- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-01-31
جريدة الراية: متفرقات الراية
إن الصراع بين الإسلام متمثلاً بالدعوة إلى إقامة دولة الإسلام في الأرض بقيادة حزب التحرير، وبين الكفر متمثلا بالقوى العالمية ومنها بريطانيا العجوز، أصبح معلناً واضحاً وعلى أشده، وباتت الأمة في انتظار أن يقوم أهل القوة فيها المتمثلون بالجيوش بالإطاحة بعروش عملاء الإنجليز وحلفائهم الأمريكان، وإعطاء نصرتهم لحزب التحرير لتسديد الضربة القاضية لقوى الشر العالمية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
===
محكمة العدل الدولية تظهر عجزها
والتعلق بها سراب خادع!
ما إن صدرت قرارات محكمة العدل الدولية حتى بدأ الاحتفال بها والإشادة بها إعلامياً وشعبياً ورسمياً في الكثير من دول العالم ومنها بلاد المسلمين حتى وصفها البعض بالانتصار الحاسم! ولكن بإمعان النظر فيما صدر عنها يظهر أنه سراب وأنه عبارة عن تكرار لأسطوانة بدأت مع بداية الحرب حتى من دول تدعم كيان يهود وتمده بالمساعدات العسكرية وغير العسكرية في حربه المسعورة، وتلك الأسطوانة هي حماية المدنيين وإدخال المساعدات ومنع التحريض على الإبادة الجماعية وعدم ارتكاب جرائم إبادة بحق المدنيين... دون أي إجراء حقيقي يوقف حرب الإبادة الحاصلة فعليا والمستمرة في قطاع غزة، بل ودون مطالبة بوقف الحرب، وعلى الطرف الآخر كيان يهود يستمر في جرائمه ولا يأبه بتلك الدعوات ويمارس الكذب المفضوح للتقليل من نقمة الرأي العام العالمي على جرائمه الوحشية ويهاجم المحكمة التي سببت له بعض الحرج.
إن حقيقة محكمة العدل الدولية وكونها إحدى مؤسسات الأمم المتحدة التي شرعنت كيان يهود في فلسطين وأصدرت قرار التقسيم عام 1947 وغيره من القرارات التي ثبتت كيان يهود، وحقيقة أنها أداة في يد الدول الكبرى، تجعلها طرفا لا يؤمل منه خير أو إنصاف لمظلوم، إضافة لافتقادها الأدوات التنفيذية اللازمة لتنفيذ قراراتها، وبالتالي تصبح تلك القرارات أقرب للعتاب والضغط المعنوي أكثر منها تحركا حقيقيا لوقف الجرائم الوحشية ومنها الجرائم التي يرتكبها كيان يهود بغطاء ودعم من أمريكا صاحبة اليد الطولى في الأمم المتحدة ومؤسساتها!
إن ما يحصل في قطاع غزة من إبادة وإجرام لا يحتاج لتحقيق وبحث ونظر، فكيف والمحكمة قبلت مجرد النظر في الدعوى وليس اعتبار ما يحصل إبادة جماعية ولم تطالب بوقف الحرب؟! وكيف للنظام الدولي أن يبرئ نفسه بهذه الخطوة؟! وكيف للمؤسسات الدولية الادعاء أنها انتصرت لأهل فلسطين وأهل غزة؟!
إن قرار المحكمة ليس دفاعاً عن دماء المسلمين في غزة بل هو دفاع عن المبدأ الرأسمالي الذي يقوم على مفاهيم رئيسية منها حقوق الإنسان، ويصب تحركها في تدارك تهاوي الحضارة الغربية في نظر العالم أجمع ومنه الشعوب الغربية التي باتت تلعن حضارتها الكاذبة التي فضحتها حرب غزة، وهو تحرك يراد منه إظهار أن هنالك فرقاً بين مواقف الدول الكبرى المجرمة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا... وبين موقف المبدأ الرأسمالي ومؤسساته الدولية من الذي يحصل في قطاع غزة، وكأن تلك الدول المجرمة لا ترتكز على ذلك المبدأ المتوحش في دعم كيان يهود والحفاظ عليه انطلاقا من قيمة المنفعة المادية وإطارها السياسي العملي القائم على الاستعمار للسيطرة ونهب الثروات!
إن المتابع لما يحصل في قطاع غزة من قتل وتجويع وتهجير وتنكيل يدرك مدى حاجة أهل القطاع لمن يرفع الظلم عنهم ويوقف هذه الإبادة الوحشية وبشكل فوري، وفي ظل نظام رأسمالي متوحش خالٕ حتى من القيمة الإنسانية التي دفعت بني البشر في محطات تاريخية لوقف جرائم بحق أبناء جنسهم في دول وممالك لا تدين بدينهم ولا تنتمي لحضارتهم كما فعلت دولة الخلافة العثمانية في مجاعة البطاطا التي أصابت إيرلندا التي كانت تتبع للتاج البريطاني، وكما فعل كفار قريش مع بني هاشم وعبد المطلب... في ظل هذا التوحش العالمي لم يبق لوقف هذه الإبادة سوى أمة الإسلام القادرة على ذلك إن هي تحركت خلف قيادة سياسية مخلصة وواعية قادرة على إسقاط الأنظمة العميلة الخائنة وإقامة دولة الخلافة وإعلان الجهاد لنصرة أهل غزة وتحرير فلسطين، وهذا ما يجب أن تنشغل به الأمة، ولتترك الحضارة الغربية تلعن بعضها وتأكل أصنامها، والدول تفضح بعضها والمؤسسات الدولية تحرج كيان يهود والداعمين له.
===
فعاليات حزب التحرير العالمية في ذكرى هدم دولة الخلافة 1445هـ - 2024م
في شهر رجب المحرم من هذا العام 1445هـ - 2024م تعود علينا الذكرى الأليمة الـ103 لهدم مجرمي العرب والترك دولة الإسلام التي أقامها سيد المرسلين محمد ﷺ وصحابته الغر الميامين رضي الله عنهم وإلغاء نظام الحكم الإسلامي (الخلافة) في 28 من رجب المحرم عام 1342هـ الموافق 1924/03/03م، ومجازر كيان يهود المسخ الغاصب الوحشية (الإبادة الجماعية) مستمرة بحق المسلمين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة نحو 100 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، من أجل ذلك ينظم حزب التحرير فعاليات جماهيرية واسعة في جميع البلاد التي يعمل فيها لاستنهاض همم المسلمين للعمل الجاد لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فهي وحدها التي بها عز الدنيا ونجاة الآخرة، وهي وحدها القادرة على تحرير الأرض والإنسان من الكفرة المجرمين. وبهذه المناسبة سيقوم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بإذن الله من خلال صفحته على الإنترنت، بتغطية شاملة لتلك الفعاليات، سائلين الله سبحانه أن يعجل بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
===
تواصل الحراك الثوري المطالب بإطلاق المعتقلين
وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثورة
أفادت نشرة الأخبار ليوم الجمعة 2024/01/26م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا بأن الحراك الثوري بدأ اليوم أسبوعه التالي بجمعة تحت عنوان ﴿وَكَفى بِاللهِ وَلِيّاً وَكَفى بِاللهِ نَصيراً﴾، وتواصلت، أمس الخميس، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة في شهرها التاسع على التوالي، ضمن الحراك الثوري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثورة، وفتح الجبهات، ونصرة غزة عبر تحريك الجيوش وأهل القوة، وشددوا على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى تحقيق كافة المطالب. وفي السياق، صدر بيان لأهالي وأقارب الشيخ أحمد حاج محمد بعد مضي 100 يوم على اختطافه من قبل هيئة الجولاني عميل التحالف.
وفي السياق ذاته، وجه الشاب عبد الحي شيخ عبد الحي رسالةً إلى الرأي العام والمجاهدين المخلصين وأهل مدينة الأتارب وشرفائها بشكلٍ خاص، قال فيها: 263 يوماً على اعتقال والدي الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي من قبل هيئة تحرير الشام. 263 يوماً يدفعها والدي جزاءَ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى إسقاط النظام المجرم. الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي الذي كانت ثورته ضد طاغية الشام قبل ولادتي أصلاً حيثُ نجاه الله من زنازين وأفرعِ طاغية الشام قبل الثورة ليكون جزاؤه في هذه الثورة اعتقاله للمرة الثانية من قبل هيئة تحرير الشام دون أي تهمة. 263 يوماً بأكملها لم نرهُ فيها سوى 25 دقيقةً فقط. إضافةً إلى "تعذيبه" منعنا من رؤيته أو زيارته منذ ما يقارب الأربعة أشهر. فإلى كلِ مهتمٍ بالشأن العام (مجاهدين مخلصين وثائرين صابرين) هل هذا يرضي الله!! هل هذا يرضيكم!! أما الرسالة إلى قيادة الهيئة.. فإننا نطالبكم مجدداً أن أفرجوا عن والدي الأستاذ ناصر ابن الأتارب الحرة صاحب كلمة الحق. والحمد لله رب العالمين.
===
نتنياهو: لن أتراجع عن أي كلمة قلتها حول قطر
أورد موقع روسيا اليوم بتاريخ 2024/01/27م بأن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، أكد أنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها حول قطر، وأشار إلى أن الدوحة تستضيف وتمول "حماس" ويمكنها أن تضغط عليها.
الراية: زاد رئيس وزراء يهود في تبجحه أمام استخذاء حكام الخيانة، فبعد "الحرج" الذي يفترض أنه تلبس به بسبب تصريحات سابقة انتقد فيها قطر بقوة وأنها لا تصلح لأن تكون وسيطاً في مسألة الرهائن، ثم سربت هذه التصريحات، وكان يتوقع من قطر أن "تغضب"، ولكنها لم تفعل وأعلنت استمرار مساعيها من أجل الإفراج عن الرهائن اليهود باعتبارها مسألة إنسانية وليست سياسية كتبرير للاستخذاء! فزاد نتنياهو بأنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها سابقاً بخصوص قطر واعتبر أن إيواءها لقيادات من حماس تقدح في نزاهة وساطتها.
ودخلت قطر ومصر في الضغط على حماس بخصوص رهائن اليهود في غزة سعياً منهما لإرضاء يهود، فاليهود يتبجحون ويزيد تبجحهم كلما رأوا مزيداً من استخذاء هؤلاء الحكام، فقطر التي لا تقيم علاقات مع كيان يهود يزور مسؤولوها كيان يهود وتستضيف قيادة الموساد اليهود ورئيس كيان يهود، وكيان يهود لا يرضى عنهم ويطالبهم بالمزيد، هذه هي حالة الحكام الذين يخونون أمتهم، فأمتهم تنتظر هلاكهم، وعدو أمتهم لا يحترمهم ويقدح فيهم!
===
المشركون الهندوس يفتتحون معبد شرك مكان مسجد بابري الذي هدموه
استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عبر موقعها على الإنترنت يوم 2024/01/23 افتتاح "معبد رام" في موقع مسجد بابري التاريخي المهدم في الهند، وجاء في بيانها: تابعت الأمانة العامة للمنظمة بانشغال عميق بناء وافتتاح "معبد رام" في موقع مسجد بابري المهدم في مدينة أيوديا الهندية. واتساقا مع موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي عبّر عنه مجلس وزراء الخارجية في دوراته السابقة، تستنكر الأمانة العامة هذه الأعمال التي ترمي إلى طمس المعالم الإسلامية التي يمثلها مسجد بابري، الذي ظل في نفس الموقع شامخا طيلة خمسة قرون.
وكان موقع بي بي سي قد ذكر بتاريخ 2024/01/22م بأن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي شارك في طقوس افتتاح معبد كبير للإله "رام"، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الهندوس، في مدينة أيوديا. وأُقيم هذا المعبد في موقع مسجد يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي هدمته حشود هندوسية عام 1992. وأثار الهدم أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد في ذلك الوقت، أسفرت عن مقتل قرابة ألفي شخص. ويُعد بناء هذا المعبد وفاءً بالتعهد الهندوسي الوطني الذي أطلق منذ عقود ببناء ضريح للإله رام في المدينة التي شهدت تلك الاضطرابات.
الراية: هذا الحدث، مثل كل الأحداث في جميع أنحاء بلاد المسلمين، يرمز إلى رغبة غير المسلمين في محو اسم الإسلام. ما لا يفهمونه هو أنهم يستطيعون هدم المباني وقتل المسلمين في ظل صمت حكام المسلمين العملاء، لكنهم لا يستطيعون محو الإسلام من العالم. يمكن لمؤسسات مثل منظمة التعاون الإسلامي أن تذرف دموع التماسيح على خسارة هذا المسجد كما فعلت بسبب قتل الفلسطينيين، لكن يجب أن نطمئن إلى أن الله وعد المؤمنين بالنصر، ويوماً ما سيعيش المؤمنون في رحمة الله، ولن يكون للخونة والعملاء مكان يختبئون فيه إلاّ المثوى الأخير لأوليائهم الكافرين، وهو الجحيم. ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.
===
أيها المسلمون: غزة تباد، فماذا أنتم فاعلون؟!
ما زال كيان يهود يمعن في المجازر والتهجير والقصف والدمار الذي طال كل شيء... هذا الكيان الغاصب يسعى لجعل غزة غير قابلة للحياة، وأمة المليارين لم تنصر غزة كما أمرها الله، ومنعها الطغاة حكام المسلمين، بل زاد هؤلاء على ذلك بالمساهمة الوقحة في إعانة يهود في جرائمهم! فمصر الكنانة والإسلام في ظل فرعونها السيسي تحاصر غزة وتمنع عنها الغذاء والدواء والماء والسلاح! والأردن في ظل خيانة طاغية الأردن تحمي أطول حدود مع فلسطين بل وتزود يهود بالخضار والفاكهة الأردنية! وتركيا في ظل نفاق ودجل أردوغان صاحبة واحد من أقوى الجيوش العالمية متحالفة مع الصهاينة! وإيران في ظل حكام خبثاء زعموا نصرة المستضعفين يقفون خانعين هم وأذرعهم في المنطقة! والخليج في ظل حكام رويبضات ينفقون من ثروات الأمة ومقدراتها على الفسق والفجور، ويتركون المسلمين نهباً للقتل والجوع والفقر!... في ظل هذا الواقع المرير، غزة تباد أيها المسلمون فماذا أنتم فاعلون؟! ألا تدركون أنكم إن بقيتم ولقيتم الله عز وجل بحالكم هذا ستقفون بين يديه سبحانه وخصمكم أطفال ونساء وشيوخ غزة؟! أليس أهل غزة إخوانكم ومن أمة نبيكم؟!
أيها المسلمون، غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين تحتاج لدولة تنصرها بقوة عسكرية تكسر شوكة يهود وتهزمهم وتزيل كيانهم.
أيها المسلمون، هذا العلاج والدواء لغزة ولأخواتها الآن وسابقا ولاحقا؛ نُكبنا سابقا في كشمير وتركستان والبوسنة والشيشان والعراق والصومال ومالي وليبيا ومصر واليمن وسوريا والهند وبورما... ولاحقا في الضفة ومسلمي الداخل ولبنان وغيرها، وما زلنا نعاني وسنعاني ما لم نأخذ العلاج الرباني، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فاعملوا أيها الأحبة لإيجاد إمام يقيم شرع الله ويستأنف الحياة الإسلامية ويجيش الجيوش لنصرة المظلومين ويدافع عن المستضعفين، وإننا ننصحكم ونحن متلبسون بهذا الواجب الرباني الذي نذرنا أنفسنا لتحقيقه ولنكون وعد الله بإزهاق الباطل بإذن الله. وإننا على يقين بتحقيق ذلك عما قريب وما ذلك على الله بعزيز.
===
المصدر: جريدة الراية