- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
«طوبى للشام»
1- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي e: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا»، قالوا: "يا رسول الله، وفي نجدنا؟" فأظنه قال في الثالثة: «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» (أخرجه البخاري [1037]).
2- عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله e: «بينا أنا نائم إذ رأيتُ عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننتُ أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (أخرجه أحمد [21733]، وصحّحه الأرناؤوط).
3- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ e: «إني رأيتُ عمودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فنظرتُ فَإِذَا هُوَ نورٌ ساطعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلا إِنَّ الإِيمَانَ - إِذَا وَقَعَتِ الفتن - بالشام» (أخرجه الحاكم [8554]، وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).
4- عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ لنا النَّبِيِّ eيومًا: «إني رأيتُ الملائكة في المنامِ أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام» (أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/110]، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام لأبي الحسن الربعي).
5- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: «رأيتُ عمودًا من نور خرج من تحت رأسي ساطعًا حتى استقر بالشام» (أخرجه البيهقي في دلائل النبوة [6/448]، وابن عساكر في تاريخ دمشق [1/109]، وصحّحه الألباني في المشكاة [6280]).
6- عن عبد الله بن حوالة رضي اللَّه عنه: كُنّا عند رسول الله eفشكونا إليه العُري والفقر وقلة الشيء، فقال رسول الله e: «أبشروا؛ فوالله! لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته، والله! لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله عز وجل أرض فارس، وأرض الروم، وأرض حِمير، وحتى تكونوا أجناداً ثلاثة: جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن، وحتى يُعطى الرجل المئة فيسخطها». قال ابن حوالة: "فقلتُ: يا رسول الله! اختر لي إن أدركني ذلك؟" قال: «إني أختار لك الشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من بلاده، وإليه يحشر صفوته من عباده. يا أهل اليمن! عليكم بالشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من أرض الشام، ألا فمن أبى؛ فليسق من غُدر اليمن - جمع غدير الماء -؛ فإن الله عز وجل قد تكفّل بالشام وأهله» (أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/75]، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة [7/1260]: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات).
7- عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله e: «سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنوداً مُجَندَةً: جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق» قال ابن حَوَالة: "خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركتُ ذلك؟" فقال: «عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ من عباده. فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكل لي بالشام وأهله» (أخرجه أحمد [17005]، وأبو داود [2483]، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [3659]).
8- عن ابن حَوالة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله e: «يا ابن حوالة، إذا رأيتَ الخلافة قد نزلت الأرض المقدَّسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك» (أخرجه أحمد [22487]، وأبو داود [2535]، وصحّحه الألباني في صحيح أبي داود [2286]).
9- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أبيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ e: «إِذَا فسدَ أهلُ الشامِ فَلا خيرَ فِيكُمْ، لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي منصورين، لا يضرُّهم مَنْ خَذَلَهم حَتَّى تقومَ الساعةُ» (أخرجه أحمد [20361]، والترمذي [2192] وصحّحه، وصحّحه الألباني في الصحيحة [403]).
10- عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه أن رسول الله eقال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام» (أخرجه أحمد [21725]، وأبو داود [4298]، وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب [3097]).
11- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ eيقول: «إذا وقعت الملاحِمُ بعث الله من دمشقَ بعثًا من الموالي، أكرمَ العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيدُ الله بهم الدين» (أخرجه ابن ماجة [4090]، والحاكم [8646]، واللفظ له وصحّحه ووافقه الذهبي وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة [2777]).
12- عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وسلم يقول: «ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام عند المنارةِ البيضاء شرقي دمشق» (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [590]، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير [8169]).
13- عن معاوية رضي اللَّه عنه عن النبي eقال: «لا تزال طائفة من أُمّتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» (أخرجه البخاري [3641]، ومسلم [1037]، وزاد البخاري في روايته وأحمد [16932]: فقام مالك بن يخامر السكسكي فقال: "سمعتُ معاذ بن جبل يقول: وهم بالشام").
14- عن جابر بن عبد الله رضي اللَّه عنهما قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أُمّتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة»، قال: «فينزل عيسى بن مريم u، فيقول أميرهم: "تعال صلّ لنا"، فيقول: "لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة"» (أخرجه مسلم [156]).
15- عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول الله eقال: «لا تزال عصابة من أُمّتي قائمة على أمر الله، لا يضرّها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين، يرفع الله قومًا ويرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة» ثم قال رسول الله e: «هم أهل الشام» (أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [7948]، وحسّن إسناده الأرناؤوط في تحقيق المسند [14/26]).
16- عن سلمة بن نفيل رضي اللَّه عنه عن النبي eقال: «لا تزال طائفة من أُمّتي ظاهرين على الناس يرفع الله قلوب أقوام يقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (أخرجه أحمد [16965]، وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة [1961]).
17- عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، عن جده قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أين تأمرني؟" فقال: «ها هنا»، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: «إنكم محشورون رجالًا وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم» (أخرجه أحمد [20050]، والحاكم [8686]، وصحّحه ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).
18- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «سَتَخْرُجُ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس»، قلنا: "فماذا تأمرنا يا رسول الله؟" قال: «عليكم بالشام» (أخرجه أحمد [4536]، والترمذي [2217]، وصحّحه الألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام).
19- عن زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه قال: قال رسول الله e: «طوبى للشام» قلنا: "لأي ذلك يا رسول الله؟" قال: «لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها» (أخرجه أحمد [21606]، والترمذي [3954]، والحاكم [2900] وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة [503]).
وبعد: فاثبتوا يا أهل الشام في شآمكم، ولا تديروا لها ظهوركم، ولا تهاجروا منها، واصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون، يا أهل الشام: أنتم الذين إن فسدتم فلا خير في الأمة، أنتم معدن الإيمان ومعدن الثبات وعمود الإسلام يتنزل عليكم، والخلافة تنزل الأرض المقدسة في الشام، فطوبى للشام، طوبى للشام، وإن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام، فإما تتنزل شآبيب الرحمة والنصر على أهل الشام بثباتهم وبحملهم راية الإيمان وإما تتنزل عليهم رحمات الله باختيارهم شهداء، وإما تتنزل عليهم رحمات الله بالابتلاءات التي تتناسب مع مقدار إيمان أهل الشام، فطوبى للشام.
والحمد لله رب العالمين
وسائط
2 تعليقات
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم