السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كلمة حزب التحرير/ ولاية سوريا لمؤتمر الخلافة في جاكرتا [كلمة المهندس هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا في مؤتمر الخلافة العالمي في جاكرتا الذي انعقد يوم الأحد، 23 رجب الفرد 1434هـ الموافق 02 حزيران/ يونيو 2013م] ---------------

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله نصير المؤمنين وولي المتقين...


الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين....


لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...


لا إله إلا الله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده...


والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد


انطلقت ثورة الشام سافرة متحدية، ترفض الخضوع والخنوع، خرجت من بين المعاناة والألم شامخة قوية. وكانت أول كلمة انطلقت فيها هي "الله أكبر". وبقيت صرخة "الله أكبر" شعارا لها، فكانت هما وغما على الكافر المستعمر ولعميله الطاغية بشار الأسد فسببت لهم وما زالت، كوابيس في الليل والنهار، لا يعرفون كيف يقضون عليها!


إنهم يريدون أن يوقفوا تكبيرات الأمة التي أطلقتها في كل مكان، والتي شرفها تعالى بها وأعزها بأن لم تسجد إلا لله ولا تعلي إلا كلمته. نعم، إننا أمة "الله أكبر" فحيثما ذهبنا وأينما حللنا نهتف بأن الله أكبر. فالعزة لله وحده، والذل والخزي لكل من نصب نفسه مكان رب العالمين.


وهذا الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يخطب في الجند في معركة القادسية، حيث وقف ثلاثون ألف مسلم أمام مائة ألف من الفرس، فقرأ قول الله تعالى: : (( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) ثم قال للجند: ((ابدأوا بصرخة "الله أكبر" فلم ينعم رب العالمين على قوم سود الرؤوس بمثل هذا التكبير إلا على المسلمين، فإنكم بها بإذن الله منصورون)). وكان نصر مؤزر بفضل الله.

 


أيها الأخوة والأخوات:


يوم سقطت الخلافة العثمانية في السابع والعشرين من شهر رجب عام 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس عام 1924م، صوت البرلمان التركي على إلغاء نظام الخلافة، وبذلك طويت صفحة بدأت مسيرتها منذ وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وأقام أول دولة إسلامية لتستمر بعده حاملة اسم الخلافة، فكانت تجسيدا حقيقيا لوحدة الأمة الإسلامية ولرعاية شئونها الدينية والدنيوية، فلم يكن للمسلمين تابعية إلا هي ولا عرفوا دولا قومية أو وطنية ولا انضووا تحت رايات جاهلية، حتى احتل الغربيون معظم البلاد الإسلامية، وعملوا على إزالة كل ما يدل على وجودها، الذي يمثل قوة المسلمين حتى في أوقات الضعف التي آلت إليها حالهم في القرون المتأخرة... وحدث ما لم يكن يتصوره مسلم، فقد تولى عدو الله مصطفى كمال مهمة إلغاء الخلافة، ليتفرغ لتغيير وجه البلاد جذريا حتى لا يبقى لها صلة بالإسلام وبلغته العربية، فأعلن الحرب على الإسلام وجعل مدار نشاطه توطيد أركان العلمانية وإدخال ما سماه بـ"الهوية التركية للشعب وتخليصه من التأثير الإسلامي"، ففي عام 1925م فرض ارتداء القبعة للرجال بدل الطربوش كإجراء رمزي مقصود منه تطليق حتى العادات الإسلامية وتبني التحول إلى العادات الغربية، فعل هذا باسم الديمقراطية والمدنية. ثم منع اللباس الشرعي للمرأة المسلمة وكل الملابس الإسلامية على حد سواء للرجال أو للنساء، وحصر رفع الأذان في داخل المساجد لكن باللغة التركية، وكم كان هذا الزنديق يتضايق من لفظ الشهادتين لأن فيهما تعظيما للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان يرى أنه أجدر بالذكر منه. وحول مسجد آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف وأعاد الحياة الجاهلية ما قبل الإسلام فألغى التاريخ الهجري ليعتمد التاريخ الميلادي، كما اعتمد الحروف اللاتينية بدل الحروف العربية، وبعد أن تم إلغاء أحكام الشريعة الإسلامية قام بإدخال القوانين الوضعية، ففرض القانون المدني السويسري والقانون الجنائي الإيطالي والقانون التجاري الألماني، فاحتكم المسلمون لأول مرة في تاريخهم، منذ أن أقام الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية في المدينة، احتكموا إلى قوانين الكفر احتكموا للطاغوت بدل الاحتكام لله وحده. وقد اعتمد مصطفى كمال في حملته الشرسة لمحو آثار الإسلام والعربية على سياسة قمعية وحشية استهدفت علماء الدين بالدرجة الأولى، وطالت كل من اعترض على توجهاته، فكان التقتيل والسجن والتشريد باسم الحرية والديمقراطية والتمدن والتطور. نعم هكذا سقطت دولتكم الحنون بل أمكم الرؤوم حامية البلاد والعباد الخلافة الإسلامية، بعد أن عمرت 1292 سنة، فانفرط عقد الأمة وتهددها الضياع، وصار المسلمون كالأيتام على مأدبة اللئام، تتخطفهم الطير، وتنهش لحمهم الكلاب، فبعد عز دام زهاء ثلاثة عشر قرنا صرنا نهان في بلادنا وخارجها، وصار المسلم التقي إرهابيا، والمسلمة العفيفة خطرا على المجتمعات المنحلة أخلاقيا، واستأسد الغرب بقيادة رأس الكفر أمريكا في سحق الإسلام وأهله وأعلنها عبر عملائه حكام البلاد الإسلامية، حربا شعواء على كل ما هو إسلامي، حتى صرخ الشجر والحجر والبشر يستغيثون بالله من ظلم لا يحتمل ولا يتصور. وهذا معتقل غوانتينامو ومثله الكثير دليل ساطع على سقوط الحضارة الغربية في مستنقعات القرون الوسطى حيث كانت الكنيسة في أوروبا تحتفظ في أقبيتها بمعتقلات لإذلال الناس ولتعذيبهم ولتقطيع أوصالهم، لا تختلف كثيرا عن غوانتينامو، الذي هو وصمة عار على جبين الديمقراطية الغربية التي يعدون العالم الإسلامي بها.


لهذا تحركت الأمة وسارت في شوارع بلادها تنادي أن لا للظلم لا للاستعباد لا للجاهلية، وكانت بلادكم هذه، أيها الشباب وأيتها الشابات، في طليعة من علمنا التظاهرات والمسيرات، حيث كنتم من أوائل من تظاهر ورفع لافتات التغيير والعودة لنظام الخلافة، فأينعت هذه البذرة واحتضنتها أمصار البلاد الإسلامية ونشأ عنها الربيع العربي الذي حولته ثورة الشام العظيمة لربيع إسلامي، فانطلقت جموع المسلمين في عقر دار الإسلام في شام الرسول وشام خالد وأبي عبيدة وصلاح الدين، تقض مضاجع الدول الاستعمارية لتصرخ في وجوههم الكالحة بأن زمنكم قد ولى وأن عهد مص دماء الشعوب عبر عملائكم قد أفل.


أيها الأخوة وأيتها الأخوات، إن ثورة الشام ثورة عظيمة ناتجة عن عظمة الإسلام، تسير في صمود أسطوري، لم يذكر التاريخ الحديث مثيلا لها، إنها ثورة على الكفر والطغيان، إنها ثورة لقلع الكافر المستعمر وأذنابه من أمثال المجرم بشار الأسد وأعوانه، قامت وهي تعلم مدى نذالة النظام ورأسه، وقفت شامخة لتقول للمسلمين: هيا هلموا إلي فهدفي ليس قلع بشار ونظامه فحسب وليس قطع أيادي أمريكا وأذنابها فحسب بل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


لقد أدرك أعداء الأمة أن سر قوة الثورة وثباتها ناتج عن الفكر الإسلامي الناهض الذي احتضنته الأمة، وعلموا أن صمودها وعماد بنائها ومبعث حضارتها هو في الإسلام، وقد استيقنوه قديما وحديثا، أن لا قوة للمسلمين إلا إن أقاموا دولتهم وحكموا فيها بالقرآن، لهذا وقف آنذاك رئيس وزراء بريطانيا ممسكا بيده المصحف مخاطبا مجلس العموم يقول: "ما دام هذا القرآن عند المسلمين فلن يكون لنا عليهم سلطان". لذا حث الإسلام على أن تكون للمسلمين بصيرة ووعي بمكائد أعدائهم، وأن يعلموا حقائق الأمور ولا ينخدعوا بزخارف القول، قال تعالى: ((وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) (الأنعام 55)، وأن لا يتخذوا الكفار أولياء قال تعالى: ((لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ)) (آل عمران 28).


لقد أدركت ثورة الأمة في الشام أن قوة المسلمين تكمن في عقيدتهم، فالتجؤوا بعد مخاض عسير، لله وحده، فنادوا أنها لله "هي لله هي لله"، وثبتوا بقولهم "يا الله مالنا غيرك يا الله"، ونظروا إلى السماء بقلوب وجلة صادحة: "لبيك لبيك لبيك يا الله". وعندما أدركوا أن لا خلاص لهم إلا بالدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة الثانية صرخوا بأعلى صوت: "قائدنا للأبد سيدنا محمد".


