الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 حكام باكستان يدينون التحالف مع الولايات المتحدة

ويعملون لإنقاذ الجيش الأمريكي من الهزيمة بهدوء

 

على الرغم من خطابات الحكام عالية الصوت المناهضة للولايات المتحدة والمنددة بتعليق (ترامب) المؤقت للمساعدات العسكرية، فإن حكام باكستان يعملون بهدوء مع إدارة (ترامب) لتدارك هزيمة الجيش الأمريكي الوشيكة في أفغانستان، ويؤكد ذلك الاتصالات الحميمية المتواصلة لوزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) مع حكام باكستان، وفي الخامس من كانون الثاني/يناير 2018، عندما سُئل جيمس ماتيس في مؤتمر صحفي في البنتاغون عن التصريح الصاخب لوزير خارجية باكستان بأنه لا يوجد تحالف بين البلدين، أجاب ببساطة إن الاتصالات العسكرية الهادئة لتنفيذ المطالب الأمريكية مستمرة بين البلدين، وقال: "إن الجنرال جوزيف فوتيل على اتصال مع الجنرال باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني، وسنظل على اتصال لتنفيذ مطالبنا"، وعندما سُئل ماتيس عما إذا كان قلقاً بشأن قطع خط الإمدادات الحيوية للقوات الأمريكية في أفغانستان والتي تمر عبر باكستان، أجاب (ماتيس) بثقة: "أنا لست قلقا".

 

أما بالنسبة للتنسيق الهادئ بين إدارة (ترامب) وحكام باكستان في القوة العسكرية، فهو لإجبار حركة طالبان الأفغانية بالقبول بالمفاوضات، وذلك لأن إدارة (ترامب) يائسة من عقد معاهدة أمنية من شأنها السماح للجيش الأمريكي بالبقاء بشكل دائم في أفغانستان، بدلًا من الانسحاب الكامل كما انسحبت الإمبراطورية البريطانية وروسيا السوفيتية من قبل.

 

أيها المسلمون في الباكستان!

 إن حكام باكستان يحاولون خداعكم بإدانتهم للولايات المتحدة بصوت عالٍ، بينما يعملون بخفاء لمساعدة القوات الأمريكية الجبانة التي على وشك الانهيار التام. إنهم يخشون غضبكم عليهم، لذلك ينسقون بهدوء استراتيجية عسكرية تفصيلية لإنقاذ القوات الأمريكية التي تفتقر إلى الشجاعة على الرغم من تسلحها الممتاز، إنهم يحاولون التلاعب بكم بـ"ألعابهم المزدوجة"، بالحفاظ على خط الإمدادات الذي هو شريان الحياة لقوات الاحتلال الأمريكية، فبدلًا من قطع ما يغذي الوجود العسكري الأمريكي، يسعون جاهدين لحمايته، يفعلون ذلك على الرغم من الدمار الذي واجهته باكستان نتيجة الوجود البغيض للولايات المتحدة وما زالت تواجهه.

 

إن هؤلاء الحكام يخادعونكم بإدانة التحالف مع الولايات المتحدة، بينما ينصاعون لمطالبها ملحقين أضرارًا هائلة بباكستان ومذلين لكم، وقد حذّرنا الله سبحانه وتعالى من خداعهم، حيث قال: ﴿يخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُون﴾. ها هم حكامنا يتآمرون مع عدونا ويستعدون لتحقيق النصر الذي عجز عن تحقيقه بنفسه له، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى أكّد هزيمة المجرمين، ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾، ها هم يصرّون على تحالفهم مع العدو الذي يعادي ديننا ويحارب المسلمين في جميع أنحاء العالم ويظاهرونه في حربه علينا، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد نهى عن ذلك، حيث قال: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾، ها هم يدّعون بأنهم سيجلبون الأمن والازدهار بالتحالف مع العدو، وهم يعلمون أنه الطريق المؤكد للفقر والدمار، قال عز وجل: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

أيها المسلمون في الباكستان!

 دعونا نتخلى عن هؤلاء الحكام لأنهم تخلوا عنا، واعملوا مع شباب حزب التحرير لإزالتهم وتنصيب خليفة راشد تعلو بتنصيبه مكانتنا في الآخرة، خليفة يحكم بالإسلام ويكرم المسلمين، فمصدر عزتنا هو الخلافة على منهاج النبوة، وهي وحدها التي ستقطع الشريان الذي يتوقف عليه مصير الوجود الأمريكي في بلادنا، وهي التي ستغلق السفارة الأمريكية، وتتخلى عن المساعدات العسكرية الأمريكية والقروض الاقتصادية، وتطرد قوات الولايات المتحدة العسكرية الخاصة والاستخبارات وشبكة "ريموند ديفيس"... بالخلافة وحدها سيتم حشد كل مواردنا لخدمة الإسلام والمسلمين فقط، وبها فقط سنعمل على توحيد جميع بلاد المسلمين في دولة قوية واحدة في العالم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية!

 لقد تخطى هؤلاء الحكام الخائنون حدودهم، وها هم يتآمرون مع عدونا يخونونكم لصالحهم، يسفكون دماءكم لتهيئة موطئ قدم لعدوكم على الأرض التي لم يستطع دوسها، يفعلون ذلك بعد الدمار الذي تسبب به التحالف مع الولايات المتحدة لغاية الآن، وحتى بعد اعترافهم أخيرا بأن هذه الحرب ليست حربنا بل حرب أمريكا، يفعلون ذلك على الرغم من أن العدو أضعف من أن يواجه المسلحين من أهل القبائل المخلصين بسلاح خفيف، فكفى ثم كفى!

 

إنّ القوة التي بين أيديكم والتي أنعم الله بها عليكم هي السبيل الوحيد لإنهاء الضرر الواقع على باكستان البلد الطاهر، والمطلوب منكم هو العمل لإرضاء الله سبحانه وتعالى بالاستيلاء على السلطة وتقديمها للمخلصين الواعين من حزب التحرير، حتى نقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

ضعوا أيديكم في أيدي حزب التحرير الآن، وتذكروا أسلافكم الذين سبقوكم في إقامة الإسلام كدولة ونظام حكم في المدينة المنورة، تذكروا جيدا أيها الإخوة الأعزاء في الإسلام أولئك الذين أعطوا النصرة لرسول الله e، مثل سعد بن معاذ رضي الله عنه، الذي بعد وفاته ابتسم رسول الله e لأمه وقال لها: «لِيَرْقَأْ - لينقطع - دَمْعُكِ وَيَذْهَبْ حُزْنُكِ لِأَنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ» الطبراني، ألم تحنّوا بعد لمثل ذلك أيها الإخوة؟

 

 

                                  

التاريخ الهجري :22 من ربيع الثاني 1439هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 09 كانون الثاني/يناير 2018م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع