العقدة الكبرى والعقد الصغرى - الحلقة التاسعة والثلاثون
سابعَ عشر: عقدة العلاقة مع الدنيا
إنّ العاقلَ الحصيفَ يدركُ القيمةَ الحقيقيةَ للدنيا، بأنها:
-دار ممرٍّ، وليست دارَ استقرارٍ وإقامةٍ وخلود.
-دار عمل وابتلاء واختبار، وليست دارَ جزاء وتمتّعٍ.
سابعَ عشر: عقدة العلاقة مع الدنيا
إنّ العاقلَ الحصيفَ يدركُ القيمةَ الحقيقيةَ للدنيا، بأنها:
-دار ممرٍّ، وليست دارَ استقرارٍ وإقامةٍ وخلود.
-دار عمل وابتلاء واختبار، وليست دارَ جزاء وتمتّعٍ.
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنْعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنْعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.
الخوف مظهرٌ من مظاهر غريزة البقاء عند الإنسان، الأصلُ في هذا المظهر كي يدفعَ الإنسانَ الأخطار عن نفسه، ويدفعَ عن نفسِه كل ما يمكنُ أن يهدّدَ بقاءَه، وكمالَ بقائه، ودوامَ بقائه، فالموتُ يُوجِدُ الخوفَ عن الإنسانِ لأنّه يُنهِي بقاءَه ويوقِفُ دوامَه واستمرارَه، والفقرُ يُوجِدُ الخوفَ عندَ الإنسانِ لأنّه يُنقِصُ كمالَ بقائِه، والمرضُ يوجِدُ الخوفَ عند الإنسانِ لأنّه يؤثّرُ على بقائِه، ويحرمُهُ حسنَ البقاءِ، والمستقبلُ والمجهولُ يوجِدُ الخوفَ عندَ الإنسانِ لعدمِ علمِه بما فيه، وما يمكنُ أن يحملَهُ له من أخطارٍ وتهديدٍ لبقائه. والغيبُ يوجِدُ الخوفَ عند الإنسانِ لعدم معرفةِ الإنسانِ كنهَهُ وماهيّتَه، وما يمكنُ أن يكونَ فيه من قوى تهدّدُ بقاء الإنسانِ. والأولادُ يوجدونَ الخوفَ عند الإنسانِ لأنَّ في زوالِهم وقفاً لاستمرارِ بقائه، وأقاربُ الإنسانِ وعشيرتُه يوجدونَ الخوفَ عند الإنسان لأنّه بهم يشدُّ ظهرَه، ويقوّي بقاءه، فأيُّ تهديدٍ لهم يشكّلُ تهديداً لبقائِه، وهكذا.
ونبدأ بجانبها العام، لأن حلَّ العقدةِ من جانبها العام يحلُّها من جانبها الخاص، والجانب العام لعقدة النقص آتٍ مما فُطِرَ عليه الإنسان من الإحساس بالمحدودية في كل شيء، والعجز النسبي في كلِّ شيء، والنقص النسبيِّ في كل شيء، والاحتياج، فهذه السمات الأربع في الإنسان تجعلُهُ يُحِسُّ بالنقص، ويندفع تلقائياً وبغير شعور لأن يُخْفِيَ هذا النقص، ولكنه بإخفائه يخفيه عن غيرِهِ، ولا يُخْفيه عن نفسِهِ، فالإحساس يبقى موجوداً، لأنه فطريٌّ في كل إنسان، وهو مظهر من مظاهر غريزة التديّن عند كل واحدٍ من البشر.
لكنّ الشيطانَ بمكره وكيدِه، يزيّنُ للإنسانِ بما يوافقُ أهواءَه، وشهواتِه، ودوافعَه الغريزيةَ، ويسعى إلى إضلالِهِ، ويعطيه من الحججِ الواهية ما يحاولُ أن يقنعَ بها نفسه، ليضعَ المسؤوليةَ على الله تعالى، ويضعَ المسؤوليةَ على غيرِهِ، جرياً على عادةِ الإنسان في الدفاعِ عن نفسِه والهروب من تحمّلِ مسؤولية نفسه، فيبحث عن المبررات ليبرر بها ضعفَ نفسِهِ، وضعفَ قرارِه، مع أنه لو عاد إلى نفسه قليلاً لوجد أن الضعف يتطرق إليه في المواضع التي يزيّنُ له الشيطانُ فيها، ولكنه في أمور أخرى تجدُه قوياً مبدعاً، فلو أنصف الإنسانَ لأدركَ أنَّ الكرةَ في ملعبِهِ، وأنّ عليه أن يختارَ الصراطَ المستقيم، والطريق السويّ، ويجبرَ نفسَهُ على اتباعهِ وسلوكِه، لينجوَ بنفسه من شقاء محقق في الدنيا، وعذاب أليم في الآخرة.
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنْعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.
أنزل الله القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و جعله حكما و قاضيا على الأشياء و الأفعال و جعل رسالة الاسلام و عقيدته قاضية على ما عداها من العقائد و الأديان حيث ختم الشرائع بالاسلام و ختم العقائد بالايمان بالقرآن تصديقا جازما ، فكانت العقيدة الاسلامية و الدين الاسلامي هو المهيمن على كل الأديان ({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) و قد كانت هيمنة الكتاب على غيره من الكتب و العقائد والأديان أمرا جليّا واضحا لا يحتاج الى اعمال فكر و نظر و إنما نظرة واحدة ترينا كيف أن الاسلام من لدن الدولة الاسلامية الاولى – دولة المدينة المنورة – الى نهايات الدولة العثمانية و الدولة الاسلامية هي الدولة الاولى في العالم فهي التي تدير شئون غيرها فضلا عن شئون نفسها ، ...
ووقت الموت لكل إنسان معلوم عند الله تعالى، بل هو الذي كتبه على العبيد، وقسّمه بينهم، وجعل لكل واحد منهم أجلاً لا ريب فيه، لا يستقدم ساعةً ولا يستأخر ساعة، (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنْعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.