تهنئةٌ مِنْ حِزبِ التحريرِ في عيدِ الأضحى المبارك اللهُ أكبرُ،،، اللهُ أكبرُ،،، اللهُ أكبر،،، لا إله إلا الله،،، اللهُ أكبرُ،،، اللهُ أكبر، وللهِ الحمد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلِه وصَحْبِهِ ومَنْ والاه.. وعلى مَنْ تَبِعَهُ فترَسَّمَ خُطاه، فجعلَ العقيدةَ الإسلاميةَ أساساً لِفِكْرَتِهِ والأحكامَ الشرعيّةَ مِقياساً لأعمالِهِ ومَصدراً لأحكامِهِ، أمّا بعد..
أيُّها المسلمونَ في كلِّ مكان...
يسرُّنا في المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحريرِ أن ننقُلَ للأمةِ الإسلاميةِ جمعاء، تهنئةَ أميرِ حزبِ التحرير، العالمِ الجليل عطاءِ بنِ خليلٍ أبو الرَّشتَة حفظهُ اللهُ تعالى بِعِيدِ الأضحى المبارك، كما ويسرُّنا أن ننقُلَ تهنِئَتَهُ لشبابِ وشابّاتِ حزبِ التحرير الذين يصلون ليلهم بنهارهم في مقارعتهم لأنظمة العهد الجبري، وكفاحهم لإعلاء كلمة الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يطل علينا هذا العيد في وقت أسفرت فيه أمريكا عن عدائها وحقدها على الأمة الإسلامية، وحشدت أحابيشها في مسعى للحفاظ على نفوذها الاستعماري، حيث يسعى أوباما ليلبس حربه على الأمة الإسلامية لبوس العالمية، معيدا مقولة سلفه بوش "إما معنا أو ضدنا" مع سعيه ليظهر أن تحرك بلاده ضد ما يسميه بالإرهاب هو جنوح لرغبة العالم ودفاعٌ عنه لا استعماراً ولا طمعاً!!.
إن أمريكا بحربها على الأمة الإسلامية واستباحتها لحرماتها ودماء أبنائها ونهبها لخيراتها، وبهذا التضليل المفضوح، تكرس عنجهيتها المعهودة وعقليتها الفرعونية القائمة على مبدأ "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، فهي تصوّر للعالم بأنها تحميه بينما هي سبب كل شر مستطير فيه. إن أمريكا تسخر دول العالم وحكام المنطقة لتحقيق مصالحها، وهي بفرضها قيادتها القسرية على العالم "تستعبد" دوله وتسلب منها إرادتها. إن هيمنة أمريكا على المسرح الدولي قد جرّت على العالم الويلات والمصائب، فهي تلهث خلف مصالحها الرأسمالية الاستعمارية الجشعة، ولا تقيم وزناً للإنسانية ولا تحترم عهوداً ولا حتى مواثيق الأمم المتحدة - التي وجدت لحماية مصالح الدول الكبرى - إذا خالفت رغباتها، فتدوسها بأقدامها دون أن تكترث كما فعلت في حربها على العراق عام 2003، وهي دوماً تختلق المبررات والمسوغات المفضوحة لتفرض إرادتها على العالم .فدول العالم تدرك أن مبرر محاربة "الإرهاب" هو ذريعة ساقطة، وأن أمريكا تستغل هذا الشعار لحشد العالم لتحقيق مصالحها في المنطقة والعالم، فأمريكا ترمي من خلال حلفها هذا إلى ترسيخ استعمارها للمنطقة، ومع خلافات الدول الطامعة في ديننا وأمتنا مع بعضها، إلا أنها تتفق فيما بينها على العمل للحيلولة دون قيام الخلافة على منهاج النبوة والتي سوف تنهي النفوذ الغربي من المنطقة وتخلص العالم من شرور الرأسمالية.
إننا إذ نهنئ الأمة كافة بعيد الأضحى المبارك لنغتنم هذه الفرصة لنذكر المسلمين جميعا وأولهم قادة وضباط الجيوش وأصحاب القوة والقدرة على التغيير، نذكرهم بالواجب الشرعي في العمل لإعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه، ولا يكون ذلك إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولئن قصّر القادة والضبّاط فعلى الأمة جمعاء واجب الضغط عليهم وحملهم على الاستجابة للمطلب الشرعي والشعبي باستئناف الحياة الإسلامية والتحرر من ذل العبودية للغرب الكافر. والحق سبحانه يفرض على المؤمنين الموالاة في الله والمعاداة في الله بوصفهم مؤمنين متحدين برباط العقيدة الإسلامية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾.
وإني إذ أَنْقُلُ لكم وللأمّةِ الإسلاميةِ جمعاء تهنِئَةَ رَئِيسِ المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحريرِ وجميعِ العامِلِينَ فيه، أتضرع إلى المولى عز وجل أنْ يأْتِيَ العيدُ القادمُ والأمةُ الإسلاميّةُ تعيشُ في ظلِّ رايةِ العُقاب، وأنْ تكونَ قد توحَّدَتْ وانتصَرَتْ وعَزَّتْ بإذْنِ الله، وعادَتْ تتَرَبَّعُ مركَزَ الصّدارةِ، إنّهُ وَلِيُّ ذلكَ والقادِرُ عليه.
اللهم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يا من رفع السماوات بغير عمد نراها أكرمنا بدولة الخلافة على منهاج النبوة وأكرمنا بنصرك المؤزر على أعدائك وعلى سفاح دمشق ومن ناصره ودعمه وانصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان ومكنهم من إعلاء كلمتك ونصرة دينك.
وكُلُّ عامٍ وأنْتُمْ بِخَيْرٍ، وتَقَبَّلَ اللهُ الطّاعات
والسّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه
سُبحانَكَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ نَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إلاّ أَنْتَ نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إِلَيْك
ليلةُ عِيدِ الأضْحَى المبُارَكِ لِعامِ ألفٍ وأرْبَعِ مِئَةٍ وَ خمسة وثَلاثِينَ لِلْهِجْرَة
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
|