عهد وميثاق
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما تواثق عليه المسلمون المجتمعون في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب التحرير - ولاية السودان، إحياءً للذكرى الثامنة والثمانين لهدم الخلافة، وذلك في ميدان المولد بالخرطوم- السجانة بتاريخ 25 رجب 1430هـ، الموافق 17 يوليو 2009م:
- إن الدول الوطنية والقومية التي أُنشئت على أنقاض الخلافة الإسلامية، هي مظهر من مظاهر تفرّق الأمة وتشرزمها، وهي واقع باطل يجب العمل على تغييره.
- إن حالة الضعف والهوان والاستخذاء التي تعاني منها أمتنا هي ثمرة طبيعية للحياة غير الإسلامية؛ في ظل الدويلات الوطنية والقومية العاجزة، التي أصبحت الآن هدفاً لسياسة الغرب الكافر الساعي لتمزيق الممزّق، وتفتيت المفتت من هذه الدويلات. وفي حالة السودان فإن خزان الشرور، وأسّ الداء، ورأس البلاء هو اتفاق نيفاشا الموقع في العام 2005م على الأساس الجهوي والعرقي، وكان تعبيراً عن مصالح الغرب الكافر، فكانت ثمرة ذلك فصل جنوب السودان، وتهيئة بقية مناطق السودان؛ مثل دارفور وغيرها للانفصال على ذات الأساس الباطل.
- إن كل أرض السودان هي أرض إسلامية خراجية، والدولة هي صاحبة الصلاحية في تقسيم البلاد إدارياً إلى ولايات، وإن أي اتفاق أو قرار يتم بموجبه التنازل عن أي شبر من هذه الأرض هو حرام شرعاً. وإن الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان، وكذلك الاستفتاء حول تبعية منطقة أبيي كل ذلك باطل شرعاً وغير ملزم للمسلمين.
- إن حالة الصراع على الأساس الإثني أو القبلي في كردفان هي جزء من مخطط الغرب الكافر لتمزيق السودان، مراهناً على فشل سياسة الدولة المتمثل في عدم رعاية الشؤون، وربطها لأقل القليل من الخدمات بالولاء للحزب الحاكم، وإيقاعها للمظالم، وعدم توفيرها للأمن، ودخول الأحزاب على خط الاستقطاب الحاد على الأساس الجهوي والقبلي، وولوغ الناس في الدم الحرام، وعدم إدراك الأحكام الشرعية المتعلقة بالأرض للسكن أو للزراعة وأحكام المراعي والغابات وغيرها.
- إن الذي يعصم أهلنا في كردفان وغيرها من مخططات الشيطان إنما هو مبدأ الإسلام العظيم، على أساسه نرتبط، وبه ننظم حياتنا، وعلى أساسه نحُلّ مشاكلنا، ونحاسب القادة والكبراء.
- إن منطقة أبيي لا يضيرها أن تتبع لولاية بحر الغزال أو ولاية جنوب كردفان، طالما أنها داخل السودان، لكن السير في مخطط فصل جنوب السودان هو الذي أنشأ المشكلة حول تبعيتها لأي الدولتين.
- إن قرار هيئة التحكيم الدولية المتعلق بمنطقة أبيي هو قرار باطل شرعاً وغير ملزم للمسلمين، لأنه تحاكم إلى ذات الطاغوت الذي من وجوهه محكمة أوكامبو. أما تعهُّد طرفي نيفاشا في واشنطون بالالتزام بقرار هيئة التحكيم فإنه لا يعني شيئاً للمسلمين.
- إن الظلم الواقع على الناس في كل بلادنا؛ على تفاوت، لا يُرفع بحمل السلاح، ولا بحق الانفصال، وإنما يُرفع بفكرة سياسية عادلة، تحسن رعاية شؤون الناس وليس ذلك غير مبدأ الإسلام العظيم.
- إن النظر إلى السلطة بوصفها مغنم من قبل النظام وبقية القوى السياسية، ومن ثم إدخال البلاد في حالة من الاستقطاب الحاد على الأساس الجهوي والقبلي، يعِدون من ينحاز إلى فئتهم بالسلطة في منطقته، وهي سلطة عاجزة إلا عن ظلم الناس وجباية أموالهم، كل هذا الواقع حرام شرعاً، وهو يخدم مشروع الغرب الكافر الاستعماري، الذي يعمل على تمزيق بلدنا.
- إن مبدأ الإسلام هو وحده على مدار التاريخ الإنساني الذي استطاع أن يصهر القوميات من العرب والفرس والروم والأرمن والأتراك والبربر وغيرهم في أمة واحدة عظيمة؛ هي الأمة الإسلامية التي حملت الخير إلى ربوع العالم.
- إن دولة الخلافة الراشدة هي وحدها القادرة على وقف النزف المستمر في بلاد المسلمين، لأنها تعيد لحمة الأمة على أساس عقيدة الإسلام، فتقضي على الروابط الوطنية والقومية والعرقية، وهي التي تستأنف حياتنا بالإسلام في ظل دولة ترعي شؤوننا بالإسلام، والأمة وأحزابها هي الرقيب على إحسان تطبيق الإسلام.
المهرجان الخطابي لحزب التحرير - ولاية السودان