الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإعلام يؤازر جزار أوزبيكستان ويُمكّنه من رقاب المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإعلام يؤازر جزار أوزبيكستان ويُمكّنه من رقاب المسلمين

 

إن أوزبيكستان جل أهلها من المسلمين، يتحكم برقاب أهلها الطاغية كريموف ويحكم البلاد والعباد بالحديد والنار خدمةً للغرب الكافر الذي يدعمه ويثبت ملكه بينما المسلمون في أوزبيكستان يلاقون أشد العذاب والتنكيل من الطاغية وجلاديه؛ فالسجون تكتظ بهم وأقبية التحقيق تعج بالمعتقلين رجالًا ونساءً على حد سواء، وكثير منهم اسشتهد تحت التعذيب على يد جلادي كريموف الذين يتلذذون بتعذيبهم بعدما أدمنوا على إراقة الدماء، والآخرون يمضون أعوامًا وأعواما في المعتقلات دون محاكمات، ومن حوكم منهم يحكم عليه بأعوام طويلة. وكان الناشط الحقوقي المعروف سرعت إكراموف قد قال في أحد تصريحاته الصحفية: "أن ما لا يقل عن 90% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب اليومي." والإعلام في بلاد المسلمين لا يكترث بكل هذه الجرائم والفظائع التي يرتكبها طاغية أوزبيكستان.


إن الإعلام في البلاد الإسلامية منسلخ عن الأمة وقضاياها لأنه إعلام تابع يخدم أهداف وأجندات الغرب، ومن أهداف الغرب بقاء كريموف على السلطة والتنكيل بكل من يعارضه، خاصة المسلمين، والأخص حملة الدعوة من شباب حزب التحرير. مصلحة الغرب هي في بقاء هؤلاء الحكام الطواغيت رابضين على صدور الأمة وسلاحهم في ذلك الإعلام الفاسد. الإعلام في بلاد المسلمين يوظف طاقاته وإمكانياته الضخمة لتضليل الأمة وعزلها عن قضاياها المصيرية.


إن الطواغيت يا أمة الإسلام ولاؤهم للغرب الكافر، وها نحن نرى ما تقوم به أمريكا وأوروبا من أجل أن يبقوا مسيطرين على البلاد والعباد، يعطون الضوء الأخضر للحكام ليوغلوا في دماء المسلمين قتلًا وتعذيبًا، وفي بلادهم وخيراتهم فساداً ونهباً، يحاربون كل من يقول ربي الله، ويعمل على رفع الظلم والعذاب عن الأمة، وحزب التحرير من أكثر الأحزاب التي تواجه كريموف وتقف في وجهه وتفضح عمالته للغرب، ويواجه شبابه وشاباته في سبيل ذلك الاعتقال والقتل والسجن. والإعلام غائب تمامًا عما يجري هناك من اعتقالات وملاحقات ومجازر يتعرض لها حملة الدعوة من شباب حزب التحرير الذين استشهد الكثير منهم على يد الطاغية اليهودي كريموف وزبانيته، وأشهرها وأفظعها المجزرة البشعة التي ارتكبها الجزار كريموف في أنديجان، هذه المجزرة التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وكريموف الذي طلب من روسيا أن تمده بجنود ليعاونوه على تكثير القتل بين الناس، فأرسلت روسيا 5000 جندي من الفرق الخاصة المدربة على القتل. وتجمّع الناس في الميدان المركزي لمدينة أنديجان وبلغ عددهم 50000 (خمسين ألفًا) وبلغ عدد السجناء المسلمين وبخاصة شباب حزب التحرير الذين تمت تصفيتهم في هذه المجزرة 7000 شاب. لقد فرض الجزار كريموف تعتيماً إعلامياً صارماً على المجزرة، فمنع دخول وسائل الإعلام إلى المدينة إلا بعد أن انتهى من ارتكاب المجزرة، وسمح لهم بالدخول من خلال طرق رسمها لهم ومنعهم من الكلام مع الناس. إن هذه المجزرة هي من أبشع وأسوأ المجازر.


ولأنها مجزرة بحق المسلمين وخاصةً شباب حزب التحرير، فلم تلقَ الاهتمام الإعلامي من وسائل الإعلام فمروا عليها مرورًا مخزياً يكشف تبعية الإعلام للأنظمة الطاغوتية.


إن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر إن نحن نصرناه قال جل وعلا ﴿إن تنصروا الله ينصركم وثبت أقدامكم﴾ فالأمة الإسلامية أمة واحدة ولكن الإعلام يحرص على بث الفرقة والتشرذم بين المسلمين باسم الوطنية النتنة التي فرضها الغرب بعد أن هدم دولة الإسلام التي دان لها القاصي والداني.


إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي المنقذ الوحيد للأمة الإسلامية مما يمارسه الغرب الحاقد وطواغيته على الإسلام وأهله. وهذا ما يعمل له حزب التحرير ويسعى إليه، ويدعو الأمة لأن تعمل معه وتؤيده وتناصره من أجل القضاء على كريموف وعلى كل الطغاة الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد.


أيها المسلمون: لا تنتظروا من إعلام تابع مأجور أن يوعيكم لما فيه صلاح أمركم، فهو لم يوجد لأجل هذا، إنما وجد لتضليلكم وحرفكم عن قضاياكم المهمة والمصيرية، فمعظم المؤسسات الإعلامية الكبرى تحت سيطرتهم، ففي بريطانيا يسيطر اليهود على عشرات الصحف مثل "التايمز"، و"الصنداي تايمز"، ومجلة "صن" ومجلة "ستي ماغازين"، وغيرها، وقد نُشِرَت إحصائيَّةٌ عامَ 1981م تُشِير إلى أن مجموع ما توزِّعه كل يوم 15 صحيفةً بريطانيةً واقعةً تحت السيطرة الصهيونية - في بريطانيا وخارجَها - يبلغ حوالَي 33 مليون نسخة. وفي أمريكا تصدر المطابع يوميًّا 1759 صحيفة يتلقَّفها 61 مليون أمريكي، بالإضافة إلى 668 صحيفة أسبوعية تصدُر يوم الأحد، ويُشرِف على توزيع هذا العدد الهائل من الصحف حوالي 1700 شركة توزيع يسيطر اليهود سيطرة كاملة على نِصفِها، وسيطرة أقل على النصف الباقي.


وفي فرنسا لا يزيد عدد الجالية اليهودية على 700 ألف نسمة، ومع ذلك فإنهم يتمتَّعون بنفوذ كبير على الحياة السياسية والاقتصادية، وتلعب وسائل الإعلام التي تقع تحت سيطرتهم المباشرة أو غير المباشرة دورًا فعَّالاً في تكريس النفوذ الصهيونيِّ في فرنسا.


هذه السيطرة من اليهود على الإعلام في الغرب، فكيف هو حال الإعلام الناطق بالعربية؟!


فهو إعلام يخضع للأنظمة الجبروتية القائمة، أنظمةٌ مستبدةٌ لا تحرك جيوشها ولا عواصفها إلا بأمر من أسيادهم أمريكا أمّ الإرهاب وأوروبا، فهي حرب صليبية حاقدة على الإسلام.


من أجل ذلك يعمل حزب التحرير على استنهاض الجيوش المسلمة، لتهب لنصرة مسلمي أوزبيكستان وتنقذهم وتخلصهم من جزارها، وعلى الإعلام والإعلاميين إن أرادوا أن يكونوا نزيهين ومهنيين، وأن يكونوا في صف أمتهم كما يزعمون، فإن عليهم أن يقوموا على إيصال نداءات الحزب إلى الجيوش لتنقذ أهلنا في أوزبيكستان من الجزار اليهودي كريموف.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دعد الطويل - فلسطين

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع