السيد رئيس تحرير جريدة النهار:

عبر السنوات الماضية، دأبت جريدتكم على نشر أخبار، كنّا نُكذب الكثير منها، حول حزب التحرير أستراليا، وكنتم تتذرّعون دائماً بأنكم إنما تنقلون عن الصحف الأسترالية الإنجليزية، ولا ندري هل أنتم صحفيون أم مجرّد مترجمون؟!

مرة أخرى تنشر جريدتكم في عددها الصادر يوم الثلاثاء 15/01/2013 على صفحتها الثالثة عشر مقالاً بعنوان: "الوحواح يتحدث عن نظام الخلافة الإسلامية في أستراليا"، وأوحيتم أنّكم أخذتم الخبر عن جريدة الدايلي تليغراف الأسترالية، علماً بأن ما في جريدتكم أكثر بكثير مّما نُشر في تلك الجريدة.

إن المحاضرة التي ألقيتها في ملبورن حول معنى الخلافة الإسلامية وتداعيات إقامتها والإجراءات العملية التي ستُطبّق في ظلّها كانت تتحدث بشكل واضح وجليّ لا لبس فيه أن تلك الخلافة سيُقيمها المسلمون في بلادهم، ولم يرد فيها أي ذكر لإقامة خلافة أو شريعة في أستراليا.

نُدرك أن منظومة القيم في النظام الرأسمالي الليبرالي لا تتورّع عن الكذب، والإعلام هو وجهها الكالح الذي لا يتورّع عن الكذب أيضاً وتدليس الكلام من أجل إثارة الرأي العام لخدمة صانع القرار السياسي الذي يريد أن يُشيطن الإسلام، ويوحي بأن دعاة الخلافة وإقامة الشريعة هم مجموعة من السذّج أو المغامرين وليثير الخوف في المجتمع منهم.

كان باستطاعة جريدتكم أن تتصل بنا أو أن تستمع إلى التسجيل، أو أن تطّلع على البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي في أستراليا والذي يُكذّب هذا الإدعاء بأننا طرحنا مشروع الخلافة والشريعة في أستراليا.

سنُقيم وأمّتنا الخلافة في بلاد المسلمين، وسنُطبّق شرعنا الذي نؤمن به، وسنُنهي عصر الاستعمار والهيمنة الغربية في بلادنا، وسنقطع أيادي الشركات الاستعمارية التي تنهب ثرواتنا. سنعمل بإذن الله على استعادة قيادة البشرية التي أرهقتها القيادة الفاسدة للنظام الرأسمالي الذي جرًّ الويلات على البشرية من خواء روحي واستعباد للبشر لصالح طبقة صغيرة متحكّمة لا يهمّها إلا مصالحها.

هذا أمرٌ نعمل له ونعتزّ به ولا يعنينا رضى الغرب أو الشرق أو مجرّد رأيه في هذه المسألة، والغرب بقيمه الساقطة هو آخر من يحق له تقييم الآخرين. ودمتم.

المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا
0424 665 730