أعمال أردوغان في الميزان!!!

لقد توهم بعض الناس أن رجل العلمانية الأول في تركيا أردوغان يحكم بالإسلام، والأصل أن نضع أعماله في ميزان الشرع فهو المرجع عند الاختلاف، قال تعالى ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.

وعندها سنعرف هل يحكم بالإسلام فنحبه لأنه مع الله وشريعته أو يحكم بالعلمانية فنكرهه ونتبرأ منه لأن الرسول الأكرم ﷺ يقول: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» وهذه بعض أعمال أردوغان نضعها في ميزان الشرع للحكم عليها هل هي إسلامية أم أنها علمانية خالصة.

1- أردوغان يحكم بالعلمانية ولم يطبق حكما شرعيا واحدا:

إن النظام التركي نسخة من النظام الغربي لا يختلف عنه في شيء؛ فجميع مؤسسات الدولة لا تعرف غير قوانين العلمانية ولا يوجد نص واحد في دستور أردوغان من الإسلام حتى القسم عندهم بمبادئ العلمانية ومبادئ "مصطفى كمال" وليس بالله.

2- خيانة أردوغان للإسلام وقضايا المسلمين:

إن أردوغان بتطبيقه للعلمانية يحارب الإسلام في كل مناحي الحياة، وهو يتفاخر بأنه حامي العلمانية في تركيا رغم أن بعض المتعصبين يلبسه ثوب الإسلام وهو يقول بصراحة أنا علماني، وأخشى أن يقلدهم آخرون فيقولون إن أوباما أسلم ونحن نعرف جميعا أنه أكبر عدو للإسلام والمسلمين!

أما قضايا المسلمين فلم ينصر قضية واحدة ولم يطلق رصاصة على اليهود في فلسطين بل لم يقتص للتسعة الأتراك الذين قتلهم اليهود في سفينة الحرية في 2010 وهم في ذمته.

3- أردوغان يقتل المسلمين في أفغانستان والشام والعراق:

لقد شارك جيش تركيا في قتل أهل أفغانستان إلى جانب أصدقائهم الكفار في حلف الناتو وقد تولت تركيا قيادة الناتو مرتين آخرها في عهد أردوغان، وها هو يعلن انضمامه إلى التحالف الصليبي بقيادة أمريكا لقتل المسلمين في العراق والشام بحجة مكافحة الإرهاب (الإسلام) وهم يقتلون المسلمين بدم بارد والله يقول: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.

4- أردوغان يحارب الإسلام والخلافة:

إن أردوغان حارس أمين للعلمانية في تركيا كما وثق به أسياده الكفار وهو يحارب حملة الدعوة بكل قوة وبكل قساوة لا لشيء إلا أنهم يريدون أن تعود تركيا كما كانت من قبل خلافة تقود الدنيا من جديد بعد أن حولها أردوغان إلى مسرح لتآمر الكفار فيها ومركز تنطلق منها أسلحتهم لحرب الإسلام والمسلمين ودولة ضعيفة تستجدي أوروبا أن تدخل اتحادهم بالشروط التي يريدونها فيرفضون ذلك بعد أن كانوا يحسبون للخلافة العثمانية ألف حساب.

فها هو يزج بشباب حزب التحرير في المعتقلات والسجون ويصدر في حقهم أحكام العلمانية القاسية.

5- أردوغان عميل أمريكي حول تركيا إلى ولاية أمريكية:

إن عمالة أردوغان لأمريكا ظاهرة للعيان فهو يؤمن بعلمانيتها وديمقراطيتها ويطبقها في تركيا في كل مناحي الحياة، وهو ينفذ أجندة أمريكا ومخططاتها بدقة ويحرس مصالحها ويفزع إليها وقت الخطر، وأمريكا تعتبر أردوغان النموذج المتميز للحاكم العلماني لبقية حكام المسلمين، وها هو بأوامر أمريكية يحول تركيا إلى ولاية أمريكية تقيم فيها القواعد العسكرية ومنصة الصواريخ النووية وعددها 90 رأساً نووياً، وكان أول خطاب لأوباما خارج أمريكا من تركيا وبجانبه أردوغان ليرسل رسالة للمسلمين مفادها أن تركيا إحدى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما سمحت أمريكا لدول أوروبا أن تقيم قواعد صاروخية في تركيا لمحاربة الخلافة القادمة المرتقب إقامتها في الشام عقر دار الإسلام.

6- أردوغان وعلاقته الحميمة بكيان يهود:

لقد كانت تركيا أول دولة اعترفت بكيان يهود في عام 1948م بعد الدول الغربية مباشرة وأقامت معها علاقة متميزة، أما في عهد أردوغان فقد أصبحت أحسن من ذي قبل، فقد زاد حجم التبادل التجاري بين أردوغان وصديقته دولة يهود وأقام معها العلاقات العسكرية والأمنية وقام كيان يهود بتحديث الطائرات التركية وكأن اليهود غير مغتصبين لفلسطين ولم يسفكوا دماء عشرات الآلاف من أبنائها! وسفارة كيان يهود في تركيا شاهدة على العلاقة المتميزة بين الصديقين، أما الملاسنات الكلامية ودموع التماسيح التي يذرفها أردوغان فهي فقط لرفع رصيده الانتخابي.

7- أردوغان صديق حميم لأعداء رسول الله ﷺ:

عدو الله رسموسان كان رئيس الوزراء للدنمارك وقد حدثت الإساءتين للرسول ﷺ في فترة حكمه 2006م و2008م وعندما قام حزب التحرير في الدنمارك بجمع 25000 توقيع من أجل تقديمها لوزارة حقوق الإنسان لتقديم المسيء للرسول ﷺ لإعدامه من قبل المسلمين لأن حكم من أساء للرسول ﷺ هو القتل مباشرة، لكن الوزارة رفضت ذلك وغضب رسموسان ووجه خطاباً متلفزاً يدعو الصحف الأوروبية لإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول ﷺ بدعوى حرية الرأي الديمقراطية، وعندما انتهت فترة حكمه للدنمارك عينته الدول الغربية لأنه أشد عداوة للإسلام من أبو جهل رئيساً لحلف الناتو ليقتل المسلمين حسب الطلب الغربي، وكانت أول زيارة لهذا المجرم هي لصديقه الحميم أردوغان الذي استقبله استقبالاً حاراً وهنأه على رئاسة حلف الناتو الذي يقتل المسلمين في أفغانستان.

8- أردوغان يحارب أنشطة حزب التحرير المناصرة للثورة السورية:

لقد ادعى أردوغان وقوفه إلى جانب الثورة السورية كما ادعت إيران وسوريا المقاومة والممانعة، ولكن حبل الكذب قصير وإذا به يحارب أنشطة حزب التحرير المناصرة لثورة الشام المباركة وهي أنشطة تدعو المسلمين لمناصرة ثورة سوريا وتبرز جرائم الطاغية المجرم بشار، وهي أعمال سلمية مثل المؤتمرات والندوات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات، لكن أردوغان وقف لها بالمرصاد فعرف الأتراك أنه عدو للثورة السورية كبقية الحكام فإيران تسعى إلى إجهاض الثورة وأردغان يسعى إلى حرف مسارها لإيجاد عميل جديد لسيدته أمريكا بديل لعميلها القديم المحروق بشار، فلما بين حزب التحرير من خلال الأنشطة أن أهل الشام قاموا بثورتهم من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة انزعج أردوغان كسائر الحكام فزج بالشباب في السجون والمعتقلات وأصدر في حقهم الأحكام القاسية مثل السجن 117 عاماً لـ49 من الشباب، ولا غرابة فهذه هي العلمانية وهذه قوانينها ومع ذلك فالأنشطة مستمرة مهما فعل العملاء.

9- أردوغان يفتتح فنادق وشاطئ للعراة في مدينة طاتشه على بحر إيجة في تركيا عام 2010م ويمنح الشواذ (المثليين) قوانين تحميهم، ولا غرابة فهذه هي علمانيته التي يفتخر به الإخوان ونسوا أن المرء يحشر يوم القيامة مع من يحب.

والخلاصة هي أن أردوغان عميل أمريكي وعدو لدود للإسلام والمسلمين ويحكم المسلمين في تركيا بقوانين الكفر العلمانية فهو علماني من الطراز الأول.

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شايف الشرادي - اليمن