- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوزبيكستان بين الماضي والحاضر وتاريخ أسود للنظام الحاكم
أوزبيكستان دولة غنيّة بالأصالة والعراقة والتاريخ المجيد والحضارة الزاخرة، تقع في قارة آسيا على مساحة 448 ألف كلم2، تعداد سكانها 35 مليون نسمة، يدين 97% منهم بدين الإسلام؛ فقد فُتحت في القرن الأول الهجري وكانت عاصمتها سمرقند التي تعتبر جوهرة في جبين بلاد المسلمين وياقوتة الإسلام وعاصمة القباب الزرقاء ومركزا حيويا على طول خط الحرير ما جعلها نقطة تجمع الحضارات ومركز العلوم والفنون ومنطلقا للإشعاع الثقافي والديني عبر العصور، فقد قدمت الكثير من العلماء الذين كانت لهم إسهامات مشهودة في علوم الرياضيات والطب والفلسفة والحديث واللغة كالبخاري وابن سينا والترمذي والخوارزمي والبيروني والزمخشري وأبي إسحاق المروزي والنسائي والفارابي والقائمة تطول... ومع إسقاط الخلافة العثمانية فقدت عزتها وقوتها ومجدها فاحتلها الروس ولم تحظ بـ(الاستقلال) إلا عقب انهيار الاتحاد السوفياتي سنة 1991 فاستلم رجال الاستخبارات الحكم ومنهم الطاغية كريموف عدو الإسلام فغيّر العاصمة إلى طشقند لتغييب البُعد الديني الذي كانت ترمز إليه سمرقند، فبطش بالمسلمين وانتهك الحُرمات ونكّل بهم وسامهم أشدّ صنوف العذاب من اغتصاب وتعذيب وحرق وسرقة أعضاء وتكسير... فكان حكمه عبارة عن دكتاتورية ظالمة حكم البلاد بالحديد والنار حتى إنّه سنة 2005 ارتكب مجزرة أنديجان التي قُتل فيها ما بين 10 و20 ألفا من المتظاهرين في الشوارع خلال احتجاجات شعبيّة قامت ضده.
وبعد موته خلفه طاغية جديد وهو شوكت ميرزياييف بمباركة روسيّة، حيث كان أحد رجالات كريموف ورئيسا لوزرائه، ورغم كل ادعاءاته حينها بأنه ضد التعذيب والعنف بحق المعتقلين وأنه في طريق ترسيخ حرية الفكر والاعتقاد وحرية التعبير والعبادة ومناهضة الاعتقال إلا أنه أقدم مؤخرا على إعادة اعتقال 23 من أعضاء حزب التحرير من جديد بعد أن تم الإفراج عنهم عقب سجنهم مدة 20 سنة بتهم ملفقة باطلة لا أساس لها من الصحة تتعلق بالإرهاب وممارسة العنف. وهذا إن دلّ فإنه يدل على الحقد الدفين الذي يكنّه الرئيس وأجهزته للإسلام ومحاربته صراحة حتى لا يعود نقطة قوة كما كان يهدد مصالح الكفار ويُقلق راحتهم. فشباب حزب التحرير لهم حضور ثقيل ومُميّز في أوزبيكستان، فضلا عن أن نسبة الشباب الفتي في البلاد مرتفعة جدا ما يشكل ثروة عظيمة للمسلمين في أرض تجمع بين الفُتوة والحماس للإسلام ودولته.
وكما لا يخفى على أحد فإنّ حزب التحرير واضح في أعماله فهو يتأسّى بسيرة رسولنا الكريم ﷺ عبر الصراع الفكري والكفاح السياسي ولا يتبنى العنف أبدا في أعماله فهو شوكة مستعصية في خاصرة الغرب الكافر. كذلك لا يخفى على أحد وحشية النظام الأوزبيكي المدعوم من أمريكا وروسيا، خدمة لمصالح الغرب الكافر العدو الرئيسي للإسلام والمسلمين.
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾
#صرخة_من_أوزبيكستان
#PleaFromUzbekistan
#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
آمال بوليلة