- الموافق
- 5 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
ردا على مقال بعنوان:
"صحيفة حزب التحرير: حال نساء تونس لا يستقيم إلا بقلع النظام الديمقراطي"
ردا على المقال المنشور بتاريخ 2016/03/09 على موقع زهرة إف إم بعنوان "صحيفة حزب التحرير: حال نساء تونس لا يستقيم إلا بقلع النظام الديمقراطي" نقول:
إنه لمن الغريب العجيب في تونس ما بعد الثورة عدم انقراض أناس عاشوا في الوهم والأكاذيب التي تصور واقع المرأة التونسية بصورة وردية مفرحة لا تعكس سوى الإنجازات والمكاسب والمغالطات!! فلقد كُشف النقاب بعد خروج الناس مطالبين بالتغيير عن حجم المشاكل والمآسي التي تعيشها النساء في تونس وطفا على السطح الواقع وأرقامه كما هو بدون مساحيق التجميل التي كانت تستعمل في الماضي. أفيعقل بعد كل ذلك الإصرار على الحديث عن الاستثناءات والأعداد القليلة التي لا تقاسي ولا تعاني، واختصار نساء تونس فيهنّ، أم أنّه من الإنصاف وضع الأمور في نصابها وتوصيف الواقع بالأعمّ الغالب؟!!
إنّ مصادر الأرقام التي ذكرت في الموضوع الذي كُتب بشأنه المقال على زهرة إف إم؛ موجودة في الموضوع نفسه المنشور في جريدة التحرير والوقوف على صحتها والجهات التي صدرت عنها، وهو أمر لا يضني الباحث عن الحقيقة والساعي وراء التثبت من المعلومات ولكن تعليق الكاتب عليها بأنها أرقام غير مفهومة لهو الجدير بالبحث والتحليل علّنا ندرك المشكل الذي حال دون فهمه لها لنعينه عليه!!
ففهم تلك المعطيات وإدراك قتامة الواقع هو ما سيجعله؛ ربمّا؛ ينتقل للتفكير في أسّ البلاء وسبب الداء ويحاول فهم البديل الذي يعرضه حزب التحرير.
إنّ القوانين العلمانية والمعالجات المعتمدة من قبل النظام في تونس ما قبل الثورة وما بعدها هي نفسها؛ أو لنكون دقيقين في التوصيف منبعها نفسه مع بعض التغييرات والتعديلات في الفروع؛ وبالتالي فالنتائج والأرقام المسجلة عن البطالة والعنف والأمية وغيرها أمر غير مستغرب في ظل اجترار حلول لم تحلّ المشاكل سابقا ومعالجات لا تعالج حتى الأعراض الجانبية، فما بالك بالفيروس!!
إنّ نساء تونس اليوم في حاجة ملحة إلى الإسلام ليحررهنّ ويجعلهنّ رائدات متميزات لا يرضين بفتات من حقوق يُضحك به على ذقونهنّ. هنّ في حاجة إلى نظام الإسلام؛ الخلافة؛ ليعدن سيرتهنّ الأولى فقيهات ومخترعات وسياسيات واعيات مكفولات الحقوق مصونات الجانب؛ نساء لا يعرفن معنى الجوع والعطش والموت على أسرّة التوليد مثلما هو حال التونسيات اليوم؛ ذلك أنّ نظام الخلافة هو نظام رعاية ارتضاه الله لعباده سينسيهم بإذنه تعالى عيشة الضنك في ظل الديمقراطية والدكتاتورية.
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: 124]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي (كاتبة مقال "تغير حال نساء تونس بدون قلع النظام الديمقراطي كعشم إبليس في الجنّة)
وسائط
5 تعليقات
-
جزاكم الله عن المسلمين كل خير
-
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة مقالة رائعة ومفيدة
-
اللهم بارك في هذا القلم: مقالة نسجت واقعا نعيشه ورسمت غدا أفضل نصبو إليه.سرني جدا ما كتبتيه أختي الفاضلة وسرني أكثر ردك على المغالطات والتضليلات، الله يرضى عنك ويكثر من أمثالك
-
بوركت الأنامل أختي الفاضلة