بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي في الأقصى

هذا ختام الحملة العالمية التي أطلقها القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بعنوان "الخلافة محررة الأقصى وحامية حرائره" وذلك نصرة للأقصى في ظل الصمت العالمي والإسلامي على ما يحدث للأقصى المبارك من تدنيس ومحاولات هيمنة وتقسيم، وما يلاقيه أهل فلسطين نساء وأطفالا، شيبا وشبابا من قهر وقتل وإذلال وتضييق. وقد وضحت هذه الحملة وضع أهل فلسطين وما عانوه ويعانونه تحت الاحتلال، وبينت فشل المجتمع الدولي والاتفاقيات والمنظمات الدولية في رفع هذا الظلم عنهم وحمايتهم، بل بالعكس هم يكرسون هذا القهر ويدعمون المجرم ضد ضحيته، وأظهرت دور العلماء الحقيقي المنوط بهم أمام الله ورسوله مقارنة بما يقوم به علماء اليوم من تزييف للحقائق تزييناً للباطل، وأكدت على أهمية دور الجيوش في إعطاء النصرة للقائمين على مشروع الخلافة التي ستحرر الأرض وتحمي أهلها من دنس يهود ورجسهم.

لقد وصل عدد الشهداء منذ بداية الأحداث الأخيرة منذ مطلع تشرين الأول إلى 114 شهيداً، من بينهم 25 طفلاً وطفلة و5 سيدات ومئات الأسرى عدد منهم من النساء والأطفال، ولا منقذ ولا نصير!!

أيها المسلمون: إن قضية المسلمين واحدة في كل مكان: في فلسطين وسوريا.. في تونس ولبنان.. في مصر وليبيا والسودان.. في وسط إفريقيا ومالي والصومال.. في العراق وكشمير وميانمار.. فالكل ضد الإسلام ينعتونه بالإرهاب ويحاربونه بكل وسيلة..

إننا هنا في فلسطين نريد التحرر من ربقة يهود، وفي الشام يجاهدون للتغيير الحقيقي، والكل يتطلع وينتظر النصر، أفلا يجب أن نعمل لهذا النصر؟!! ألم يحن الوقت لنقول للجميع يكفي؟!!

يكفي لجوءا للمنظمات الدولية واستجداء لعطفها ومساعدتها التي لا تسمن ولا تغني من جوع!

يكفي تغنيا بالحكام وإنجازاتهم وهم أبعد ما يكونون عن الحق وطريق الحق!

يكفي يا علماء الأمة انجرارا وراء الضلال والتضليل وأنتم من يجب أن تقولوا كلمة حق عند سلطان جائر!!

يكفي يا جيوش المسلمين صمتا وضعفا، يكفي انصياعا لأوامر المتخاذلين العملاء!!

ألا تنظرون جميعا وترون ما يحدث لفلسطين وأهل فلسطين؟! ما يحدث للمسلمين في الشام، وللروهينجا في ميانمار؟! وللمستضعفين في إفريقيا الوسطى والصين والهند وبنغلاديش...؟!!

ألا تشعرون بالعار والصَّغار وأخواتكم الحرائر في كل بقاع العالم يتعرضن للإذلال والتحقير بسبب حجابهن ولباسهن الإسلامي؟!

والله إن مآسي المسلمين سببها واحد أجمله الفاروق في قوله: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ولما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".. وهذا كان ولا يزال، فمنذ سقوط دولة الإسلام، دولة الخلافة وحال المسلمين في ضياع.. أراضيهم سلبت وخيراتهم سرقت ودماؤهم هانت وسُفكت، ولن تعود لنا عزة ولا رفعة ولا كرامة ولا هيبة إلا إن عدنا كما كنا... جماعة واحدة على قلب رجل واحد في دولة واحدة يحكمها كتاب الله وسنة نبيه، وهذه الغاية لها طريقة شرعية... إنها نصرة أهل القوة والمنعة من أبنائنا، والمتمثلة اليوم في الجيوش...

إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير من هنا.. من قلب الأقصى والأرض التي بارك الله حولها وبمناسبة اختتام هذه الحملة العالمية والتي دعمتها نساؤنا في العالم الإسلامي وخاصة من الأرض المباركة نكرر دعوتنا للجيوش ونستنصرها قائلات: يا جند الله هلمي لنصرة أهل الإسلام وتحرير الأرض المباركة ورفع ألوية الإسلام... دكي عروش الظالمين... وأقيمي صرح الإسلام العظيم... وسيري إلينا زاحفة من أجل التحرير.. لعل صوتنا يصل إلى آذان صاغية وتتلقفها قلوب حية واعية بإذن الله تعالى..

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير