- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوزبيكستان: لقاء صحفي مع الأستاذ إسلام أبو خليل
1- السيد إسلام أبو خليل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا وسهلا بك، لو تعرفنا بداية بنفسك، ثم تعطينا لمحة بسيطة عن حياتك، إذا سمحت.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا إسلام أبو خليل من مواليد عام 1984 في وادي فرغانة في أوزبكستان متزوج ولي أربعة أطفال.
في عام 2005 تم اعتقالي من قبل جهاز المخابرات الروسي (FSB) وذلك بتهمة الانتماء إلى الحزب السياسي (حزب التحرير) وحوكمت بحسب المادة 282 فقرة 2 (التطرف) والمادة 205 الفقرة 1 (الإرهاب) وحكمت بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات ونصف وبعد انقضاء مدة محكوميتي وخروجي من السجن لجأت إلى السويد حيث أسكن في مدينة ستوكهولم، ولا زلت عضوا في حزب التحرير وأمارس نشاطي السياسي مع الحزب.
2- منذ متى وأنت عضو في حزب التحرير، وما هي أهداف الحزب؟
الجواب: لقد بدأت نشاطي السياسي مع حزب التحرير في بدايات العام 2000. أما عن حزب التحرير فهو حزب سياسي مبدؤه الإسلام يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية، متأسيا بطريقة الرسول ﷺ في إقامته للدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة.
وبقليل من التفصيل أقول: أنه بعد دراسة مشاكل المسلمين والواقع الحالي الذي تعيشه الأمة الإسلامية، توصل الحزب إلى نتيجة مفادها أن سبب هذه المشاكل كلها يعود لغياب الحكم بالإسلام، وبعد دراسة الأدلة الشرعية والنصوص من القرآن والسنة وجدنا أنه من الواجب على المسلمين أن يكون لهم حاكم (خليفة) يرعاهم ويقودهم بأحكام الإسلام التي هي من خالق البشر الذي يعلم ما يصلحهم. وبناء على ما تم ذكره فإن هدف حزب التحرير هو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحمل الإسلام قيادة فكرية بالدعوة والجهاد إلى العالم أجمع.
3- ما هي الأمور التي تم التركيز عليها في المؤتمر الذي انعقد في مدينة أسكوداري في تركيا؟
الجواب: نعم أخي الكريم "كان المؤتمر الذي عقده حزب التحرير في تركيا تحت عنوان (نظام رئاسة أم دولة خلافة راشدة)، لقد كان المؤتمر حاشدًا، فقد حضره ضيوف من داخل البلاد وخارجها. حيث لم يتمكن المئات منهم من دخول قاعة المؤتمر بسبب اكتظاظها، فاضطروا لمتابعة فعاليات المؤتمر من خلال ردهة القاعة. ولقد افتُتح المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم استمع الحضور لرسالة أمير حزب التحرير، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، والتي بعث بها خصيصًا لهذا المؤتمر. وبعد أن بيّن أهمية الخلافة للأمة، ذكر العالم الجليل أنه لا بد من التفريق بين الخلافة الحقيقية والزائفة، فقال: "إن الخلافة الحقيقية ليست غير معروفة، إنما هي نظام مميز بينه رسول الله ﷺ وسار عليه الخلفاء الراشدون من بعده. إن الخلافة ليست نظامًا امبراطوريًا ولا هي ملكية، وإنها ليست نظامًا جمهوريًا رئاسيًا أو برلمانيًا. ولا هي ديمقراطية ولا ديكتاتورية تُشرع من دون الله، ولا هي أي نظام وضعي آخر... إنها خلافة تحمي الدماء، وتصون الأعراض وتحفظ الأموال، وتفي بالذمة. تأخذ البيعةَ بالرضا والاختيار لا بالقهر والإجبار، يهاجرُ لها الناسُ آمنين لا أن يفروا منها مذعورين..." ثم توالت كلمات الترحيب والتأكيد على أهمية الخلافة وضرورة عودتها من قبل الضيوف المشاركين في المؤتمر والذين ذكروا باليوم الذي هدمت فيه الخلافة في 1924/03/03م، وأن الخلافة ليست فكرة مجهولة وغير معروفة المعالم، وإنما هي شكل الحكم الذي طبقه محمد ﷺ عمليا، وهو ما استمر عليه الخلفاء الراشدون من بعده ومن تلاهم من الخلفاء لمدة 13 قرنا من الزمان حتى بداية القرن العشرين. وأيضا تم الكشف عن الفوارق بين نظام الخلافة والأنظمة الملكية والجمهورية والفدرالية ونظام الشاه وكذلك الفرق بين نظام الخلافة والإمبراطورية.
وقد تحدث ضيوف المؤتمر عن أهمية الخلافة ليس للمسلمين فقط بل للبشرية جمعاء.
4- لماذا يعتبر حزب التحرير في آسيا الوسطى حركة إسلامية متطرفة؟ وما هو تعليقك أنت كممثل للحزب عن هذا الأمر، وما هي الأعمال التي يقوم بها الحزب في آسيا الوسطى، وما هي مخططاته المستقبلية؟
الجواب: إن حكام دول آسيا الوسطى استولوا على السلطة بالكذب والخداع وهم يتمسكون بهذه السلطة بالقوة، ولا يوجد عندهم فكرة أساسا تستحق أن تكون بديلا عن الأفكار التي يطرحها حزب التحرير. ولعلكم تتذكرون أن المجرم كريموف (الرئيس الأوزبكي) قد قال يوما أنه سيحارب الحزب بالأفكار، ولكننا حتى هذه اللحظة نرى أن السلطات في أوزبكستان - وغيرها من بلاد المسلمين - يقومون بملاحقة شباب حزب التحرير وغيرهم من المسلمين بالاعتداء عليهم جسديا وباعتقالهم وتعذيبهم وحتى قتلهم. ولم يعد الأمر اليوم قاصرا على اعتقال الرجال فقط بل تعداه إلى اعتقال النساء والأطفال كما في قرغيزستان وسوريا وغيرهما.
ومن أجل أن يغطي هؤلاء الطغاة على جرائمهم ويوجدوا لأنفسهم شرعية في محاربة حزب التحرير يقومون بالافتراء على الحزب وبتلفيق التهم لشبابه الذين لا يخافون في قول كلمة الحق لومة لائم، ولا يخشون اضطهاد الطغاة بل يظهرونهم على حقيقتهم ويفضحون جرائمهم.
وحتى هذه اللحظة لا توجد أية حالة موثقة وعليها أدلة من أرض الواقع تثبت أن حزب التحرير قام بعمل واحد حرمه الله سبحانه وتعالى.
إن حزب التحرير يسير على منهجه وطريقته ثابتا وبدون تردد ولا يلقي بالا لما تقوم به أجهزة الإجرام في هذه الدول البوليسية.
فشباب الحزب بالرغم من وضع المخدرات والأسلحة في بيوتهم وأمتعتهم لاتهامهم وللإيقاع بهم فإن ذلك لم ولن يوقفهم عن عملهم على طريقة النبي ﷺ.
وعند اعتقال الشباب يجدون عندهم كتبا ومنشورات للحزب وهذه الكتب متوفرة بلغات شتى لمن يريد الاطلاع عليها. فقد أصدر الحزب العشرات من الكتب المتبناة من مثل كتاب نظام الإسلام وكتاب الدولة الإسلامية وكتاب النظام الاجتماعي وكتاب نظام الحكم في الإسلام وكتاب النظام الاقتصادي في الإسلام وغيرها، وأصدر أيضا المئات من الكتب غير المتبناة وآلاف التحليلات السياسية والتصريحات الصحفية وغيرها.
إن الحكام المجرمين في بلادنا يحاولون وصف هذه الكتب والنشرات بأنها مواد متطرفة تحض على الإرهاب، ويلاحقون كل من يقرأ هذه المواد. لماذا؟ لأن هذه الكتب والنشرات تحمل في طياتها الحق وهؤلاء الحكام ليس عندهم فكرة تستطيع أن تقضي على هذه الأفكار وتدحضها ولهذا فلا يجدون إلا أن يقوموا باتهامنا كذبا من أجل أن يعتقلوا شبابنا.
إن حزب التحرير يخوض صراعا فكريا وكفاحا سياسيا على طريقة النبي ﷺ، ومن أجل أن تؤتي الأعمال التي يقوم بها الحزب ثمارها فقد أعلن الحزب أن إعادة الخلافة هو أسهل ما يكون في تلك البلاد التي كانت في الماضي دولة إسلامية فهناك يعيش المسلمون، وأعطى هذه المناطق وصف دول المجال مثل: سوريا والعراق والأردن مصر وباكستان وغيرها. ففي هذه الدول يخوض الحزب كفاحا سياسيا بهدف إعادة الخلافة. أما المناطق الأخرى التي ليست من دول المجال مثل الدول الأوروبية وأمريكا الجنوبية والشمالية فحزب التحرير هناك يخوض صراعا فكريا حيث يقوم بتوضيح فكرة الحزب ونشر الإسلام. ولا تعتبر هذه الدول مكانا يعمل فيه الحزب لإقامة الخلافة ابتداء.
نعم إن أوزبكستان صالحة لأن تكون نقطة ارتكاز للخلافة. فالمسلمون في أوزبكستان يحبون الإسلام ويتشوقون للالتزام بدينهم، ومقدرات الدولة تكفي لسد حاجات رعاياها، وهي قادرة على حمايتهم من أي عدو خارجي.
5- هل يتعاون حزب التحرير مع المنظمات الحقوقية العالمية؟ وما هي هذه المنظمات؟
الجواب: في واقع الأمر ليس هناك تعاون للحزب مع منظمات حقوق الإنسان، بل إن حزب التحرير يكشف للعالم أجمع الظلم الذي توقعه الأنظمة المستبدة في آسيا الوسطى وروسيا وغيرها من المناطق على المسلمين هناك وعلى حملة الدعوة من شباب حزب التحرير خاصة، فكان من بعض منظمات حقوق الإنسان أن تبنت بعض القضايا وحاولت إبرازها ومن بين تلك المنظمات (مركز الدفاع عن الحقوق "ميموريال" / المركز المعلوماتي لحقوق الإنسان في آسيا الوسطى) و(منظمة حقوق الإنسان الأوزبكية) اللتان أصدرتا عام 1999م كتيبا بعنوان (إسلام كريموف ضد حزب التحرير) وكذلك كانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) العالمية على مدار سنوات قد تبنت وحاولت كشف عدة قضايا من الظلم الواقع على المسلمين وحملة الدعوة الإسلامية في آسيا الوسطى.
6- ما هو رأيكم في الأحداث السياسية الحاصلة في العالم اليوم؟ وأيضا في أعمال تنظيم الدولة وتأثيره في السياسة العالمية، وهل عندهم خطة لإقامة دولة إسلامية موحدة، وما هي علاقة حزب التحرير بذلك؟
الجواب: لقد بات العالم اليوم في مصيدة العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة، ونحن نشاهد الناس في العالم كله يعانون من جراء الأنظمة الرأسمالية الحاكمة، وفي كل أرجاء الأرض يسيطر الشر الذي يصنع الطغاة والطغيان والفقر والانحلال والاغتصاب. فقد بتنا وكأننا نعيش في العصور الوسطى حيث القوي يأكل الضعيف. فالبلاد الرأسمالية تتصارع على الموارد في بلادنا وحكامنا يضحون بنا لصالح أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر.
إن السياسة العالمية تقودها دول لها مبدأ، أما تلك الدول التي ليس لها مبدأ فهي تصبح أدوات في لعبة الصراع على الساحة الدولية كالدمى تحركها الدول المتصارعة كما هو حاصل في العراق وسوريا واليمن على سبيل المثال لا الحصر حيث بلاد المسلمين كلها ساحة للصراع الدولي بين دول الكفر.
فالسياسة العالمية اليوم مبنية على أساس الاستعمار. وبلادنا مستعمرة من قبل البلدان الغربية. وأوضح مثال على ذلك الشرق الأوسط. فالمستعمرون تتناوش أنيابهم العراق وتقطعه إلى أجزاء عن طريق دعمها للعملاء الجبناء. فمن جهة (العراق الشيعي) ومن جهة (العراق السني) ومن جهة ثالثة (كردستان).
إن تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء كان مخططا له منذ وقت بعيد قبل ظهور تنظيم الدولة على الساحة. وأمريكا تستغل هذا التنظيم لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام. فتنظيم الدولة يبقى ضمن الحدود التي رسمتها أمريكا وإذا ما حاول التنظيم الخروج عن تلك الحدود المخطط لها يقومون بمهاجمته.
من أجل بناء دولة وتوحيد الشعوب في دولة خلافة قوية لا بد من وجود فكرة أساسية وبرنامج كامل متكامل للدولة يظهر للناس الذين سيكونون رعايا الدولة الإسلامية على شكل قوانين واضحة ومحددة بحيث تحدد هذه القوانين وتنظم العلاقات بين الناس في داخل الدولة وخارجها. ومثل هذا البرنامج حاليا لا يوجد إلا عند حزب التحرير. أما تنظيم الدولة فهو حتى اليوم لم يضع برنامجا أو دستورا يقومون على أساسه برعاية شؤون الناس والنهوض بالناس والمجتمع والدولة.
إضافة إلى ذلك بل الأهم من ذلك هو أن إعلان تنظيم الدولة عن إقامة الخلافة ما هو إلا لغو لا يقدم ولا يؤخر في واقع تنظيم الدولة، فالتنظيم هو حركة مسلحة قبل الإعلان وبعد الإعلان، شأنه شأن باقي الحركات المسلحة تتقاتل فيما بينها ومع الأنظمة دون أن تبسط أي من هذه الفصائل سلطاناً على سوريا أو على العراق أو على كليهما، فالتنظيم لا سلطان له على سوريا ولا على العراق، ولا هو محققاً للأمن والأمان في الداخل، ولا في الخارج، حتى إن الذي بايعوه خليفة لا يستطيع الظهور فيها علناً، بل بقي حاله مختفياً كحاله قبل إعلان الدولة! وهذا مخالف لما كان عليه رسول الله ﷺ، فقد جاز له صلوات الله وسلامه عليه قبل الدولة أن يختفي في غار ثور، ولكنه ﷺ بعد الدولة كان يرعى الشئون، ويقود الجيش، ويقضي بين الخصوم، ويرسل الرسل، ويستقبلهم علناً دون خفاء، فقبل الدولة يختلف عما بعدها... وهكذا فإعلان التنظيم للخلافة هو لغو لا مضمون له، فهو كالذين سبقوه في إعلان الخلافة دون حقائق على الأرض ولا مقومات، بل لإشباع شيء في أنفسهم، فذاك الذي أعلن نفسه خليفة، وذاك الذي أعلن أنه المهدي...الخ، دون مقومات ولا سلطان ولا أمن ولا أمان...!، فضلا عن أن الأعمال الإجرامية المخالفة للشرع التي قام بها التنظيم في حق المسلمين وغيرهم قد مهدت الطريق للغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا لأن يتدخل في بلاد المسلمين من خلال الحلف الصليبي الذي أنشأته لبسط نفوذها على بلاد المسلمين والسيطرة على مقدراتهم وخاصة النفط، الذهب الأسود، وكذلك تشويه صورة الخلافة الإسلامية في نظر المسلمين، والعمل على منع أو إعاقة إقامة الخلافة الراشدة الحقيقية التي هي على منهاج النبوة.
7- ما هو تعليقكم على التعاون بين حزب التحرير وراديو الحرية (سفابودا)
الجواب: إن حزب التحرير اليوم يعمل في حوالي 60 دولة في العالم وله ممثلون إعلاميون وناطقون رسميون في الكثير من هذه الدول مثل فلسطين ومصر والسودان وإندونيسيا وغيرها. والمكتب الإعلامي المركزي للحزب موجود في بيروت في لبنان.
إن حزب التحرير يقوم بإيصال تصريحاته الصحفية وتحليلاته السياسية وتعليقاته المختلفة على الأحداث في العالم إلى وسائل الإعلام المختلفة.
إن إعلاميينا باتوا مشاركين دائمين في الكثير من البرامج الإخبارية على القنوات الإخبارية في مختلف أرجاء العالم. وإذا ما أردتم جوابا على أي سؤال أو تعليق أو تحليل سياسي لحدث ما فنحن جاهزون لتقديم رأينا عن استفساراتكم. ولكن ليست كل وسيلة إعلام تستطيع أن تعمل معنا مقابلات صحفية. فمثلا في الدنمارك نحن نقاطع صحيفة (يلاندز بوستن - www.jyllands-posten.dk) وذلك بسبب نشرها مواد تسيء للنبي محمد ﷺ وتقوم بحملة دعائية كاذبة ضد الإسلام والمسلمين.
8- هل لكم أن تعلقوا على نشاط الولايات المتحدة الأمريكية التي باسم الديمقراطية مثلا ومنذ عام 1952م وحتى هذا اليوم وبحجة هذا الشعار قادت الولايات المتحدة ودعمت ثورات في 18 منطقة في العالم والتي كان آخرها أوكرانيا. فبحسب تصوركم ما هي الدولة التالية التي تعد هدفا للولايات المتحدة؟
الجواب: إن أمركيا بصفتها دولة رأسمالية، فإن الاستعمار هو طريقتها لنشر مبدئها. ولطالما بقيت الدولة تحمل هذه الفكرة وسياسيوها يؤمنون بهذه الفكرة فستبقى الدولة تقوم بالاستعمار.
لقد لوحظ في السنوات القليلة الماضية نشاط ملحوظ في آسيا الوسطى. أما الهدف التالي لأمريكا فمن المتوقع أن يكون قرغيزستان فهي دولة لها تأثير جيوسياسي في المنطقة ولذا تبقى تحت عدسة أمريكا.
إن الصراع الدائر بين أمريكا وروسيا على مناطق النفوذ في هذه المنطقة بات مكشوفا وحتى وسائل الإعلام الروسية باتت تتحدث عن ذلك. فعلى موقع الحزب الشيوعي الروسي قاموا بالتعليق على زيارة السياسيين القرغيزيين للولايات المتحدة (أحد المواضيع المبحوثة في الأيام القليلة الماضية بات زيارة مجموعة في المعارضة للولايات المتحدة... وما ميز هذه الزيارة عن سابقاتها أن هذه الزيارات باتت في العلن).
9- ما هو تعليقكم على ضم القرم إلى روسيا وهل يعمل الحزب في القرم؟ وما هي التغيرات التي حصلت على نشاط الحزب نتيجة لهذا الضم؟
الجواب: بعد تفكك الاتحاد السوفيتي باتت دول الاتحاد السابق لقمة سائغة للدول الرأسمالية الغربية. فصاروا يتصارعون على النفوذ في هذه الجمهوريات وأوكرانيا إحدى هذه الدول. والأحداث الأخيرة في أوكرانيا وضم القرم هو صراع بين روسيا والغرب وعلى رأسه أمريكا على النفوذ في هذا البلد. فتحول القرم من الرأسماليين إلى روسيا لم يغير شيئا. فالنظام بقي على حاله.
نحن نعتقد أن الإنسان يجب أن يعيش حسب قوانين خالقه لأن خالق الإنسان فقط هو الذي يعلم كيف يجب أن يعيش الإنسان بشكل صحيح. وما دام الإنسان يعيش بقوانين من صنع البشر أنفسهم فسيبقى الناس يعانون بسبب التناقضات في هذه القوانين ولن يجد الإنسان الطمأنينة ما دامت هذه القوانين هي المسيطرة.
إن حزب التحرير يقوم بعمله غير مبال بما يلاقيه من الطغاة في بلدان العالم.
لقد قامت روسيا بمنع نشاط الحزب على الأراضي الروسية في العام 2003 أما في أوكرانيا فلا يوجد حظر رسمي لنشاط الحزب، ولكن بعد ضم القرم إلى روسيا بات قانون المنع مطبقاً في القرم أيضا. فأصبحت السلطات الروسية تقوم بأعمال تفتيش واعتقال ضد شباب الحزب في القرم، ولكن كل هذا لن يؤثر في عمل الحزب، وأكبر دليل هو استمرار عمل الحزب على الرغم من حظره في روسيا نفسها وفي آسيا الوسطى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: الموقع الرسمي لحزب التحرير في أوزبيكستان