- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-03-27
جريدة الراية: متفرقات الراية
لقد كشفت الحرب على غزة أمرين مهمين: أولهما ضعف اليهود وذلهم كما ذكرهم الله في كتابه ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله بعد أنبيائهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس أمريكا وأتباعها، وقوم هذا شأنهم ليسوا أهل قتال أو نصر.. وثانيهما خيانة الحكام في بلاد المسلمين، فهم يرقبون ما يجري وأمثلهم طريقة من يعد الشهداء والجرحى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾، وحري بهذين الأمرين أن يدفعا المخلصين من أهل القوة في جيوش المسلمين إلى إعلان النفير العام لأداء فرض الله بقتال يهود المحتلين لفلسطين.
===
هل يستجيب الله لدعاء القاعدين عن النصرة؟!
كتب الشيخ الدكتور محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان التعليق التالي لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
غزة في قلب بلاد المسلمين، تباد وهي على حدود مصر، مصر المائة وعشرون مليون نسمة، وعلى مرمى حجر من الأردن، الذي هو بالأصل جزء لا يتجزأ من فلسطين أرضاً وسكاناً، وأرض الحرمين التي منها كان أهل نصرة رسول الله ﷺ، وخلال ساعة وثلث تصل من أنطاليا في تركيا إلى غزة، تركيا السلطان عبد الحميد الذي حفظ فلسطين من دنس يهود... غزة هذه تباد منذ ستة أشهر، وحولها كل هؤلاء!! بل إن هؤلاء، ما اكتفوا بالصمت؛ فمنافق تركيا الذي اشتهر بوضع خطوط حمراء في خطابات رنانة يدير ظهره لغزة ويرسل المعونات لكيان يهود، أكثر من سبعمائة سفينة من تركيا إلى كيان يهود منذ ٧ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشيطان مصر يحاصر غزة بإحكام ويمنع عنهم كل شيء، وأبو لهب الأردن يحمي قوافل الإمداد للكيان ويمنع مساعدة أهل غزة في وقت يمثل تمثيلا فاشلا يظهر فيه بطائرة ترمي الفتات لأهل غزة، وإبليس الحجاز فرخ أبي جهل يطغى في البلاد ويكثر فيها الفساد!!
أكثر من مئة ألف شهيد ومصاب، وأكثر من مليونين من المحاصرين والمشردين والجائعين والعراة!! فأين أمة محمد ﷺ، أمة الإسلام، الإسلام الذي أوجب على المسلمين إجارة المشركين حين يستجيرون بهم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾؟! فكيف إذا استجار مسلمو غزة بالمسلمين حولهم، وقد أوجب الله نصرتهم بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، كم نداء سمعناه من أطفال يتموا، ونساء رملوا، وشيوخ قصفوا؟!
يا أمة محمد ﷺ، يا أمة الإسلام، يا جيوش المسلمين، يا أهل مصر، يا أهل الأردن، يا أهل أرض الحرمين، يا أهل تركيا: ماذا ستجيبون أهل غزة إن خاصمونا عند الله؟! أنكم اكتفيتم بالدعاء دون العمل؟ أنكم رفعتم أيديكم إلى السماء خاوية من سيوفها التي ما زالت في أغمادها؟ أنكم تنتظرون الحلول الدولية، ولا تقلبون الأنظمة على رؤوس الحكام؟
أيها المسلمون في بلاد الشام ومصر والحجاز وتركيا… ألم يقل النبي ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، وقال: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ»؟ أهل غزة يبيتون جوعى وأنتم تعلمون، فماذا أنتم فاعلون؟ ومن بلادكم يُمد كيان يهود بالنفط والغذاء والخضار، بل وأنظمتكم تحاصر غزة وتساهم في تجويع أهلها!
أيها المسلمون: إن رسولكم قال: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فإن لم تنصروا غزة نصرة تخلصهم من حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود فارتقبوا خذلان الله لكم. وقد ثبت أن جنود كيان يهود اعتدوا ولا زالوا يعتدون على أعراض نساء غزة بالتعرية والاغتصاب والقتل! فمن يذب عن أعراضهن؟! ورسولكم ﷺ يقول: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
أيها المسلمون: إن نصرة غزة تكمن في تحريك الجيوش للجهاد في سبيل الله، وفك الحصار، وإسقاط الأنظمة العميلة المشاركة في إبادة غزة، ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا حياتهم بشكل اعتيادي وكأن غزة لا تعنيهم أو كأنها في كوكب آخر، ولا ندري هل تقصير الأمة عن نصرة غزة يحجب الدعوات بالفرج والنصر والتمكين أن يستجاب لها؟!
===
أمريكا تعطي الضوء الأخضر لكيان يهود لاجتياح رفح ولكن بخطة واضحة
يستعد كيان يهود للقيام بهجوم كاسح على رفح حيث يتجمع أكثر من مليون نازح هناك نزحوا من مناطق الشمال، وقد منحته أمريكا الضوء الأخضر ولكن تطلب منه أن يكون لديه خطة لحماية المدنيين. فكان آخر تصريح لأمريكا ورد على لسان وزير دفاعها لويد أوستن يوم 2024/3/20 قائلا: "لا ينبغي لأي عملية عسكرية أن تستمر من دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء المدنيين من ساحة المعركة.." وقال: "إن أمريكا نقلت مخاوفها إلى المسؤولين (الإسرائيليين) على جميع المستويات وإنه نقل أيضا هذه الرسائل لنظيره (الإسرائيلي) عدة مرات". وأكد على "دعم أمريكا لأمن (إسرائيل)".
الراية: رغم التحذيرات الأمريكية وغيرها من دول ومؤسسات غربية أخرى إلا أن المسؤولين في كيان يهود لا ينصتون إليها، حيث صادق رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو يوم 2024/3/15 على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح وارتكاب المجازر. فهم يدركون أن التحذيرات الأمريكية وغيرها هي مجرد كلام لا يتحول إلى عمل، لأن أمريكا ودول الغرب ومؤسساته يحرصون على كيان يهود وحمايته ودعمه فهو قاعدتهم في الشرق لتحقيق أهدافهم في الهيمنة عليه ومنع تحرره ونهضته وعودة الخلافة.
===
عملية عسكرية بطولية غرب رام الله
فضائية الجزيرة، 2024/3/22 - في عملية جديدة تشهد على بطولات أهل فلسطين قام مجاهد يحمل الاسم نفسه بالهجوم على سيارة للمستوطنين بعد فجر الجمعة فأصاب هؤلاء المستوطنين وأوقعهم بين قتيل وجريح، ثم أكمن في مكان وأخذ يطلق النار بكثافة باتجاه قوات يهودية جاءت للنجدة، واستمر الاشتباك لخمس ساعات متواصلة واستخدم جيش يهود العربات المصفحة وطائرتي أباتشي وطائرات استطلاع متعددة قبل السيطرة على الموقف ويصبح المجاهد شهيداً، وأعلنت مصادر في كيان يهود جرح ثمانية جنود، ثلاث إصابات منها خطيرة.
الراية: لعل ما تخلل هذه العملية العسكرية من تحدٍ كبير لجيش يهود ما يشهد على ضعف هذا الجيش، فقد استمرت الاشتباكات لمدة خمس ساعات قبل أن يستطيع جيش يهود السيطرة على الموقف، والأعظم من ذلك أن قرابة ستمائة جندي يهودي وعنصر من الشاباك قد شاركوا في هذه العملية مع طائرتي أباتشي وطائرات استطلاع لمدة قاربت الـ4 ساعات قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ.
===
هجوم دامٍ ضد مركز في موسكو
آر تي، 2024/3/23 - كشفت لجنة التحقيق الروسية حصيلة جديدة لضحايا الهجوم الذي استهدف مركزاً تجارياً بضواحي العاصمة موسكو، وأفادت اللجنة بارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 115 قتيلا، وأكدت أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع خطورة حالات المصابين الذي وصل عددهم إلى 100.
الراية: فيما كانت أعين روسيا تتجه لاتهام أوكرانيا بتنفيذ هذا الهجوم إلا أن بياناً صادراً عن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وهذا يخلط الأوراق كثيراً في موسكو. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الهجمات لم تنفذ في روسيا حتى في أوج ظهور الوحشية الروسية في سوريا عندما كانت طائرات روسيا تقصف المخابز والمشافي في المدن السرية المحررة!
===
الهندوس بدعم من الحكومة يخططون لهدم المساجد
وتحويلها إلى معابد هندوسية
نقلت الجزيرة نت يوم 2024/3/18 عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ما نشرته عما يخطط له الهندوس في الهند من تحويل مساجد المسلمين إلى معابد هندوسية على غرار ما فعلوه في مسجد بابري عندما هدموه ومن ثم بنوا مكانه معبدا هندوسيا. فقالت الصحيفة "إن نزعة الإحياء الدينية الهندوسية التي تعد حركة استعادة المعابد جزءا لا يتجزأ منها، ستلعب دورا محوريا في الانتخابات التي ستجري في الفترة ما بين 19 نيسان حتى الأول من حزيران المقبلين" وتتوقع الصحيفة ان "ينتصر حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء مودي على المعارضة المنقسمة على نفسها بقيادة حزب المؤتمر الوطني ويفوز بولاية ثالثة مدتها 5 سنوات".
وقد تزعم مودي في شهر كانون الثاني الماضي احتفالا ببناء معبد هندوسي جديد في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش شمال الهند على أنقاض مسجد بابري الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي وهدم على يد هندوس عام 1992. وقد وافقتهم المحاكم الهندوسية في الولاية في أيلول 2022 عندما رفعوا دعاوى لبناء هذا المعبد على أنقاض المسجد بدعوى أنه مكان ولادة الإله رام.
وذكرت الصحيفة أن عددا من الهندوس رفعوا دعاوى قانونية أمام المحاكم الهندية تطالب بمساجد بنيت قبل مئات السنين في مدينة ماثورا الشمالية التي يقدسها الهندوس باعتبارها مسقط رأس من يصفونه بالإله كريشنا، وفي مدينة فارناسي حيث يقع معبد كاشي فيشواناث أحد أشهر المعابد الهندوسية المخصصة لمن يصفونه بالإله شيفا، وكلا المدينتين في ولاية أوتار براديش. ويقع معبد كاشي فيشواناث الهندوسي عبر زقاق ضيق على بعد بضعة أمتار عن مسجد جيانفابي الذي بناه السلطان الهندي المسلم أورنجزيب في القرن السابع عشر الميلادي.
وتنقل عن المحامي فيشنو شانكار جين وكيل أصحاب هذه الدعاوى قوله "إننا نخوض هذه النزعات من أجل إحياء الثقافة والنهوض بها، إنه نزاع من أجل استعادة تراثنا وماضينا الثقافي المجيد ومن أجل استرداد حقوق آلهتنا".
ومنذ بداية هذا العام قام الهندوس بهدم مسجد عمره 6 قرون في العاصمة دلهي وآخر في شمال الهند بذريعة أن إنشاءهما كان يمثل تعديا غير قانوني. فقد تعرض مسجد شاهي في مدينة براياغراج أوتار براديش، والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس، تعرض للهدم بالجرافات في 2024/1/9.
===
أجهزة النظام الأردني القمعية تستأسد على شباب حزب التحرير
وتتخاذل عن قتال كيان يهود المجرم نصرة لغزة!
قامت أجهزة النظام الأردني الأمنية القمعية يوم الثلاثاء الفائت، باعتقال حاملي الدعوة من شباب حزب التحرير، الأستاذ حمزة الجمل والأستاذ علي بني عيسى، لا لشيء إلا أنهم بينوا حكم الشرع في نصرة أهل غزة بتسيير الجيوش. وسبق لهذه الأجهزة الأمنية أن اعتقلت ثلة من شباب حزب التحرير بعد توزيع نشرة لحزب التحرير تطالب الجيوش بالتحرك لنصرة أهل غزة، وما زال بعضهم قيد الاعتقال منذ عدة أشهر! من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن: إن هذه الاعتقالات لتدل على إفلاس النظام وأجهزته الأمنية ورعبهم، وكذب ادعاءاته فيما يسمى بحرية التعبير وإبداء الرأي، بل وحقده على حملة الدعوة، وعداوته للإسلام، لأن ما يدعو إليه هؤلاء الشباب وحزب التحرير هو بيان الحكم الشرعي في وجوب نصرة أهل غزة عمليا بتحريك الجيوش، وأن الإنزالات المسرحية للمساعدات لا تنصر أهل غزة ولا تمنع عنهم آلة الإجرام والدمار لكيان يهود. وتابع البيان متسائلا: ألم يأن للنظام في الأردن أن يتعلم أن قمعه لشباب حزب التحرير واعتقالهم لن يثنيهم عن حملهم للدعوة وإصرارهم على بيان وكشف دعمه لكيان يهود بالإمدادات والمعاهدات الخيانية معه، بل تخاذله عن قتال يهود الجبناء، وأن ذلك لن يزيد النظام إلا خساراً وذلةً أمام أهل الأردن والأمة الإسلامية جمعاء؟ وختم البيان بالقول: إننا في حزب التحرير نطالب الأمة جمعاء وأهل الأردن بخاصة إلى الوقوف إلى جانبه والعمل معه في مشروعه لنهضة الأمة بإقامة الدولة الإسلامية التي تنتصر للمسلمين في فلسطين وغزة، وتطرد المستعمرين الكفار وقواعدهم من أرض الأردن، كما ندعو أهلنا في الأردن للأخذ على يد هذا النظام والعمل على إطلاق سراح شبابنا.
===
المصدر: جريدة الراية