كلمة حزب التحرير/ ولاية باكستان لمؤتمر الخلافة في جاكرتا [كلمة الأستاذ سعد جغرانفي رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية باكستان في مؤتمر الخلافة العالمي في جاكرتا الذي انعقد يوم الأحد، 23 رجب الفرد 1434هـ الموافق 02 حزيران/ يونيو 2013م] (مت
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
"أطيب ريح في الأرض الهند" قد يكون هذا الحديث مصدر إلهام الوليد بن عبد الملك عندما بعث القائد الشجاع الذي يبلغ من العمر 17 عاما، محمد بن القاسم في 711م لفتح هذه الأرض.
ومنذ ذلك الحين كان الإسلام يحكم بلادنا لقرون.
كنا جزءا من الخلافة الأموية... والخلافة العباسية...
حتى عندما كان يجري تدمير الخلافة حين احتلت أراضينا من قبل البريطانيين، احتشد أجدادنا لمقاومتهم وإحباط عملهم.
دعونا نستذكر كلمات والدة أحد أولئك الذين يقودون حركة الخلافة في عام 1919، عندما قالت:
"بولی اماں محمد علی کی جان بیٹا خلافت پہ دے دو" [وقالت والدة محمد علي "ضحوا بحياتكم في سبيل الخلافة."]
الإخوة والأخوات!
الإسلام هو في دم الأمة بمن فيهم المسلمون في الهند....
كانت هذه الفكرة، فكرة العيش في ظل الإسلام هي التي أدت إلى إنشاء باكستان في عام 1947 حيث رأينا أكبر هجرة في التاريخ الحديث.
ذُبح أجدادنا... تعرضت أخواتنا وأمهاتنا للاغتصاب من قبل الهندوس والسيخ المشركين......
أُنشئت باكستان بدمائنا وعرقنا، ولم يخالجنا أي شعور بالندم!.
ولكن للأسف! كانت هذه الرغبة لتطبيق الإسلام تواجَه بالصد والتنكر من قبل القيادات الخائنة في باكستان.
لكن هذه الرغبة لا تزال جذوتها مشتعلة في نفوسنا.....
لقد أجري هذا العام، مسح من قبل مركز بيو للأبحاث، فتبين بأن "84٪ من الباكستانيين ينادون بأن تكون الشريعة القانون الرسمي".
واسمحوا لي أن أطلعكم على ما حدث عندما تم انطلاق حزب التحرير في عام 2001... في غضون عامين، تمكنا من تنظيم مؤتمر على مستوى الدولة... وهزت المستعمرين مما أدى عميلهم "مشرف" لحظر الحزب بعد أيام قليلة فقط..
الإخوة والأخوات!
إذا كنت تعيش مع المسلمين في باكستان... تزور الأسواق والبازارات... والمدارس والكليات والجامعات، يمكنك الشعور برغبتهم المتزايدة للإسلام.
إلى درجة جعلت الأحزاب التي لم تذكر من قبل الخلافة مرة واحدة.... يدعون الآن لها!
اسمحوا لي أن أذكر حادثة وقعت، عندما كان أحد الإخوة يوزع منشوراً خارج المسجد يدعو الضباط المخلصين لإعطاء النصرة لحزب التحرير، جاء رجل عجوز يمسك بيد ابنه والذي كان ضابطاً، قائلاً للشاب إذا كنت في حاجة له، فخذه!
سوف تسمع العديد من القصص عن الناس يدعون إلى الخلافة ولا يوجد لهم صلة بحزب التحرير ولكنهم يسألون: "هل أنتم من حزب التحرير؟"
ناهيك عن الأمة، وحتى الشرطة، فقد كانت هناك بضعة حوادث حيث حذرت الشرطة شبابنا لمغادرة منازلهم قبل مداهمتها.
هذا هو الرد من أولئك الذين دُفع لهم المال لاحتواء عملنا.
وهذا هو سبب قلق الغرب الزائد بشأن الباكستان.
وهذا هو السبب الذي دفع ديفيد كيلكولن وهو مستشار لقائد القيادة المركزية الأمريكية أن يقول في مقابلة معه: "باكستان لديها 173 مليون شخص، و100 من الأسلحة النووية، وجيش أكبر من الجيش الأمريكي... نحن نصل الآن إلى نقطة... السيطرة من قبل المتطرفين - وهي من شأنها أن تقزم كل شيء رأيناه في الحرب على الإرهاب اليوم".
لذلك، بعد أن شهدوا ارتفاعاً في شعبية دعوتنا، أعلنت أميركا وعملاؤها الحرب ضد دعاة الخلافة....
حظر الحزب
تعديل قانون مكافحة الإرهاب بإضافة عبارات جديدة .....
تعذيب الشباب.....
مطاردتها لهم، بلا مراعاة لحرمة منازلهم وشرف أخواتنا....
إلقاء القبض عليهم.... اختطافهم....
.. تعذيبهم... وتقوم بتعليقهم من أذرعهم حتى تقتلع من مكانها.....
وتقوم بالتعذيب النفسي... وحرمانهم من النوم.....
وتطهير الإسلاميين من الجيش... أمثال العميد علي خان والعديد من الضباط الذين كانوا قد خضعوا لمحاكمة عسكرية وحكم عليهم بالسجن لسنوات.
الإخوة والأخوات!
بعد فقدان كل أمل في تكتيكاتهم الدنيئة للقضاء على هذه الدعوة، ذهبوا لاختطاف شبابنا
ولا ننسى أخانا الشجاع الناطق الرسمي لحزب التحرير في الباكستان نفيد بوت، الذي اختطف منذ أكثر من عام أمام أولاده الصغار من قبل بلطجية كياني......
ماذا كانت جريمته؟؟
الدعوة لعودة الإسلام كطريقة للحياة؟
فضح أجندة الكفار المستعمرين؟
قول الحقيقة وفضح عملاء الغرب الذين خلقوا الفوضى في باكستان؟
ألم نسمع الحديث، عندما جاء رجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسأل: "أي الجهاد أفضل"
فأجاب: "كلمة حق عند سلطان جائر"
أيها الأخوة والأخوات:
إذا كانت هذه هي الجريمة، فهذا يجعلنا كلنا مجرمين.
الغرب وعملاؤه في أراضي المسلمين قد فهموا أنهم لا يستطيعون مواجهة فكرة بالقوة.
ولذلك قاموا بالدعاية ضد حزب التحرير لمواجهة دعوته.
اخترعوا مصطلحات مثل الطائفية... التطرف والعنف الديني لدفع الأمة بعيداً عن دينها
عقدوا المؤتمرات والندوات.... وظفوا الكتاب والأكاديميين العلمانيين لمهاجمة فكرة الإسلام السياسي..... ووظفوا علماء الدولارات لإصدار الفتاوى....
أنفقوا الملايين، ألا يعرفون أن الله لديه خطته الخاصة....
قال الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ))
فماذا كان الرد من حزب التحرير وأعضائه؟
هل قالوا ننسى الأمر ودعونا نجلس في المنزل..... كان الأمر صعباً جداً
لا يمكننا تحمل إلقاء القبض علينا والعذاب والسجن!
لا يمكن أن نخسر وظيفة!
لا! أيها الإخوة والأخوات!
في الواقع، كل هذا قوّى عزائمهم.
وأخذوا العبرة من كلام الله سبحانه وتعالى، عندما قال: ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))
لذلك، أقدموا...
وحاسبوا بقسوة مشرف على جهوده لبيع كشمير، والمقايضة بالأسلحة النووية واستخدام القوات المسلحة الباكستانية الكريمة كوقود للحرب الأمريكية التي تشعل الفتنة.
وفضحوا عدو المسلمين "كياني" الطاغية الذي أمر بسفك دماء المسلمين في "سوات" والمناطق القبلية.
وقاموا بالمحاسبة في الوقت الذي لم يجرؤ أحد أن يرفع صوته...
عندما هرع أنصارنا لتقديم النصح لنا بأن نكون حذرين
وقف الحزب عندما لم يتجرأ البعض.....
رفع الشباب أصواتهم عندما صمت الآخرون.....
كنا الصوت الوحيد للحقيقة ضد الهيمنة الأمريكية والحرب على الإرهاب.....
وفي هذا الوقت الذي أتحدث فيه إليكم اليوم، فإن إخوانكم في باكستان يجوبون الشوارع والأسواق، والمساجد والأحياء ويقومون بتوزيع رسالة مفتوحة تحاسب الحكام وللمطالبة بالإفراج عن أخينا نفيد بت الذي كان ينبغي أن يكون هنا اليوم بدلا مني.....
للمندوبين في هذا المؤتمر، إخواني وأخواتي من سوريا وأوزبكستان.........
إننا نقطع وعدا لكم بالنيابة عن شباب باكستان.
بأنه لن يهدأ لنا بال.... ولن نتعب.... ولن نبطئ حتى تقام الخلافة في باكستان أو ننضم إلى الخلافة، إن شاء الله!
الإخوة جئت إليكم من أرض وجد فيها الناس عزتهم في الإسلام ....
إنهم غاضبون من الإهانة التي يواجهونها بأيدي المستعمرين الغربيين.
لدينا جيش تربى على الجهاد.
جيش هزم الشيوعيين.
جيش دحر عدو مثل الهند، الذي يبلغ ثلاثة أضعافه.
إنهم غاضبون من الإهانة التي طالتهم من قبل حكامهم عندما داهمت أمريكا أبوت أباد وقتلت أسامة بن لادن، ثم في نقطة تفتيش صلالة مما أسفر عن مقتل جنودنا.
وهم غاضبون على قيادتهم والحكام الذين منعوهم الانتقام من هذا الذل.
يا إخواني! من هذه الأرض، نيابة عن شعبها، وجيشها! أنا أعدكم بأننا لن ندخر جهدا من أجل تحقيق ما وعدنا به النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم بالبشرى بغزوة الهند.....
"عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام".
أيها الإخوة والأخوات!
أنا أعدكم أنه في هذه الأراضي، أبناء هذه الأمة حريصون، مثل السلطان محمد الفاتح، لتحقيق هذه النبوءة، عندما يتحرك جيش الخلافة ويضرب عدونا ويستعيد الأراضي الإسلامية رافعين أصواتهم بالتكبير: الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر!
سعد جغرانفي
رئيس لجنة الاتصالات في حزب التحرير / ولاية باكستان