أدرك أعداء الله أنهم مهزومون إن ثبت المسلمون على ما أعلنوه، فاتخذوا من بعض أبناء الأمة مطية يصلون بها لتفتيت قوانا ولبعثرة جهودنا. فأنشأوا المجالس العسكرية والائتلافات الوطنية وعقدوا المؤتمرات وحاكوا المؤامرات، ليس لإنقاذ أرواح المسلمين بل للقضاء على ثورتهم ولمنعهم من الوصول لهدفهم. ولندرك حقيقة ما تدعو إليه تلك المؤتمرات أنقل ما قاله البرفيسور ريتشارد ويلكنز- رئيس المركز الدولي للسياسات الأسرية يقول: (إن المجتمع الغربي قد دخل دوامة الموت، ويريد أن يجر العالم وراءه).


وليت أولئك الذين يزعمون حرصهم على الشام وأهلها والذين يجتمعون بسفراء ووزراء أمريكا وأوروبا، ليتهم يبصرون أن ما عند هؤلاء هو السم الزعاف لنا، بل إنهم يمدون الطاغية بكافة الأسلحة والعتاد للاستمرار في قتلنا بينما يزعمون أنهم يعقدون المؤتمرات لإنقاذنا من مخالب الذئب المفترس الذي يستمر في القتل والتدمير بأوامر سيد البيت الأبيض وبأدوات أذنابه في روسيا وإيران ومرتزقة لبنان. وصدق الله العظيم حيث يقول: ((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)) (التوبة 67-68).


وعلى الطرف الآخر يقف أبناء الأمة الإسلامية مع أهل الشام في مسعاهم لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الثانية، كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «..ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». إنها خلافة في خير أوقاتها وأقوى عصورها، كيف لا وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام بأن الشام هي عقر دار الإسلام، وأن دمشق مدينة عظيمة فيها ستشهد غوطتها ملحمة كبرى بين الحق والباطل، ينتصر فيها الحق وتعلو راية العقاب. يقول صلى الله عليه وسلم: «يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين، بأرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق، خير منازل المسلمين يومئذ» أخرجه الحاكم. فهنيئا لمن قام بحقها وعمل لها ورفع رايتها، فإنما تتنزل الرحمات من رب العباد إذا تعاون المسلمون وتعاضدوا على إعلاء كلمة الله وإقامة شرعه وبناء دولته وحماية أمتهم من كيد الكائدين ومكر الماكرين ولتبقى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. قال تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) (التوبة 71)

 


أيها الأخوة الأفاضل، أيتها الأخوات الفاضلات،


لا يستغرب من أعداء الأمة أن يمكروا هذا المكر ويكيدوا هذا الكيد للأمة الإسلامية، وإنما المستنكر أن يتصدى لدعم هذه السياسات الهدامة والمشاريع الماكرة والشعارات الخادعة بعض من أبناء جلدتنا، أبوا إلا أن يشاركوا الأعداء في أفكارهم ويساندوهم في دعوتهم، منهم الجهلاء المخدوعون، وكثير منهم الكبراء المفكرون والمدبرون الذين استبدلوا الفكر التغريبي العلماني بهدي رب العالمين وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ))، وإذا قام المخلصون يواجهون مخططاتهم ويكشفون باطلهم اتهموهم بالرجعية والظلامية والجمود وبالعداوة للمدنية وللعلم ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ)).


لقد اشتدت حلقات التآمر حتى لم يبق بيد الكافر المستعمر ما يجابه به قوة الإسلام وعظمة مشروعه السياسي إلا القليل القليل. إنه مشروع الأمة جمعاء، مشروع ينقذ ليس الأمة الإسلامية فقط بل ينقذ العالم كله. وقد عقدنا العزم في شام الإسلام أن لا يكون بعد اليوم مكان إلا لدولة إسلامية خالصة نريدها خلافة على منهاج النبوة، إن عاجلا أو آجلا، وستعود دمشق منارة للعالم أجمع يصل نور حضارتها ونهضتها إلى كل أنحاء المعمورة، وسيعود المسلم بإذن الله عزيزا يسير من جاكارتا إلى الشام لا يخشى إلا الله ونوائب الطريق.


اللهم بلغنا هذا، واستخدمنا له، واجعلنا من أهل وجنود دولة الخلافة، وكحل عيوننا ببيعة خليفة للمسلمين في عقر دار الإسلام ندعو الله أن يكون أميرنا، أمير حزب التحرير العالم الجليل الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، هو ذاك الخليفة معقد الآمال ومهوى الأفئدة، عندها سترى أمريكا وأذنابها من هم المسلمون ومن هي دولة الخلافة، ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)).

 



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المهندس هشام البابا

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع