بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون! ارفضوا وامنعوا تنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي مع الهند فهي أحدى الكبر
وغير ملزمة لكم ولا لضباط الجيش بل يجب تنظيم جميع العلاقات مع الهند فقط وفق السياسة الشرعية في الإسلام
لم تتوقف حسينة بنظامها عن الغدر والخيانة للبلاد مستسلمة لأسيادها: أمريكا وبريطانيا والهند. إن قادة رابطة عوامي الحاكمة ليست لديهم أية مشكلة بإهراق الدماء في سبيل الهند، كما فعل الشيخ مجيب من قبلهم، حيث إنهم يصفون علنًا وبلا خجل علاقتهم مع الهند بـ"علاقة دم".
اعلموا أن الإطاحة بهذا النظام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة بقيادة حزب التحرير هو السبيل الوحيد لإنهاء الغدر وإحداث التغيير الحقيقي في حياتكم، وأنه يتعين عليكم مواصلة رفض سياسات الغدر هذه ومقاومتها بأقصى قوة وبكل تصميم واجتهاد. ونحن في حزب التحرير ندعو جميع المخلصين من عامة الناس ومن الضباط العسكريين في البلاد إلى العمل الجاد لإزالة هذا النظام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، في هذا الوقت الذي ننكر فيه أفعال النظام الخيانية. واتفاقية التعاون الدفاعي التي وافقت عليها الشيخة حسينة خلال زيارتها للهند (من السابع إلى العاشر من نيسان/أبريل 2017م) سواء تم وصفها بمعاهدة أم مذكرة تفاهم، وسواء أكانت مدتها 5 سنوات أم 25 سنة، فإنه يجب رفضها والحيلولة دون تطبيقها من قبل الناس والضباط في الجيش؛ فهي اتفاقية محرمة قطعًا، وسوف تضعف جيشنا وتقوّي الهيمنة الهندية علينا.
لقد حظر رسول الله e على المسلمين إبرام معاهدات عسكرية مع الدول الأخرى بلغة واضحة ومحددة عندما قال: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» النسائي، واستخدام كلمة النار في الحديث هو كناية عن القوة العسكرية، إذن فالمعاهدات والتحالفات العسكرية مع الدول الكافرة هي حرام في الشريعة الإسلامية، لأن حكم المعاهدات العسكرية والتوقيع عليها وكذلك العمل بها، كله حرام. علاوة على ذلك، فإن هذه الصفقة الدفاعية مع الهند ستثبت سيطرتها على جيشنا وهذا انتحار سياسي، وعمليات القتل وتصفية ضباط الجيش المخلصين من قبل حسينة بناء على طلب من الهند والولايات المتحدة الأمريكية هو دليل واضح على نواياهم في إضعاف قواتنا الدفاعية والسيطرة عليها، والله سبحانه وتعالى حرم على المسلمين السماح للكافرين بأن تكون لهم اليد العليا عليهم، حيث قال: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. كما أن الهند دولة محاربة فعلًا، ومهما حاول النظام تصويرها كدولة صديقة أو جار قريب، فإن هذا الوصف لا يغير من واقعها، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، فهي دولة معادية لنا ويداها ملطخة بدماء المسلمين، كثير منهم من بنغلادش، وهي عدو محتل لبلاد المسلمين تمامًا مثل دولة يهود، بسبب احتلالها لأرضنا كشمير، فكشمير هي أرض إسلامية، هي أرضنا، وما دامت كشمير محتلة من الهند فإن الملايين من الدولارات لا يمكن أن تشتري ذممنا أو تعوضنا عن شهدائنا، ولا يمكن أن تقطع الرابطة الإسلامية بيننا وبين أهلنا في كشمير، حتى لو لم يكن لدى الهند أي نوايا شريرة وسياسات عدوانية تجاه بنغلادش. إن الأحكام الشرعية تلزم المسلمين في بنغلادش وجيشهم بتحرير كشمير من العدو الهندي، وليس توقيع المعاهدات - ناهيك عن العسكرية منها - مع هذا العدو اللدود للإسلام.
كان هذا هو الحكم الشرعي في هذه المعاهدات الدفاعية مع الهند، ويجب على المسلمين التقيد به، ومن ناحية عملية أيضًا فإن هذه المعاهدات تمثل خطرًا كبيرًا على البلاد والعباد، وهي ضد مصالحنا:
1- تندرج هذه الصفقة تحت إطار الشراكة الاستراتيجية بين الصليبيين الأمريكيين والمشركين الهندوس للهيمنة على المنطقة، ومن ضمن ذلك تعزيز أمريكا للقدرة العسكرية الهندية عن طريق نقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة وبناء قدراتها العسكرية، حيث تريد الولايات المتحدة من الهند أن تكون شرطيها في هذه المنطقة؛ لاحتواء الصين فيما يسمى بـ"استراتيجية المحور الآسيوية" والحيلولة دون قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فيما تسمى بـ"استراتيجية مكافحة الإرهاب". لهذه الأسباب يعمل الأمريكيون على إنشاء ائتلاف من دول المنطقة بقيادة الهند لموازنة قوة الصين ومواصلة الحرب على الإسلام تحت ستار مكافحة "الإرهاب" و"التطرف".
2- إن الاعتماد على المعدات العسكرية الرديئة من الهند خطأ استراتيجي كبير.
3- من خلال التدريب المشترك مع جيشنا، سوف تحصل الهند على معلومات حساسة عن استراتيجياتنا العسكرية وقدرات الجيش التي من شأنها أن تعطيها ميزة استراتيجية لمحاربتنا واتخاذ اليد العليا على جيشنا.
4- حسينة وسادتها يسعون إلى إضعاف الحس الإسلامي في جيشنا من خلال وسائل خبيثة مختلفة، وهذه المعاهدة سوف تسهل ذلك كثيرًا. ففي العام الماضي شهدنا في بعض المناطق الحدودية ربط جنود القوات المسلحة الهندية في معصم الجنود البنغاليين سوارَ الهندوس "المقدس" والذين تعهدوا من ناحية أخرى بحمايتهم!
5- هذه المعاهدات سوف تؤدي إلى ابتعاد بنغلادش عن الصين (المورد الرئيسي للمعدات العسكرية للبلاد)، فتجعل بنغلادش تعتمد بشكل دائم على الهند التي تعادينا من ثلاثة جوانب حدودية.
أيها المسلمون!
يجب تنظيم جميع علاقاتنا مع الهند بحسب الأحكام الشرعية لا غير، وجعل العقيدة الإسلامية أساسًا لسياساتنا الخارجية والدفاعية، وجعل الإسلام وحده المحدد لهويتنا، وليست النعرات البنغالية أو القومية البنغالية. إن الإسلام يفرض علينا إعادة الهند مرة أخرى تحت ظل الحكم الإسلامي، فقد كانت أرضًا إسلامية، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تضع نهاية للعدوان الهندي. يجب على الضباط والجنود في قوتنا العسكرية أن يتقيدوا بالإسلام لقهر الهند وتحرير كشمير من قمع الهند من خلال الجهاد. يجب أن تُقام صناعاتنا على أساس السياسة الحربية وتعزيزها بكل وسيلة ممكنة، وهذا سيتحقق قريبًا بإذن الله تحت قيادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله e: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام». لكن حكومة حسينة التابعة للهند تقوم بشكل منهجي بالقضاء على كل أثر للإسلام في قوتنا العسكرية، وجنبًا إلى جنب مع المؤامرة الثقافية الشريرة، تأتي هذه المعاهدة العسكرية المشينة لجعل جيشنا أضعف وتكون الهيمنة عليه للهند. فلا تبقوا صامتين، وارفعوا أصواتكم ضد هذه المخططات الغادرة، وأنكروا عليها في عائلاتكم ومكاتبكم وفي الأسواق والتجمعات العامة والساحات الفكرية والسياسية... لإجبار النظام على العدول عن تنفيذ هذه المعاهدة. تذكروا بأن معارضة حزب الشعب البنغالي هي فقط من أجل تحقيق مكاسب سياسية، لذلك يجب أن لا تنظروا إليها باعتبارها الملاذ من حزب رابطة عوامي، بل يجب الاعتماد فقط على الإسلام لرعاية شئونكم والعمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة للتغيير من حالكم والتحرر من براثن القوى الأجنبية الشريرة.
أيها الضابط المخلصون في الجيش!
أخرج أبو عبد الله محمد المَرْوَزِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «كُلُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الْإِسْلَامِ، اللَّهَ اللَّهَ لَا يُؤْتَى الْإِسْلَامُ مِنْ قِبَلِكَ»... فإلى توظيف قوتكم من أجل الإسلام لإقامة الحكم الإسلامي وعدم السماح للدول العلمانية والمشركة بأن يكون لها سبيل عليكم؛ فعملكم هو محاربة أعداء الإسلام (أمريكا، وبريطانيا، والهند) وهزيمتهم لحماية الإسلام والمسلمين ونشر عدل الإسلام للعالم أجمع، لا أن تصبحوا أصدقاء لدول الكفر والإشراك، ناهيك عن السماح لها بالهيمنة عليكم من خلال هذا النظام الديمقراطي العلماني، فاصرخوا في وجه هذا النظام قائلين: ﴿فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾.
ألا ترون أن حسينة تجركم للذل والهوان؟ أعيدوا التفكير في موقفكم، وكونوا كما كان أجدادكم (محمد بن القاسم، وبختيار خالجي) الذين حرروا البلاد والعباد المضطهدين في شبه القارة وحكموها لأكثر من خمسمائة سنة بالإسلام، ولا يكوننّ موقفكم مثل أي موظف في الدولة، كسكرتير حكومي أو أستاذ في جامعة عامة أو ما شابه ذلك، بل وظفوا القوة التي بين أيديكم لتحقيق التغيير الحقيقي، من خلال الإطاحة بالنظام وإقامة حكم الإسلام، فاخلعوا الطاغية حسينة، وأعطوا النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي سوف تقودكم نحو قهر الهند، وتذكروا قول رسول الله e: «وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ».
التاريخ الهجري :19 من رجب 1438هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 16 نيسان/ابريل 2017م
حزب التحرير
ولاية بنغلادش
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم