- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظم حزب التحرير / ولاية تركيا في قاعة فندق الروحى بمدينة شانلي أورفة مؤتمراً اقتصادياً بعنوان "الحل الإسلامي للأزمة الاقتصادية!" بالتزامن مع مناسبة الذكرى الهجرية الـ101 لهدم دولة الخلافة في 28 رجب المحرم 1342هـ.
بحمد الله وفضله أبدى أهالي مدينة شانلي أورفة اهتماماً كبيراً بسلسلة المؤتمرات التي يعقدها حزب التحرير / ولاية تركيا تحت عنوان "الحلول الإسلامية للأزمات الاقتصادية" حيث توافدوا إلى قاعة المؤتمر حتى امتلأت.
بدأ المؤتمر تحت إشراف كاتب مجلة التغيير الجذري محمد غوتشمان، بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ثم صعد كاتب مجلة التغيير الجذري الأستاذ مصطفى كوشوك إلى المنصة وحيا الضيوف بكلمة افتتاحية، تلتها كلمة الدكتور عبد الرحيم شين بعنوان "الحلول الإسلامية للأزمات الاقتصادية"، حيث نقش من خلال الأمثلة الملموسة التي قدمها من 13 قرناً من التاريخ الإسلامي في الأذهان أن النظام الاقتصادي الإسلامي هو النظام الأكثر صحة ونجاحاً على الإطلاق، وكشف من خلال الاستشهاد بأمثلة إحصائية وأمثلة للرأي العام، أن المسؤول الوحيد عن الأزمة الاقتصادية التي تهيمن على العالم اليوم والتي تعصف بتركيا في الوقت الحالي هو النظام الاقتصادي الرأسمالي، وخيانة رجال الدولة لخزينة الدولة. وذكر شين أنه حتى لو أعطى الغني الزكاة بالأرقام فقط، فسيُنقذ الناس من البؤس، وهذا واجب الدولة نفسها. وروى كيف أعلنت الدولة الإسلامية الحرب على مانعي الزكاة في عهد خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
بعد كلمة الدكتور عبد الرحيم شين، قدم الأستاذ عبد الله إمام أوغلو، مؤلف كتاب "السنة هي مصدر الحياة في الإسلام والتعليم السياسي للمسلم" كلمة بعنوان "انطباق النظام الاقتصادي الإسلامي" ذكر فيها روايات مختصرة من تاريخ الإسلام الذي ساد 13 قرناً مبيناً أن الإسلام له نظام اقتصادي خاص به وتم تطبيقه في ظل حكم الخلافة، وأن الأخلاق والأمانة كانت هي السائدة في المجتمع الإسلامي فامتنعوا عن لمس حتى الخيط من بيت المال، بعد هذه الأمثلة، عاد إمام أوغلو إلى يومنا هذا وشرح كيف نهب الحكام الذين طبقوا النظام الرأسمالي العلماني خزانة الدولة دون خوف من الله سبحانه، وكشف بوضوح الفرق بين الرأسمالية العلمانية والنظام الإسلامي.
في مؤتمراتنا وبرامجنا الحوارية التي عقدناها في نطاق حملتنا بعنوان "الحلول الإسلامية للأزمة الاقتصادية" والتي استمرت حوالي شهرين نحاول توضيح الفرق بين الحق والباطل على كل منصة، وأن المصدر الأساسي للمشكلة هو النظام الرأسمالي العلماني، والحل الجذري هو الإسلام ونظامه الاقتصادي.
نود أن نشكر المشاركين الذين شاركوا في برنامج المؤتمر والحوار وأظهروا اهتماماً كبيراً، وضيوفنا الذين استمعوا إلى البرنامج بصبر لساعات على أقدامهم نتيجة لاكتظاظ القاعدة، وكتابنا المحترمين الذين سافروا من مدينة إلى مدينة ليطلعوا المسلمين على الحلول الإسلامية الحقيقة للأزمات الاقتصادية والتي تم إعدادها بجهد كبير.
واختتم المؤتمر بالدعاء إلى الله سبحانه أن يعجل بقيام دولة الخلافة الراشدة التي ستطبق هذا النظام من جديد.
للمزيد اضغط هنا
السبت، 25 رجب المحرم 1443هـ الموافق 26 شباط/فبراير 2022م
https://hizbut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-activities/hizb-conferences/new-conference/80814.html#sigProId20de027a09