- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى #فتح_القسطنطينية
أي ذكرى عظيمة هذه التي تمر علينا؟ أي ذكرى هذه التي تتحول فيها العاصمة الأولى لدولة بيزنطة إلى عاصمة لدولة الإسلام العظيم؟ أي تمكين هذا؟ وأي نصر مبين؟ أي كرامة هذه للمسلمين عامة وللفاتحين خاصة؟
فقبل حوالي مئتي عام قبل الفتح كان اجتياح المغول لبلاد المسلمين واستباحتها وقتل خليفتها؛ قتل الخليفة العباسي المستعصم سنة 1258 ميلادية، وقتل ما يقارب مليوني مسلم، واستبيحت عاصمة الخلافة بغداد، وقتل الرجال والنساء والأطفال. ذل ما بعده ذل، إلى أن هيأ الله المدافعين الأبطال عن الإسلام قطز وبيبرس وإخوانهم.
وقبل حملات المغول كانت الحملات الصليبية التي أذاقت المسلمين الويلات إلى أن أوقفهم صلاح الدين البطل ودافع عن المسلمين.
كلنا قرأ التاريخ وعلم ما كان عليه الأمر في نهاية الدولة العباسية؛ كنّا تحت الضرب والقتل وعرضة للتمزيق والنهش من كل ذئاب الأرض، كنا في أحسن الأحوال في حالة دفاع لا هجوم.
فلقد كان الناس ينظرون للأمة بعين الازدراء والسخرية والهوان، إلى أن قام الرجال الرجال، الذين عاهدوا الله على الصدق فأسسوا الخلافة العثمانية أولا بعد عناء وصبر ومجادلة عظيمة، فأعادوا للمسلمين دار الإسلام، الدولة العثمانية كانت الصرح والمقدمة لكل الانتصارات بعد أن قامت تلك الدولة بإنشاء الأجيال المؤمنة المخلصة القوية والتي خرج منها السلطان العثماني العظيم محمد الفاتح ليجعل العاصمة الأولى للدولة الرومية عاصمة لدولة الخلافة، فانتقلنا بهذه الدولة العثمانية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم والفتوحات التي كان على رأسها فتح #القسطنطينية.
ثم انقلب الحال من جديد! فهدمت الدولة العثمانية ولم يبق للمسلمين دولة تجمعهم وتوحدهم وتحميهم وبدأ عصر الهزائم والتقهقر من جديد، وما حالنا الآن إلا خير مثال على ذلك، فاستبيحت فلسطين وبغداد والشام... والعديد من بلاد المسلمين ورجعنا إلى ذل وهوان وبلاء ما بعده بلاء!!
أيها المسلمون الأفاضل: إن هذه الذكرى العظيمة #فتح_القسطنطينية يتوجب أن تهدينا وتشحذ هممنا إلى أمرين اثنين:
الأول: ضرورة أن نجعل أمر إعادة دولة الإسلام للوجود من جديد رأس أولوياتنا حتى نتمكن من بناء الرجال الرجال أمثال محمد الفاتح وصلاح الدين وغيرهما.
الثاني: أن تكون هذه الدولة ليست كالخلافة العثمانية ولا العباسية ولا الأموية ولكن خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة: فتحقق الانتصارات التي بقيت والتي بشر بها رسول الله e: هزيمة يهود وفتح روما.
فالعمل العمل مع حزب التحرير لخير الدنيا والآخرة لنبني هذه الدولة وهذا الصرح العظيم. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح
#فتح_القسطنطينية
وسائط
1 تعليق
-
#فتح_القسطنطينية
#القسطنطينية
العمل العمل مع حزب التحرير لخير الدنيا والآخرة لنبني هذه الدولة وهذا الصرح العظيم. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.