- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في حشد مهيب، وفي ساحة غصت بالجموع العازمة، ولفتها رايات العقاب والألوية حتى غدت تجسيداً لعينة حقيقية لأمة متأهبة، عُقد مؤتمر حزب التحرير في فلسطين، مؤتمر الخلافة، في الذكرى الحادية والتسعين لهدم الخلافة الإسلامية، في مدينة خليل الرحمن حيث عبق دعوة الخلافة الذي لم يفارقها منذ نشأتها.
وبقلوبهم قبل حناجرهم هتفت الجموع (الأمة تريد خلافة إسلامية...الأمة تريد خلافة من جديد)، وبإيمانهم قبل ألسنتهم كبروا الله مرات ومرات، بصوت هز أركان المكان مستدعيا ملائكة الرحمن لتشهد قوما عزموا على اقتفاء سيرة رسولهم الأكرم صلى الله عليه وسلم، وأخذوا على عاتقهم العمل على توجيه دفة الأمة في بحر الظلمات وصحراء التيه، حزبا تقياً نقياً سخّر نفسه لنهضة أمته وعودتها لأوج عزتها.
كلماتٌ واعية، صدق لهجة، إخلاصٌ في النصيحة، أخوّةٌ مع بقية مسلمي العالم أحمرهم وأسودهم وأصفرهم، رجال ونساء يحملون همّ الأمة ويبكون لحالها ويتحسرون على ما ألم بها ويتطلعون لعودتها، وتضرع صادق وأكف مرفوعة للسماء لإعزاز دين الله في الأرض. تلكم ملامح مؤتمر الخلافة في الخليل، والذي نترك لكم الصورة لتنبئكم بما عجزت عن وصفه الأقلام.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث