- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية 2021/08/19م
العناوين:
• الغرب وعملاؤه يحذرون من إعلان الخلافة في أفغانستان
• بايدن يبحث عن تبريرات لفشل أمريكا وهزيمتها في أفغانستان
• انتقادات أوروبية لاذعة لأمريكا ولقادة الغرب عقب انهيارهم في أفغانستان
• الكونغرس يحمل إدارتي ترامب وبايدن مسؤولية ما حدث في أفغانستان
• أمريكا توكل لمصر ملف الصراع في فلسطين لتتفرغ لمواجهة روسيا والصين
• روسيا تفضح الغرب وتمتدح طالبان حتى لا تستخدم أفغانستان ضدها
• فرنسا وعملاؤها في غرب أفريقيا يتخوفون من مصيرهم على غرار أفغانستان
التفاصيل:
الغرب وعملاؤه يحذرون من إعلان الخلافة في أفغانستان
ألقى ممثل حكومة أفغانستان المنهارة في الأمم المتحدة غلام إيزاكزاي كلمة في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن يوم 2021/8/16 عقب دخول طالبان كابل وفرار الرئيس الأفغاني منها، فدعا "مجلس الأمن لمنع طالبان من إقامة الخلافة" (بث حي للجزيرة 2021/8/16). ومثل ذلك ذكر وزير خارجية ألمانيا يوم 2021/8/14 حيث قال "نقدم 430 مليون يورو لأفغانستان كل عام، ولن نمنح منها سنتا واحدا إذا سيطرت طالبان على البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية وأقامت الخلافة" (الجزيرة 2021/8/14) فالغرب وعملاؤه مفزوعون من إقامة الخلافة. ويظهر أنها هاجسهم الكبير، وأنهم يتوقعون قيامها في أية لحظة، ويبدو أنهم يراقبون الوضع في البلد وتأثير حزب التحرير فيه ونشره للفكرة. وهذا دليل على أن موضوع إقامة الخلافة أصبح أمرا مسلما به دوليا، حيث انتشرت هذه الفكرة وبدأت تتركز، بل تبلورت لدى الكثير وخاصة القائم عليها والعامل على إحيائها منذ نحو سبعين سنة، حزب التحرير وذلك بتوفيق من الله ونصره.
-------------
بايدن يبحث عن تبريرات لفشل أمريكا وهزيمتها في أفغانستان
قال بايدن يوم 2021/8/16 "إن الوضع في أفغانستان انهار بأسرع مما كنا نتوقعه لكننا لا يمكن أن نقاتل في حرب مع قوات أفغانية ليست مستعدة للمشاركة فيها"، "ما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها مقبرة الغزاة، لكن الصين وروسيا تريدان من الولايات المتحدة أن تستمر في إنفاق مواردها في قتال لا يتوقف"، "وإن أمريكا أنفقت أكثر من تريليون دولار في أفغانستان وجهزت الجيش الأفغاني ووفرت له كل ما يحتاجه، لكن جنوده هربوا أمام مقاتلي طالبان"، وألقى باللوم على الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي رفض نصيحته بضرورة المصالحة مع طالبان وأصر على أن القوات الأفغانية ستحارب، ومن الواضح أنه كان مخطئا. وذكر أن مهمة القوات الأمريكية لم تكن بناء دولة ديمقراطية موحدة وإنما منع الاعتداءات على الأراضي الأمريكية ومحاربة من قاموا بهجمات 11 أيلول عام 2001. وقال إن المشاهد التي رأيناها في أفغانستان مؤلمة جدا لا سيما للدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني (الجزيرة 2021/8/16)، ويظهر أنها كلها تبريرات للرئيس الأمريكي للتغطية على فشل أمريكا الذريع في أفغانستان ومعها حلفاؤها الغربيون وعملاؤهم في الداخل وفي المنطقة حيث دمروا البلد وقتلوا وشردوا الملايين من أهله في سبيل محاربة الإسلام وتركيز نفوذهم. وهذا مسمار آخر يدق في نعش الإمبراطورية الأمريكية ومعها الغرب، وبارقة أمل للمسلمين في الانتصار النهائي عليهم وقلع جذورهم من بلاد الإسلام كلها وعودة الإسلام إلى الحكم.
------------
انتقادات أوروبية لاذعة لأمريكا ولقادة الغرب عقب انهيارهم في أفغانستان
بدأت الانتقادات الأوروبية تخرج إلى العلن تنتقد قائدتهم أمريكا، فقال الرئيس الألماني شتاينماير على حسابه في موقع تويتر يوم 2021/8/17 "إن مشاهد اليأس في مطار كابل عار على الطبقة السياسية في الغرب" وشدد على "المأساة الإنسانية التي عاشها الأفغان أثناء محاولتهم بيأس مغادرة البلاد ونحن مشاركون في المسؤولية عنها" وقال: "إنها عملية بتر تهزنا وستغير العالم".
وقالت المستشارة الألمانية ميركل في اجتماع لحزبها يوم 2021/8/16 "إن خطوة الانسحاب المتسرع كانت لأسباب سياسية داخلية خاصة بالولايات المتحدة وإن خروج القوات الغربية من أفغانستان التي تشارك بها ألمانيا يعود لقرار أمريكي" أي أن أمريكا لم تتشاور مع حلفائها الذين شاركوها في عدوانها على أفغانستان منذ عام 2001. وشبهت ما حصل "بلعبة الدومينو عندما ينهار حجر تلحقه كافة الحجارة بالانهيار". واعتبرت تطور الوضع بأنه "مرير ومأساوي ورهيب" وقالت: "يجب إجلاء 10 آلاف أفغاني تعاونوا مع الجيش الألماني أو منظمات غير حكومية أو أفراد أسرهم" (د ب أ 2021/8/17)
وقالت ميركل "لم نحقق أهدافنا في أفغانستان ونحتاج إلى بحث الدروس المستفادة من ذلك". بينما قال خلفها في رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني والمرشح للمستشارية أرمين لاشيت "إن انسحاب القوات الغربية الذي حصل فيه يعد أكبر كارثة لحقت بالحلف الأطلسي منذ تأسيسه" وقال وزير خارجيتها هايكو ماس "إن الأسرة الدولية والحكومات وأجهزة المخابرات أخطأت في تقدير تطورات الوضع الأفغاني". وقالت مصادر أوروبية في باريس "إن واشنطن أخطأت في تقديراتها وجرت حلفاءها وراءها" واعتبرت ذلك "إخفاقا للإدارة الأمريكية الجديدة في أول اختبار دولي جدي واجهته منذ وصول بايدن". (الجزيرة 2021/8/17)
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم 2021/8/17 "لقد ربحت حركة طالبان الحرب وعلينا التحاور معهم" وقال "إن الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة للكتلة هي ضمان المغادرة الآمنة لمواطني الاتحاد الأوروبي والأفغان الذين عملوا مع التكتل أو الدول الأعضاء به على مدار العشرين عاما الماضية" (الأناضول 2021/8/17). فهذه التصريحات تدل على مرارة الهزيمة التي تلقاها الغرب وزعزعة الثقة في قائدتهم أمريكا، وذلك سيلقنهم درسا آخر في أن يهاجموا البلاد الإسلامية، حيث يخوضون معها حربا صليبية لمنع عودة الإسلام إلى الحكم وتأبيد الانتصار الغربي الذي حدث منذ الحرب العالمية الأولى وإسقاطهم للخلافة وإقامة أنظمة تابعة لهم. وذلك سيشجع المسلمين على مقاومة الغربيين بشقيهم الأمريكي والأوروبي لطردهم من البلاد الإسلامية وقلع الأنظمة التابعة لهم.
------------
الكونغرس يحمل إدارتي ترامب وبايدن عما حدث في أفغانستان
أعرب العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي عن خيبة أملهم من هزيمتهم في أفغانستان، ومن المقرر أن تعقد جلسة استماع لمناقشة أخطاء إدارتي الرئيسين السابق ترامب والحالي بايدن. قال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "إن أحداث الأيام الأخيرة أصبحت ذروة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية خلال العشرين عاما الماضية.. نحن نرى النتيجة الرهيبة للسنوات من الإخفاقات في المناهج السياسية وإخفاقات الاستخبارات" وقال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ "إنه يعتزم العمل مع لجان أخرى لطرح أسئلة صعبة ولكنها ضرورية حول أسباب عدم استعداد الولايات المتحدة لمثل هذه التطورات في أفغانستان"، ويأتي ذلك على خلفية سقوط حكومة الرئيس أشرف غني في أفغانستان واستيلاء حركة طالبان على السلطة قبل إتمام الانسحاب الأمريكي من البلاد. وكل ذلك يؤكد انحدار أمريكا وهي تتجه نحو الأفول، وفي الوقت نفسه يحفز المخلصين العاملين في الأمة الإسلامية على المزيد من العمل لتسلم زمام العالم.
------------
أمريكا توكل لمصر ملف الصراع في فلسطين لتتفرغ لمواجهة روسيا والصين
ذكرت صحيفة هآرتس اليهودية أن "رئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيلتقي اليوم (2021/8/18) رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير دفاعه بيني غانتس في إطار الجهود المبذولة لدفع إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق هدوء طويل الأمد في القطاع" وقالت وكالة معا الفلسطينية إن "عباس كامل سيتوجه إلى رام الله حيث سيبحث آخر التطورات في المنطقة مع الرئيس محمود عباس ونظيره الفلسطيني ماجد فرج". وكان مستشار الأمن القومي اليهودي إيال حولاتا قد زار مصر الأسبوع الفائت لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة. وتأتي زيارة وزير المخابرات المصرية إلى فلسطين ولقاء قادة العدو المغتصب لفلسطين بعد زيارة رئيس المخابرات الأمريكية وليام بيرنز إلى مصر ولقائه رئيسها السيسي يوم 2021/8/15 بحضور رئيس المخابرات المصري عباس كامل وبحث معه تطورات الأوضاع في أفغانستان والمنطقة. وقال بيرنز إن أمريكا حريصة على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة. وفي سياق متصل قال وزير الدفاع اليهودي السابق موشيه يعالون على حسابه على تويتر 2021/8/17 "إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة طالبان ستكون له تداعيات على مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى أمن (إسرائيل)"، فأمريكا توكل لمصر الملف الفلسطيني من التهدئة في غزة إلى إعادة الإعمار فيها إلى إحياء المفاوضات بين سلطة عباس والمحتلين اليهود، ولا تريد أن تنشغل بذلك، حيث إنها مصابة بخيبة أمل كبيرة وفشل ذريع في أفغانستان مما يجعلها في موقف أضعف تجاه الصين وروسيا والأمة الإسلامية التي تعمل على التحرر من ربقة استعمارها.
