للجزائر التي تعيش أحداثا دامية أدت إلى مقتل شرطيين وحرق 14 منزلا و16 سيارة على يدي ملثمين...


هذا على مستوى المدن، أما في هرم السلطة فقصر المرادية يشهد توترا وصراعا خفيا بين جناح السلطة والتكتل السياسي الجديد الذي يضم كلاً من علي بن فليس ومولود حمروش وأحمد أويحيى وعبد الرزاق مقري.. وتغييرات وزارية في الأفق أشار إليها عمار سعداني أمين عام جبهة التحرير الوطني إثر لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالسفيرة الأمريكية.


فبالرغم مما تتخبط فيه الجزائر شعبا وحكومة فقد حركت المخابرات والقوى الاستعمارية فزاعة الإرهاب من جديد وبنسق سريع بعد أحداث شارلي إيبدو حيث تم اكتشاف جثة الرهينة الفرنسي الذي أعدم حسب زعمهم على يد تنظيم جند الخلافة الموالي لتنظيم الدولة، وفي يوم 2015/01/15 تم إحباط محاولة تفجير مطار بومدين وفي يوم 2015/01/17 تم تنفيذ تفجير بالقرب من السفارة الجزائرية بليبيا أودى بحياة 3 أفراد واكتشاف وتدمير 6 أحزمة ناسفة وقنابل يدوية في تزيوزو وفي يوم 2015/01/18 تم اعتقال إرهابي بحوزته رشاش بغابات تزيوزو إضافة لاتخاذ السلطة إجراءات أمنية خاصة لحماية رعايا الدول الغربية، والأحداث تتضاعف وتتصاعد وتيرتها وكلها تصب في خندق واحد لإحداث فوضى خلاقة في الجزائر، أولا لتغيير رموز السلطة وثانيا لإيجاد مبررات للجزائر أمام الرأي العام لتشارك الدول الاستعمارية تدخلها وحربها في ليبيا.


هكذا هو حال القوى الاستعمارية في بلاد الإسلام ما دامت ممزقة لأكثر من 50 مزقة وتفتقد للخليفة الراشد الذي تتقي به وتقاتل من ورائه.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة- تونس

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع