- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام
(ح68) كيفية حمل الدعوة الإسلامية
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.
أيها المؤمنون:
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعدُ: نُتَابِعُ مَعَكُمْ سِلْسِلَةَ حَلْقَاتِ كِتَابِنا "بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام" وَمَعَ الحَلْقَةِ الثَّامِنَةِ وَالسِّتينَ, وَعُنوَانُهَا: "كَيفِيَّةُ حَمْلِ الدَّعوَةِ الإِسلامِيَّةِ". نَتَأمَّلُ فِيهَا مَا جَاءَ فِي الصَّفحَتَينِ: الثَّامِنَةِ وَالخَمسِينَ وَالتَّاسِعَةِ وَالخَمسِينَ مِنْ كِتَابِ "نظَامِ الإِسلامِ" لِلعَالِمِ وَالمُفَكِّرِ السِّيَاسِيِّ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّينِ النَّبهَانِيِّ.
يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ: "لَمْ يَتَخَلَّفِ المُسْلِمُونَ عَنِ رَكْبِ العالمِ نَتِيجَةً لِتَمَسُّكِهِمْ بِدينِهِمْ، وإِنَّمَا بَدَأ تَخَلُّفُهُمْ يَوْمَ تَرَكُوا هَذَا التَمَسُّكَ وتَسَاهَلُوا فِيهِ، وسَمَحُوا لِلْحَضَارَةِ الأَجْنَبِيَّةِ أَن تَدْخُلَ دِيَارَهُمْ، ولِلْمَفَاهِيمِ الغَرْبِيَّةِ أَن تَحْتَلَّ أَذْهَانَهُمْ، يومَ أَن تَخَلَّوْا عَنِ القِيَادَةِ الفِكْرِيَّةِ في الإِسْلامِ حِينَ تَقَاعَسُوا عَنْ دَعْوَتِهِ، وأَسَاؤُوا تَطْبِيق أَحْكَامِهِ. فلا بُدَّ مِنْ أَن يَسْتَأْنِفُوا حَيَاةً إِسْلامِيَّةً حَتَّى يُتَاحَ لهمُ النُهُوَضُ، ولَنْ يَسْتَأْنِفُوا هَذِهِ الحَيَاةَ الإِسْلامِيَّةَ إِلاَّ إِذَا حَمَلُوا الدَعْوَةَ الإِسْلامِيَّةَ، بِحَمْلِ قِيَادَةِ الإِسْلامِ الفِكْرِيَّةِ، وأَوْجَدُوا بِهَذِهِ الدَعْوَةِ دَوْلَةً إِسْلامِيَّةً تَحْمِلُ القِيَادَةَ الفِكْرِيَّةَ بِحَمْلِ دَعْوَةِ الإِسْلامِ. ويَجِبُ أَن يَكُونَ وَاضِحَاً أَنَّ حَمْلَ القِيَادَةِ الفِكْرِيَّةِ بحَمْلِ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ لإِنْهَاضِ المُسْلِمِينَ، إِنَّمَا هُوَ لأَنَّ الإِسْلامَ وَحْدَهُ هُوَ الَّذِي يُصْلِحُ العالمَ، ولأَنَّ النَهْضَةَ الحَقِيقِيَّةَ لا تَكُونُ إِلاَّ بِهِ، سَوَاءٌ المُسْلِمُونَ أَم غَيْرُهُمْ. وعَلَى هَذَا الأَسَاسِ يَجِبُ أَن تُحْمَلَ دَعْوَةُ الإِسْلامِ. ويَجِبُ أَن يُحْرَصَ عَلَى حَمْلِ هَذِهِ الدَعْوَةِ قِيَادَةً فِكْرِيَّةً لِلْعالمِ تَنْبَثِقُ عَنْهَا النُظُمُ، وعَلَى هَذِهِ القِيَادَةِ الفِكْرِيَّةِ تُبْنَى جَمِيعُ الأَفْكَارِ، ومن هَذِهِ الأَفْكَارِ تَنْبَثِقُ جميعُ المَفَاهِيمِ الَّتِي تُؤَثِّرُ في وِجْهَةِ النَظَرِ في الحَيَاةِ دُونَ اِسْتِثْنَاءٍ. وتُحْمَلُ الدَعْوَةُ الإِسْلامِيَّةُ اليَوْمَ كَمَا حُمِلَتْ مِن قَبْلُ، ويُسَارُ بِهَا اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ حَيْدِ قَيْدِ شَعْرَةٍ عَنْ تِلْكَ الطَرِيقَةِ في كُلِّيَاتِهَا وجُزْئِيَّاتِهَا، ودُونَ أَن يُحْسَبَ لاخْتِلافِ العُصُورِ أَيُّ حِسَابٍ، لأَنَّ الَّذِي اخْتَلَفَ هُوَ الوَسَائِلُ والأَشْكَالُ، وأَمَّا الجَوْهَرُ والمَعْنَى فَهُوَ هُوَ لَمْ يَخْتَلِفْ، ولَنْ يَخْتَلِفَ، مَهْمَا تَعَاقَبَتِ العُصُورُ، واخْتَلَفَتِ الشُعُوبُ والأَقْطَارُ. ولِذَلِكَ فَإِنَّ حَمْلَ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ يَقْتَضِي الصَرَاحَةَ والجُرْأَةَ، والقُوَّةَ والفِكْرَ، وتَحَدِّيَ كُلِّ ما يُخالِفُ الفِكْرَةَ والطَرِيقَةَ، ومُجَابَهَتَهُ لِبَيَانِ زَيْفِهِ، بِغَضِّ النَظَرِ عَنِ النَتَائِجِ، وعَنِ الأَوْضَاعِ. ويَقْتَضِي حَمْلُ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ أَن تَكُونَ السِيَادَةُ المُطْلَقَةُ لِلْمَبْدَأ الإِسْلاميِّ، بِغَضِّ النَظَرِ عَمَّا إِذَا وَافَقَ جُمْهُوَرَ الشَعْبِ أَمْ خَالَفَهُمْ، وتَمَشَّى مَعَ عاداتِ الناسِ أَمْ نَاقَضَهَا، وقَبِلَ بِهِ النَاسُ أَمْ رَفَضُوهُ وقَاوَمُوهُ. فَحَامِلُ الدَعْوَةِ لا يَتَمَلَّقُ الشَعْبَ ولا يُدَاهِنُهُ، ولا يُدَاجِي مِن بِيَدِهِمُ الأُمُورُ ولا يُجَامِلُهُمْ. ولا يَعْبَأُ بِعاداتِ الناسِ وتَقَالِيدِهِمْ، ولا يَحْسبُ لِقُبُولِ النَاسِ إِيَّاهُ أَوْ رَفْضِهِمْ لَهُ أَيَّ حِسَابٍ، بَلْ يَتَمَسَّكُ بالمَبْدَأِ وَحْدَهُ، ويُصَرِّحُ بالمَبْدَأِ وَحْدَهُ، دُونَ أَنْ يُدْخِلَ في الحِسَابِ أَيَّ شَيْءٍ سِوَى المَبْدَأِ".
وَنَقُولُ رَاجِينَ مِنَ اللهِ عَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرِضْوَانَهُ وَجَنَّتَهُ: بَعدَ أنْ قَرَّرَ الشَّيخُ تقي الدين- رحمه الله - الحَقِيقَةَ الثَّابِتَةَ الَّتِي قَرَّرَهَا مِنْ قَبلُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ أنْ لا سَبِيلَ إِلَى استِئنَافِ الحَيَاةِ الإِسلامِيَّةِ إِلاَّ بِالدَّولَةِ الإِسلامِيَّةِ, انتَقَلَ إِلَى مَوضُوعِ كَيفِيَّةِ حَمْلِ الدَّعوَةِ الإِسلامِيَّةِ انتِقَالاً سَلِسًا كَعَادَتِهِ دَائِمًا أنْ يَستَرسِلَ فِي حَدِيثِهِ بِحَيثُ تُسلِمُ الفِكْرَةُ إِلَى الفِكْرَةِ الَّتِي تَلِيهَا وَالمَوضُوعُ إِلَى المَوضُوعِ الَّذِي بَعدَهُ, وَيُمكِنُ إِجْمَالُ الأفكَارِ الوَارِدَةِ فِي هَذِهِ الفَقْرَاتِ بِالنُّقَاطِ الآتِيَةِ:
1. لَمْ يَتَخَلَّفِ المُسْلِمُونَ عَنِ رَكْبِ العالمِ نَتِيجَةً لِتَمَسُّكِهِمْ بِدينِهِمْ.
2. بَدَأ تَخَلُّفُ المُسلِمِينَ بسبب الأحوال الآتية:
1) تَخَلَّفَ المُسْلِمُونَ يَوْمَ تَرَكُوا التَمَسُّكَ بِدِينِهِمْ وَتَسَاهَلُوا فِيهِ.
2) تَخَلَّفَ المُسْلِمُونَ يَوْمَ سَمَحُوا لِلْحَضَارَةِ الأَجْنَبِيَّةِ أَن تَدْخُلَ دِيَارَهُمْ.
3) تَخَلَّفَ المُسْلِمُونَ يَوْمَ سَمَحُوا لِلْمَفَاهِيمِ الغَرْبِيَّةِ أَن تَحْتَلَّ أَذْهَانَهُمْ.
4) تَخَلَّفَ المُسْلِمُونَ يَوْمَ أَن تَخَلَّوْا عَنِ القِيَادَةِ الفِكْرِيَّةِ في الإِسْلامِ.
5) تَخَلَّفَ المُسْلِمُونَ حِينَ تَقَاعَسُوا عَنْ دَعْوَة الإِسلامِ، وَأَسَاؤُوا تَطْبِيق أَحْكَامِهِ.
3. لا بُدَّ مِنْ أَن يَسْتَأْنِفَ المُسلِمُونَ حَيَاةً إِسْلامِيَّةً حَتَّى يُتَاحَ لهمُ النُهُوَضُ:
1) لَنْ يَسْتَأْنِفَ المُسلِمُونَ هَذِهِ الحَيَاةَ الإِسْلامِيَّةَ إِلاَّ إِذَا حَمَلُوا الدَعْوَةَ الإِسْلامِيَّةَ، بِحَمْلِ قِيَادَةِ الإِسْلامِ الفِكْرِيَّةِ.
2) لَنْ يَسْتَأْنِفَ المُسلِمُونَ هَذِهِ الحَيَاةَ الإِسْلامِيَّةَ إِلاَّ إِذَا أَوْجَدُوا بِهَذِهِ الدَعْوَةِ دَوْلَةً إِسْلامِيَّةً تَحْمِلُ القِيَادَةَ الفِكْرِيَّةَ بِحَمْلِ دَعْوَةِ الإِسْلامِ.
4. يَجِبُ أَن يَكُونَ وَاضِحًا أَنَّ حَمْلَ القِيَادَةِ الفِكْرِيَّةِ بحَمْلِ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ لإِنْهَاضِ المُسْلِمِينَ لِسَبَبَينِ اثنَينِ:
1) لأَنَّ الإِسْلامَ وَحْدَهُ هُوَ الَّذِي يُصْلِحُ العالمَ.
2) لأَنَّ النَهْضَةَ الحَقِيقِيَّةَ لا تَكُونُ إِلاَّ بِهِ، سَوَاءٌ المُسْلِمُونَ أَم غَيْرُهُمْ.
5. وُجُوبُ حَمْلِ دَعوَةِ الإِسلامِ قِيَادَةً فِكرِيَّةً لِلعَالَمِ:
1) يَجِبُ أن تُحمَلَ دَعوَةُ الإِسلامِ عَلَى أَسَاسِ أنَّهُ وَحْدَهُ هُوَ الَّذِي يُصْلِحُ العالمَ.
2) يَجِبُ أَن يُحْرَصَ عَلَى حَمْلِ هَذِهِ الدَعْوَةِ قِيَادَةً فِكْرِيَّةً لِلْعالمِ بِاعتِبَارَاتٍ ثلاثَةٍ هِيَ:
أ- بِاعتِبَارِهَا قِيَادَةً فِكرِيَّةً تَنْبَثِقُ عَنْهَا النُظُمُ.
ب- بِاعتِبَارِهَا قِيَادَةً فِكرِيَّةً تُبْنَى عَلَيهَا جَمِيعُ الأَفْكَارِ.
ت- بِاعتِبَارِهَا قِيَادَةً فِكرِيَّةً مِنْ أفكَارِهَا تَنْبَثِقُ جميعُ المَفَاهِيمِ الَّتِي تُؤَثِّرُ في وِجْهَةِ النَظَرِ في الحَيَاةِ دُونَ اِسْتِثْنَاءٍ.
6. كيفية حمل الدعوة:
1) تُحْمَلُ الدَعْوَةُ الإِسْلامِيَّةُ اليَوْمَ كَمَا حُمِلَتْ مِن قَبْلُ, ويُسَارُ بِهَا اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
2) تُحْمَلُ الدَعْوَةُ الإِسْلامِيَّةُ دُونَ حَيْدِ قَيْدِ شَعْرَةٍ عَنْ تِلْكَ الطَرِيقَةِ في كُلِّيَاتِهَا وجُزْئِيَّاتِهَا.
3) تُحْمَلُ الدَعْوَةُ الإِسْلامِيَّةُ دُونَ أَن يُحْسَبَ لاخْتِلافِ العُصُورِ أَيُّ حِسَابٍ، لأَنَّ الَّذِي اخْتَلَفَ هُوَ الوَسَائِلُ والأَشْكَالُ، وأَمَّا الجَوْهَرُ والمَعْنَى فَهُوَ هُوَ لَمْ يَخْتَلِفْ، ولَنْ يَخْتَلِفَ، مَهْمَا تَعَاقَبَتِ العُصُورُ، واخْتَلَفَتِ الشُعُوبُ والأَقْطَارُ.
7. من مقتضيات حمل الدعوة:
1) حَمْلُ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ يَقْتَضِي الصَرَاحَةَ والجُرْأَةَ، والقُوَّةَ والفِكْرَ.
2) حَمْلُ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ يَقْتَضِي تَحَدِّيَ كُلِّ ما يُخالِفُ الفِكْرَةَ والطَرِيقَةَ.
3) حَمْلُ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ يَقْتَضِي مُجَابَهة البَاطِلِ لِبَيَانِ زَيْفِهِ، بِغَضِّ النَظَرِ عَنِ النَتَائِجِ، وعَنِ الأَوْضَاعِ.
4) ويَقْتَضِي حَمْلُ الدَعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ أَن تَكُونَ السِيَادَةُ المُطْلَقَةُ لِلْمَبْدَأ الإِسْلاميِّ، بِغَضِّ النَظَرِ عَمَّا إِذَا وَافَقَ جُمْهُوَرَ الشَعْبِ أَمْ خَالَفَهُمْ، وتَمَشَّى مَعَ عاداتِ الناسِ أَمْ نَاقَضَهَا، وقَبِلَ بِهِ النَاسُ أَمْ رَفَضُوهُ وقَاوَمُوهُ.
8. من صفات حامل الدعوة:
1) مِنْ صِفَاتِ حَامِلِ الدَّعوَةِ أنَّهُ لا يَتَمَلَّقُ الشَعْبَ ولا يُدَاهِنُهُ.
2) مِنْ صِفَاتِ حَامِلِ الدَّعوَةِ أنَّهُ لا يُدَاجِي مِن بِيَدِهِمُ الأُمُورُ ولا يُجَامِلُهُمْ.
3) مِنْ صِفَاتِ حَامِلِ الدَّعوَةِ أنَّهُ لا يَعْبَأُ بِعاداتِ الناسِ وتَقَالِيدِهِمْ.
4) مِنْ صِفَاتِ حَامِلِ الدَّعوَةِ أنَّهُ لا يَحْسبُ لِقُبُولِ النَاسِ إِيَّاهُ أَوْ رَفْضِهِمْ لَهُ أَيَّ حِسَابٍ.
5) مِنْ صِفَاتِ حَامِلِ الدَّعوَةِ أنَّهُ يَتَمَسَّكُ بالمَبْدَأِ وَحْدَهُ، ويُصَرِّحُ بالمَبْدَأِ وَحْدَهُ، دُونَ أَنْ يُدْخِلَ في الحِسَابِ أَيَّ شَيْءٍ سِوَى المَبْدَأِ.
أيها المؤمنون:
نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة, وَلِلحَدِيثِ بَقِيَّةٌ, مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى, فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِماً, نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ, سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام, وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا, وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه, وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَىْ مِنْهَاْجِ النُّبُوَّةِ في القَريبِ العَاجِلِ, وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها, إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم عَلى حُسنِ استِمَاعِكُم, وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.
وسائط
1 تعليق
-
أعزكم الله بالاسلام وأعز الإسلام بكم وجعلكم من جنده وأنصاره