-------------
روسيا تفضح الغرب وتمتدح طالبان حتى لا تستخدم أفغانستان ضدها
نقلت صفحة "روسيا اليوم" تصريحات السفير الروسي دميتري جيرنوف في العاصمة الأفغانية كابل يوم 2021/8/16 التي ورد فيها: "الحياة عادت إلى مجراها الطبيعي في المدينة. بدأت المدارس بالعمل حتى مدارس البنات. حاول الغرب تخويفنا من أن أنصار طالبان سيأكلون النساء. لم يأكلوهن، وإنما فتحوا مدارس للفتيات". وذكر في تصريحات أخرى "أن مقاتلي طالبان الذين سيطروا على كابل الأحد (2021/8/15) دخلوها كأصحاب وليس كمحتلين.. وإن أفراد مجموعاتهم الأولى عند دخول كابل ركعوا وقبلوا أرض المدينة.. الغزاة لا يفعلون هكذا، هم يقدمون على النهب والسطو، لكن لم يحدث شيء من ذلك. وآمل بأن يستمر الأمر على هذا النحو لاحقا". إذ إن روسيا تسعى للتقرب من طالبان في محاولة لمنع استخدام أفغانستان لتكون نقطة انطلاق للمسلمين في آسيا الوسطى، حيث تعزز قواتها في الدول المجاورة لأفغانستان في قرغيزيا وطاجيكستان وقد أجرت مناورات مؤخرا في البلدين وأعلنت عن أنها ستواجه أي خطر قادم من أفغانستان نحوها عبر قرغيزيا وطاجيكستان.
------------
فرنسا وعملاؤها في غرب أفريقيا يتخوفون من مصيرهم على غرار أفغانستان
بدأت فرنسا وعملاؤها في غرب أفريقيا التوجس من أن يلاقوا المصير الذي لاقته أمريكا وعملاؤها في أفغانستان، فقد نقلت صحيفة القدس عن صحيفة لوموند الفرنسية يوم 2021/8/18 تقريرا نشرته حول ذلك. وذكرت الصحيفة الفرنسية أن صدى انتصار طالبان يتردد في منطقة الساحل الأفريقي حيث إن الحركات الجهادية هناك أشادت بانتصار طالبان وانكسار أمريكا وحلفائها. وقالت: "وإذا كان العداء يتزايد في الرأي العام المالي تجاه القوات الفرنسية فإنه لا يستبعد الخوف من المجهول". ونقلت عن المحامي المالي الشهير الشيخ عمر كوناري قوله: "مثل الأمريكيين الذين فروا من أفغانستان فإن الفرنسيين وقوات حفظ السلام الموجودة في مالي سوف يفرون يوما ما ويتركوننا وجها لوجه مع الغول الإرهابي". ونقلت عن تيبيلي درامي وزير خارجية مالي الأسبق في حكومة إبراهيم كيتا الذي أسقط في انقلاب يوم 2020/8/18 دعوته إلى استخلاص الدروس مما حصل في أفغانستان حيث يدعو نشطاء لرحيل القوات الأجنبية من مالي مرددين مطالب أمراء الحرب وأن يكون الخروج منظما. حيث أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون أعلن يوم 10 حزيران الماضي انتهاء مهمة برخان الفرنسية كعملية خارجية، وأوضح أنه سيبدأ تحولا عميقا للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، ستكون بداية الانسحاب في نهاية عام 2021، إذا كان سيؤثر على ما لا يقل عن 40% من القوات في الفترة التي لم يتم تحديدها، فمن المتوقع أن يبقى حوالي 2500 إلى 3000 جندي في الميدان. ومع ذلك فإن إغلاق القواعد الفرنسية العسكرية في شمال مالي بحلول عام 2022 أمر مقلق. وأشارت كيف سلم الجيش المالي بعض مواقعه للعدو (للمجاهدين) عام 2012. وعلى الرغم من مرور تسع سنوات قضاها تحت التدريب والتسليح والتمويل الغربي إلا أنه يبدو أنه غير قادر على التنافس مع العدو (المجاهدين). وقالت: "يبدو أن التدخل الغربي يتراجع مرارا وتكرارا بنفس الطرق". علما أن فرنسا قامت وشنت عدوانها على مالي وأهلها المسلمين الذي أرادوا التحرر من استعمارها في بداية كانون الثاني 2013 بقرارات مزيفة من حكومة مالي ومن مجلس الأمن الدولي تحت مسمى محاربة الإرهاب.