نظرة على الأخبار 2024/06/14م

مجلس الأمن الدولي يتبنى خطة بايدن المتعلقة بغزة

تبنى مجلس الأمن الدولي يوم 2024/6/10 قرارا يتضمن خطة الرئيس الأمريكي بايدن المتعلقة بغزة بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت ليمرر القرار. وقالت المندوبة الأمريكية في المجلس ليندا توماس غرينفيلد "إن الصفقة تلبي مطالب (إسرائيل) وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة". وقالت "ننتظر أن توافق حماس على هذه الصفقة ولا يمكننا تحمل الانتظار إلى ما لا نهاية" وقالت "إن الفلسطينيين يدفعون الثمن والأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور" وذلك بسبب الدعم الأمريكي اللامتناهي لكيان يهود.

وعقب ذلك أصدرت حماس بيانا يرحب بالقرار، وقالت "إن الحركة مستعدة للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا" وأضاف البيان "ترحب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة والانسحاب التام من قطاع غزة وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".

لقد تقزمت القضية من "فلسطين من البحر إلى النهر" إلى "مناطق الاحتلال عام 1967 في الضفة وغزة" ومن ثم تقزمت إلى "غزة" ومطالبة كيان يهود "بالانسحاب التام من غزة وليس من مناطق معينة"، حيث يخطط كيان يهود لإيجاد شريط أمني له داخل غزة على طول الحدود، وأن يشرف على الأمن في غزة بعد الانسحاب بواسطة سلطة توجد هناك تحت سيادتها على شاكلة السلطة في الضفة الغربية.

------------

وزير خارجية أمريكا بجولته الثامنة للمنطقة مطالبا بالضغط على حماس

قام وزير خارجية أمريكا بلينكن بجولته الثامنة في المنطقة منذ بدء عدوان كيان يهود الغاشم المستمر على مدى 8 أشهر على غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتشمل الجولة مصر وكيان يهود والأردن وقطر. فقد وصل إلى القاهرة في محطته الأولى يوم 2024/6/10، واجتمع مع عميلهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن هناك صرح قائلا "العالم أجمع يؤيد مقترح الهدنة في غزة (الذي اقترحه الرئيس الأمريكي ووافق عليه مجلس الأمن) وأن الطرف الوحيد الذي لم يقل نعم هو حماس"، وأصدر أوامره إلى الأنظمة العربية أن تمارس الضغوطات على حماس لقبول مقترح الهدنة في غزة قائلا: "إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار اضغطوا على حماس لتوافق".

وزار كيان يهود مدافعا عنه، وادّعى أن نتنياهو قبل مقترح بايدن. علما أن نتنياهو لم يعلن ذلك، بل إنه راوغ بالرفض قائلا "إن المقترح غير دقيق. وإنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط مناقشة تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب" (الحرة الأمريكية، 2024/6/11)

وقد ردت حماس على بلينكن في بيان أصدرته يوم 2024/6/12: "تعاملنا بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير وكل المقترحات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين. وإن مواقف بلينكن التي حاول من خلالها تبرئة ساحة الاحتلال، وتحميلنا مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، هي استمرار لسياسة بلاده المتواطئة مع حرب الإبادة" (الأناضول، 2024/6/13)

إن أمريكا جعلت مجلس الأمن يتبنى مقترح أو خطة بايدن لتزيد من الضغوطات على كيان يهود ليقبل بها، ولكن كيان يهود يراوغ ولا يريد أن يوقف الحرب حتى يريق المزيد من دماء أهل غزة ويمعن فيهم قتلا ويدمر أبنيتهم على رؤوسهم، لأنه جبان قد خلا بأرض لم يجد أحدا يقف في وجهه، وأمريكا تواصل دعمها له، رغم ضغوطاتها عليه ليقبل بخطتها، كما تمارس الأم ضغوطاتها على ولدها المدلل، فلا تؤذيه وتلبي طلباته، وتتهم الطرف المعتدى عليه وتبرر لابنها.

------------

تركيا تسلم جورجيا ناقلات جنود مدرعة لتدافع عن شعبها ولم تسلم غزة أية طلقة

سلمت تركيا ناقلات جنود مدرعة من طراز فوران التي تنتجها شركة بي أم سي التركية. فقال سفير تركيا في تبليسي عاصمة جورجيا علي كان أورباي "تعد هذه المدرعات مؤشرا ملموسا على دعم تركيا القوي لأمن جورجيا واستقلالها وسلامة أراضيها" وقال "نعتقد أن هذه المركبات ستلعب دورا مهما في تطوير قوات الردع والدفاع في جورجيا" (الأناضول، 2024/6/12). إن تركيا أردوغان تدعم جورجيا بالأسلحة لحماية أمنها وحماية أمن مواطنيها وأراضيها، كما دعمت أوكرانيا بطائرات مسيّرة، ودعمت أذربيجان بمثل هذه الطائرات وغيرها من الأسلحة ضد الأرمن. ومن جانب آخر أجرت القوات التركية مع القوات الأذرية والقوات الجورجية مناورات مشتركة مدة تزيد عن أسبوع بين يومي 4 و2024/6/12 تحمل اسم "نسر القوقاز 2024"، لتعزيز قدرات أذربيجان وجورجيا في الدفاع عن أراضيهما وشعبيهما.

ولكن غزة وعموم فلسطين التي كان يعتبرها أردوغان قضيته لم يرسل لها طلقة واحدة، ولم يرسل جيشه لحماية الأطفال والنساء والرجال الذين يتعرضون للإبادة الجماعية! وكان أهل غزة الذين وثقوا به عندما كان يطلق التصريحات العنترية ضد كيان يهود يأملون أن ينصرهم، فخذلهم شرّ خذلان كغيره من الحكام العملاء الأذلاء في بلاد المسلمين.

------------

تفوق الأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي

أعلن يوم 2024/6/9 عن تفوق الأحزاب القومية التي تعتبر متطرفة في العديد من الدول الأوروبية في انتخابات البرلمان الأوروبي. إذ حصل حزب البديل في ألمانيا الذي يعتبر يمينيا متطرفا على المركز الثاني بنسبة 16,5% خلف المحافظين بنسبة 29,5%، ولكنه تفوق على حزبي الائتلاف الحاكم الحزب الاشتراكي الذي فاز بنسبة 14% والخضر 12%.

وقد حصل حزب التجمع الوطني الفرنسي على نسبة 31,5% ما يمكنه من إرسال 30 نائبا إلى البرلمان الأوروبي، بينما فاز تحالف الأحزاب الثلاثة ومنها حزب الرئيس الفرنسي ماكرون بنحو 14,5% في الانتخابات ما يمكنه إرسال 13 نائبا إلى البرلمان الأوروبي. فأحدث ذلك زلزالا سياسيا في فرنسا.

وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن حل البرلمان الفرنسي "الجمعية الوطنية" وإجراء انتخابات مبكرة للبرلمان بجولتين يومي 30 حزيران و7 تموز القادمين. وألقى خطابا مطولا يوم 2024/6/12 يدافع عن قراره ويدعو أحزاب الوسط للتحالف معه ضد ما يعرف بأحزاب اليمين المتطرف، واستبعد الاستقالة إذا جاءت النتائج على عكس ما يريد.

ويريد ماكرون أن يجمع قواه من جديد في البرلمان الفرنسي ليعزز موقعه وسياساته حيث تبنى مؤخرا سياسة أكثر تشددا تجاه روسيا فدعا إلى إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا وكذلك إرسال طائرات عسكرية فرنسية وإرسال مدربين عسكريين لتدريب الجيش الأوكراني ودعا إلى تمكين القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة الأوروبية لضرب الأهداف الروسية في العمق الروسي. وذلك لا يلقى قبولا واسعا في فرنسا وفي أوروبا. علما أن الحركات القومية تركز على محاربة الأجانب وخاصة محاربة الإسلام والمسلمين.