الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

بريطانيا في اليمن تحرك عملاءها للحفاظ على ما تبقى من نفوذها

 

لا يزال الصراع الدولي في اليمن على أشده ونحن الآن في بدايات العام السابع من الحرب الطاحنة وقد حلت أيامه الأولى مصافحة أبناء اليمن السعيد مع ما تحمله من مزيد في ضنك العيش الذي أنتجته أدوات الصراع الدولي في اليمن الإقليمية والمحلية.

 

فأمريكا الدولة الأولى في العالم هي المجازفة بداية لإشعال ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وهي من وضعت أهداف الثورة وأوصلت عملاءها إلى سدة الحكم، وبريطانيا هي من سرقت ثمار الثورة فقضت على عملاء أمريكا واستبدلت بهم عملاء ليس من السهل القضاء عليهم، والهالك علي صالح أكبر مثال على ذلك، حتى حالف أمريكا الحظ في الربيع العربي وثوراته المسروقة فوجدت مدخلاً سياسياً لتأجيج الفتنة وتحقيق الأهداف المرجوة من ورائها، وقبلها استمالت سياسيين ظهروا في اليمن الجنوبي تحت مظلة الحراك الجنوبي عام 2007م، وحركت إيران لدعم الحوثيين عسكرياً في شمال اليمن وإقلاق حكم الإنجليز أيام الهالك علي صالح حتى جاء الوقت الذي كانت ترتجيه وهو وصول سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى سدة الحكم في نجد والحجاز لينفذ لهم ما يرجون، فكانت عاصفة الحزم بقيادة حكام آل سعود بحجة دعم الشرعية وإضفاء المظلومية على الحوثيين، ومنها إلى حوار يجمعهم مع ما تسمى الشرعية رجال الإنجليز الخُلّص، وبعد سيطرة الحوثيين على معظم الشمال وبالذات بعد قتلهم المجرم علي صالح، ردت بريطانيا بانقلاب عسكري - مكشوف للسياسيين الواعين - في جنوب اليمن بقيادة عيدروس الزبيدي.

 

وفي الآونة الأخيرة اشتدت المعارك حول مدينة مأرب النفطية الواقعة تحت سيطرة عملاء بريطانيا بقيادة علي محسن فقامت بريطانيا بإشعال الجبهات في تعز وحجة لتخفيف الضغط على مأرب، بعدها قدمت السعودية مبادرة السلام التي رفضها الحوثيون.

 

وفي سياق متصل أعلن طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس الهالك علي عبد الله صالح حيث قام بعمل لافت للنظر في المخا والشريط الساحلي الغربي في 25 آذار/مارس 2021، فقد أعلنت ما تسمى قيادة المقاومة الوطنية التي يقودها طارق عن تأسيس هيئة سياسية أطلق عليها اسم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية. وطارق مدعوم من الإمارات دعما مباشرا وبالتالي هو من عملاء الإنجليز، وهذه هي عادة بريطانيا صاحبة المكر والخبث السياسي؛ تعرقل أي عملية سلام لا تصب في مصالحها، هذا من جهة ومن جهة أخرى ليكون لها النصيب الأكبر في التقسيم المرتقب إن فرض لكثرة أسهم عملائها المحليين.

 

فإلى متى سيبقى أهل اليمن يكتوون بنار الفتنة والحرب وآثارها السلبية التي يقودها العملاء من أبناء اليمن السعيد؟! فالقتلى بالآلاف والجرحى أضعاف ذلك، والرأسماليون من الإنجليز والأمريكان لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة حتى لو كلف الوصول إلى ذلك قتل أهل اليمن جميعهم.

 

إنه لن يخلص اليمن وأهله من ظلم الأنظمة الرأسمالية والقوانين الدولية إلا نظام الحكم في الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» عقب الحكم الجبري، فإلى العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله سبحانه. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ وحيد الحيمي – ولاية اليمن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع