الثلاثاء، 22 صَفر 1446هـ| 2024/08/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مصر... تاريخ من الهيمنة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصر... تاريخ من الهيمنة الأمريكية

 


بعد أن أصبحت أمريكا الدولةَ الأولى في العالم بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية، صممت على انتزاع السيادة من جميع الدول كما صممت على فرض سيادتها على العالم واعتراها غرورٌ لما لمست من قوتها وضخامة ثروتها حتى رأت نفسها أنها يجب أن تسودَ جميع العالم وأن الشعوبَ والدولَ تطلبُ عونها وتنشد رضاها. لقد أخذت أمريكا تحث الخطا لتركيز هيمنتها في بلاد المسلمين، وأيضًا عملت بجد لتركيز كيان يهود وإنهاء ما يعترض تركيزه. كما رأت أمريكا أن الوسيلة الوحيدة لتغيير وضع المنطقة هي تطبيق السياسة التي طبقتها في أمريكا الجنوبية ألا وهي إيجاد حكام عسكريين والقيام بالانقلابات، فقامت بأول انقلاب عسكري قام به حسني الزعيم في سوريا. ولكن إنجلترا وقد شعرت بأن أمريكا تريد استعمار المنطقة وأخذها منها أخذت تقاوم أمريكا بضراوة ولكن بالأساليب السياسية وبالمناورات وعن طريق أهل البلاد، ولا زالت تقاوم حتى الآن في ليبيا واليمن المخطط الأمريكي. لقد أوصى خبراء وصانعو السياسة الأمريكية بضرورة أخذ أمريكا لمصر من بريطانيا وإخراج بريطانيا منها وإقامة حكم قوي فيها يتولى قيادة المنطقة كلها، لما ثبت في التاريخ أن مصر هي باب منطقة الشرق الأوسط.


بدأت أمريكا عن طريق مصر تلعب لعبة التحرر والوحدة والاشتراكية، وبدأ عبد الناصر يخوض لأمريكا صراعًا عنيفًا مع الإنجليز، فقام بإيعاز من أمريكا بشراء صفقة أسلحة كبيرة من المعسكر الشيوعي، وأوحى للشعوب أنه قد جاء بها لحرب يهود وإلقائهم في البحر، فكان لذلك دوي هائل في المنطقة العربية، وتبنى القومية العربية وصار ينادي بالعدالة الاجتماعية والوحدة والتحرر من الاستعمار، فأدت أعماله هذه إلى التفاف الشعب العربي حوله وصار الزعيم العربي الأول دون منازع. وكانت دعوة عبد الناصر للقومية عاملًا أساسيًا في إحياء القومية العربية بعد أن ماتت أو كادت تموت، وكان تبني مفهوم الاشتراكية الذي تطور عن العدالة الاجتماعية، عاملًا مؤثرًا في انتشار اليسارية وجعلها طاغية على الرأي العام في المنطقة، ثم كان لتبني مصر مهاجمة الأحلاف الأجنبية ولا سيما حلف بغداد أثر كبير في إبعاد الشبهة عن عمالة عبد الناصر لأمريكا، لا سيما وأنه كان يهاجم الاستعمار الأمريكي ويعادي يهود، ولذلك لم يبق هناك أدنى شك عند الكثيرين في أن جمال عبد الناصر هو المنقذ الأعظم الذي بعثه الله لهذه الأمة لإنقاذها من الاستعمار، ولذلك تعلق الناس جميعًا به ما عدا حزب التحرير، الذي حاول كشفه وفضحه، ولكن ذلك لم يؤثر كثيرًا في حينها، وظل عبد الناصر مسيطرًا على الرأي العام سيطرةً تامةً، وبفعل هذه السيطرة أصبح عملاء الإنجليز في الأردن والعراق بوصفهم حكامًا في مركز مزعزع وأصبح عملاء الإنجليز في سوريا ولبنان في وضع سيئ شعبيًا، وبذلك وجد المناخ الرائع لأمريكا لأن تعمل على تصفية الإنجليز.


إذن فمنذ أن تربع عبد الناصر على حكم مصر صارت مصر هي القاعدة الأمريكية الكبرى ولا تزال حتى الآن القاعدة الأمريكية المهمة. لقد استطاعت أمريكا أن تلج الوسط السياسي في مصر بعد ثورة 23 يوليو التي كانت أمريكية بامتياز، وساعدت عبد الناصر على تثبيت أركان حكمه فيها، وحققت من خلاله كل ما كانت تصبو إليه وأكثر، فقد ثبتت حكم يهود في فلسطين وقلعت النفوذ الإنجليزي من المنطقة أو كادت، فلم يكن يسمع صوت لعملاء الإنجليز بجانب صوت عبد الناصر، وعندما جاء السادات كانت الخطة الأمريكية قد وصلت مداها وسارت مصر على الخط الأمريكي الذي كان يتلخص في:


أولًا: إبقاء سيناء رهينة حتى بعد تحريرها من الاحتلال، بحيث يمكن لكيان يهود أن يعيد احتلالها في أي وقت يشاء خلال أيام من خلال تفريغها من أي قوات عسكرية ذات شأن باعتبارها فاصل سلام. وذلك بهدف وضع النظام المصري تحت تهديد وضغط مستمر، يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أي سياسة أو خطوة تغضب منه الولايات المتحدة وكيان يهود.


ثانيًا: تجريد مصر من المقدرة على دعم أي مجهود حربي جديد على الوجه الذي حدث قبل وأثناء حرب 1973م. من خلال فكفكة الاقتصاد المصري والسطو على مقدرات البلد وثرواته، وربطه بالمنظمات المالية الدولية التي تكبله بديون طائلة لا يستطيع الفكاك منها.


ثالثًا: تنظيم الحياة السياسية في مصر، برسم الخطوط الحمراء والخضراء، وتحديد معايير الشرعية ومحاذيرها، وتحديد من المسموح له بالعمل السياسي والمشاركة في النظام من الحكومة والمعارضة، ومن المحجوب عن الشرعية والمحظور من جنتها. وفي هذا الباب تم وضع الشرط الأمريكي الأساسي بل والوحيد لحق أي مصري في ممارسة العمل السياسي، وهو شرط الاعتراف بكيان يهود وحقه في الوجود، والقبول بالسلام والتعايش معه.


رابعًا: بناء وتصنيع طبقة من رجال الأعمال المصريين موالية وتابعة للولايات المتحدة وصديقة ليهود، طبقة تتبنى المشروع الأمريكي وتدافع عن النظام الجديد وتحميه ضد باقي فئات الشعب. طبقة تدافع عن السلام مع يهود وعن التبعية لأمريكا، وترتبط مصالحهم معا بروابط التوكيلات والتجارة.


خامسًا: عزل مصر عن الأمة الإسلامية، وضرب أي جماعة أو فكرة أو عقيدة تعادي المشروع الأمريكي الصهيوني. وكانت الخطوة التالية هي تشكيل جيش من المفكرين والكتاب والصحفيين والإعلاميين، مهمته توجيه مدفعية فكرية ثقيلة، إلى كل ما هو إسلامي. وكان المستهدف في هذا الباب هو وعي الناس ومعتقداتهم، من حيث هما خط الدفاع الأخير.


ثم جاءت ثورة 25 يناير، فثارت وانتفضت مصر في ثورة جماهيرية مذهلة كشفت عن معدن أصيل للناس صقله الإسلام، ومما لا شك فيه أن الإسلام الذي يشكل نفسية وعقلية الناس الثورية كان له أثر كبير في هذا الحراك الثوري، فقد ظهر هذا بوضوح في الصلاة الجماعية في المليونيات وفي الاستفتاء والانتخابات التي تلت إسقاط الطاغية مبارك فرعون العصر.


لقد انطلقت هذه الثورة المباركة من رحم الأمة ولم تكن مصطنعة، بل كانت عفوية، فقد تحرك الشعب ضد القهر والظلم والاستبداد الذي جثم على صدره لعقود. ولقد استطاعت هذه الثورات كسر حاجز الخوف الذي كان يُكَبِّل الأمة ويمنعها عن الحركة، ومباغتة السياسة الأمريكية التي فاجأها هذا الحراك الثوري في الأمة التي ظن البعض لوهلة أنها ماتت. نعم كانت هذه الثورات من رحم هذه الأمة وقد تفاجأت أمريكا بقوة حركة الشارع ضد مبارك وحاشيته.


ومع وجود الهيمنة الأمريكية على مصر طوال العقود السابقة وتركز هذه الهيمنة بشكل فج في عهد المخلوع، كان من غير الممكن تصور أن تسمح أمريكا بسهولة أن تنعتق مصر من تبعيتها، وبخاصة أن مصر لها ثقلها في المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وبشريًا واقتصاديًا. لقد تم إسقاط مبارك في وقت قياسي، لأن اللاعب الرئيس في مصر هو أمريكا ولا ينازعها أحد، فأمريكا بيدها أقطاب النظام في مصر والجيش والمعارضة العلمانية، كما كانت على اتصالات وثيقة بقيادات ما يسمى بالإسلام المعتدل، فلم تخش أن تنفلت الأمور من يدها بسقوط مبارك، بل عجلت بإسقاطه لاحتواء غضب الشارع قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.


لذلك يمكننا أن نقول أنه كانت هناك خطة أمريكية لمواجهة الثورة في مصر، هذه الخطة كانت تتلخص في ثلاث مراحل:


1- المرحلة الأولى: الاحتواء... وقد تم لها ذلك عن طريق قادة المجلس العسكري وانحيازهم ظاهريًا للثورة.


2- المرحلة الثانية: الالتفاف... فقد أبرزت أمريكا قيادات ذات توجهات رأسمالية ليبرالية على جميع الأصعدة بما فيها عاملون للإسلام أو ما يُسمى بالتيارات الإسلامية المعتدلة التي يسمح منهجها وفهمها بالقبول بالتوافق أو بالتوفيق بينها وبين التيارات الرأسمالية الليبرالية في إطار النظام العلماني الجمهوري للدولة، وقد أدركت أمريكا حتمية قيادة "الإسلاميين" مؤقتًا لهذه المرحلة الفاصلة، حتى تُسكن الشارع الثائر الذي تحركه غالبا مشاعره الإسلامية وحبه للإسلام العظيم.


3- المرحلة الثالثة: الإجهاض... وهي مرحلة تشويه الثورة وتيئيس الناس من التغيير وبخاصة على أساس الإسلام. وذلك من خلال إظهار فشل وعجز الإخوان في إدارة البلاد وتأليب الرأي العام عليهم.


لقد اضطُرت أمريكا للتعامل مع التيار الإسلامي المعتدل مرحليًا ثم عادت وانقلبت عليه، وهذا للأسباب التالية:


1- لأن الإسلام بات المحرك الأساس للشارع في البلاد الإسلامية ومنها مصر.


2- لقطع الطريق على الإسلام الحقيقي الذي يسعى إلى التغيير الجذري الشامل، والإطاحة الكاملة بالنفوذ الغربي في المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.


3- الإخوان هم القوة الفاعلة على الساحة في مصر والأكثر تنظيمًا.


4- براغماتية الإخوان وقبولهم بالشروط الأمريكية التي برزت في احترام اتفاقية السلام، والحفاظ على الخريطة السياسية الاستعمارية للمنطقة، أي خريطة سايكس بيكو، والقبول باستقلالية الدول فيها وعدم السعي لتوحيدها في دولة واحدة، والقبول والترويج للدولة المدنية الديمقراطية وعدم الحديث عن الدولة الإسلامية، والتأكيد على علاقات مميزة مع أمريكا.


5- الالتفاف على الثورة ومحاولة إجهاضها، من خلال إظهار عدم قدرة الإسلاميين على الحكم، فيعرض الناس في ظن أمريكا عن المشروع الإسلامي. وقد استطاعت أمريكا أن تُظهر فشل الإخوان في وقت قياسي ومن ثم حركت رجالها الموثوق بهم عندها، والذين تم صناعتهم على عين بصيرة ليعود المجلس العسكري للواجهة مرة أخرى ليكون اليد القوية التي تضرب بها أمريكا التيار الإسلامي والإخوان بشكل خاص، الذين لم تثق بهم أمريكا يومًا ما.


لقد قامت أمريكا باستعمال المعارضة العلمانية لكبح جماح الإخوان في الفترة التي حكموا فيها، فهي لا تثق بالإخوان الثقة المطلقة وتعرف أنهم سريعو التقلب، وتعلم أن قاعدتهم تريد الإسلام وقد تضغط على قيادتها لتخرج عن الطوع الأمريكي فتحتاج إلى أدوات ضغط بيدها لترويضهم، والمعارضة العلمانية كانت إحدى هذه الأدوات الفعالة، فتركت لها العنان وبشكل محسوب للهجوم على الإخوان حتى تتمكن من إظهار فشل الحكم الإسلامي للناس فينصرفوا عنه.


إن أمريكا كانت تتمسك بالمؤسسة العسكرية كضامن لعدم خروج الوضع عن السيطرة، ولكن استمرار الثوار في الاعتصامات والاضطرابات جعل أمريكا تضطر للتخلي عن المشير طنطاوي والفريق عنان، ولإدراكها أن البلاد لا يمكن أن تسير برأسين، فللحفاظ على هيبة المؤسسة العسكرية وعدم تعريضها لنقمة الناس تم سحبها عن تصدر الموقف السياسي. فالمؤسسة العسكرية هي حائط الصد الأخير لأمريكا وصمام الأمان الذي يحفظ لها نفوذها في مصر، لذلك عملت أمريكا على ترسيخ الدور القوي للمؤسسة العسكرية. فقد قال الجنرال مارتن ديمبسي الاثنين 2013/4/9م في مقابلة صحفية مع إحدى المحطات التليفزيونية الأمريكية، سجلتها معه من «كابول»، وبثت مقتطفات منها في واشنطن، أنه "يجب استمرار الولايات المتحدة في علاقتها القوية مع الجيش المصري ودعمه" وتابع "أعتقد أن الجيش المصري كان عامل استقرار في مصر". لهذا تم سحب المؤسسة العسكرية من المشهد الثوري مرحليًا ووضعها وراء الكواليس وتجنب الصدام المؤدي حتمًا للفوضى، لأن الفوضى قد تؤدي لضياع مصر من يد أمريكا بل تؤدي لضياع المنطقة برمتها من يدها.


وفي الثالث من تموز/يوليو 2013م أطاح الجيش بحكم الإخوان المسلمين من خلال ترتيب مُحكم أظهر للناس في الداخل والخارج وكأن هناك حراكًا شعبيًا ضد الإخوان دفع الجيش دفعًا للوقوف معه وإسقاط حكم مرسي، ويبدو أن هذا كان هو الشرط الأمريكي لقبول نظام ما بعد مرسي، أن لا يظهر الأمر وكأنه انقلاب عسكري، بل لا بد من دفع الناس دفعًا للنزول إلى الشوارع ورفع شعارات رافضة لحكم الإخوان، وهذا ما حدث بالضبط لكن مع المبالغة الكبيرة في أعداد المتظاهرين. ثم ادّعى العسكر أنهم قضوا على حكم الإخوان الذين رهنوا البلاد لأمريكا، وراهنوا عليها في استمرار حكمهم لمصر، ومن ثم حاولوا أن يظهروا في ثوب من يحارب النفوذ الأمريكي في البلاد، ولكنهم لم يستطيعوا أن يستمروا طويلًا على هذه الرواية الهزلية، فقد ظهر بشكل واضح ليس فقط الرضا الأمريكي بتلك الحركة الانقلابية، بل الترتيب والتنسيق لها منذ شهور مضت، ثم ما لبثنا أن رأينا هذا التنسيق الأمني المهم مع كيان يهود الذي سمح بتحركات عسكرية مصرية في سيناء، ناهيك عن الزيارة التي أعلن عنها راديو كيان يهود وقام بها البرادعي نائب الرئيس المؤقت وقتئذ وبعض القادة العسكريين لكيان يهود.


وكانت رويترز قد نقلت عن بيان البيت الأبيض في 2013/7/2: تأكيد أوباما على أن "الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية". وأنه يطلب من الرئيس مرسي الاستجابة لمطالب المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإسقاط


الرئيس! وعند حصول الانقلاب أعلن عن اجتماع الرئيس الأمريكي أوباما مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض بخصوص ما حصل في مصر، وقد قال بعد ذلك: "إن القوات المسلحة المصرية ينبغي أن تتحرك بسرعة وبمسؤولية لإعادة السلطة الكاملة لحكومة مدنية في أقرب وقت ممكن".


وفي الأيام التي سبقت عزل مرسي، تمت عدة مكالمات بين السيسي وهاجل، ونقلت الصحيفة سابقة الذكر، أن إحدى هذه المكالمات استمرت أكثر من ساعتين، كما نقلت عن مسئول أمريكي كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله: "إن الفريق السيسي مباشر جدًا وصريح مما يسهل على الإدارة الأمريكية التعامل معه".


وبهذا يظهر الدور الأمريكي الكبير في أحداث مصر الأخيرة ومدى الهيمنة الأمريكية على مفاصل القرار في مصر، وكيف أن أمريكا استطاعت أن تجهض الحراك الثوري في مصر وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وليس أمام المخلصين من أبناء الأمة في مصر من خيار سوى التصدي بقوة لهذا المشروع وتقويض أركانه ومن ثم إسقاطه وإسقاط الهيمنة الأمريكية على مصر من خلال عمل دءوب يركز على محوري الأمة والجيش على حد سواء، فالأمة تحتاج إلى مجهود جبار لإحداث الوعي الكافي عندها على مشروع الخلافة المنقذ لها، وهذا لا يقدر عليه سوى الحزب المبدئي الذي يحدد غايته بشكل واضح ويعرف طريقه للوصول لتلك الغاية، والجيش هو مصدر القوة والمنَعَة التي يجب العمل على كسبها، لتنحاز وبقوة لمشروع الخلافة العظيم وتتبناه وتعمل لقلع نفوذ أمريكا من مصر نهائيًا وتقضي عليه بالضربة القاضية. فالصراع بين الحق الذي تحمله الأمة والباطل الذي تروج له أمريكا صراع حتمي، وسيكون النصر فيه للأمة في نهاية المطاف.


﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع