- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الشباب حملة لواء التغيير
نعلم أن الشباب كانوا وما زالوا عماد الأمة، ورجال الغد، وآباء المستقبل، وإليهم تؤول قيادة الأمة في جميع مجالاتها، وبصلاحهم صلاح الأمة لأن القوة والفتوّة والنخوة تكمن فيهم. ونظرة فاحصة لحرص الإسلام على الشباب نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حرص أشد الحرص بتوجيه الشباب وحديثه عنهم عندما قال ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم «وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ».
ومنذ فجر الإسلام نجد أن حملة الإسلام الأوائل في زمن البعثة كانوا من الشباب كأمثال علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ومصعب الخير قد قام عليهم الدين، وحملوه على أكتافهم حتى أعزهم الله ونصرهم. وعلى مر العصور نجد الشباب قد أدركوا مهمتهم المنوطة بهم في نشر الإسلام وحمله رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء، فقاموا بما فرضه الله عليهم من فتح للبلاد ونشر للخير؛ فهذا محمد الفاتح فاتح القسطنطينية عندما علم بقول الرسول «فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ».
وفي وقتنا الحاضر نجد أن الشباب متعطشون للجهادِ في سبيلِ الله، ومستعدونَ لتقديم أنفسهم رخيصة للدفاع عن بلادهم، وتحريرها من رجز الكفار وأعوانهم، فمنهم من حمل الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولاقى في سبيل ذلك صنوف الأذى والعذاب الذي يفضي للاستشهاد لصدهم عن إقامة دولة الإسلام. لذلك نجد أن الغرب الكافر انتبه لهذه القوة الكامنة في شباب الإسلام فلم يرق له ذلك، فحاول، ويحاول بكل ما أوتي من قوة وخبث حرف الشباب عن دينهم وطمس العقيدة الإسلامية في نفوسهم، من خلال برامج فاسدة وملهيات، حتى لا يصبح همهم الأول نيل رضا الله وإنما نيل أكبر قدر من المتعة الجسدية.
وأخيراً أوجه النداء لشباب الإسلام أن يعلموا أن إسلامهم هو الخير والعطاء والبناء، وهم بغيرهِ تعساء وحياتهم شقاء، وأن ما سواهُ فهو زورٌ وباطل، وأن يسخروا ما أودعه الله فيهم من قوة ونشاط في خدمة دينهم وإعزازه، وأن يقفوا موقفاً يرضي الله عز وجل في ظل هذه الأزمة الحاصلة هذه الأيام تجاه الأمةِ وقضاياها المصيرية، فمن للإسلام إذا لم تكونوا أنتم؟ ومن ينصر الدين إذا لم يكن على أيديكم؟ الأمة تريدكم! أين أنتم؟ الخلافة تحتاج إلى عملكم! شمروا عن سواعدكم! واعلموا أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة فاتقوا الله، ولا تتأخروا وكونوا كـمصعب وسـعـد، لعل الله يفتح عليكم وينصر بكم الدين. لا تتردوا، وكونوا كما قال فيكم رسولكم الكريم «نُصِرْتُ بِالشَّبَابِ» وأقيموا دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها عزكم ومجدكم وتطبيقُ شرعِ ربِّكم.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إيمان عاهد – الأرض المباركة (فلسطين)