الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا عملاء البنك وصندوق النقد الدوليين

 

كفانا غلاءً وفقراً وذلاً!!

 

 

في خطوة تكشف عن عمالة حكام السودان، وطاعتهم العمياء لصندوق النقد والبنك الدوليين، وخيانتهم لأهل السودان، بسعيهم لصناعة الفقر، وقتل المزيد من الفقراء، وسيراً على خطا النظام البائد، في تطبيق سياسة الصدمة، والتي أعلن عنها رئيس وزراء النظام البائد معتز موسى يوم الأربعاء 2018/09/12م، حيث حدد أولويات حكومته، بأنه سينفذ برنامجاً اقتصادياً يبدأ ببرنامج صدمة قصيرة الأجل (النيلين 2018/09/14م) سيراً على النهج نفسه، أعلن وزير الطاقة والتعدين في بيان صحفي أصدرته الوزارة في 2020/10/10م، "أن الترتيبات جارية لتنفيذ سياسة تحرير البنزين والجازولين". (سودان تربيون). يأتي ذلك على خلفية مصادقة مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي الخميس 2020/10/08م، على تخصيص 400 مليون دولار، وبحسب بيان البنك الدولي، فإن المبلغ هو لتمويل جهود الحكومة السودانية لدعم الأسر الفقيرة، أثناء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية القاسية، ويهدف البرنامج إلى حماية الأسر السودانية المتضررة من الإصلاحات الاقتصادية، وغيرها من الصدمات قصيرة الأجل. (سودان تربيون).

 

إن تحرير سعر السلع، أو رفع الدعم، أو ترشيد الدعم، أو علاج تشوهات الاقتصاد، أو الإصلاحات الاقتصادية، أو الصدمة، كلها عبارات لها معنى واحد لا غير، وهو زيادة أسعار السلع لتباع بالسعر المضاعف، بمعنى مضاعفة سعرها أضعافاً مضاعفة، خاصة مع تآكل قيمة الجنيه بفعل سياسة الحكومة الفاشلة، وارتكابها، بحسب قانونها الوضعي، لجريمة شراء الدولار من السوق الموازي، ما أفقد الجنيه 40% من قيمته خلال أيام، وبالرغم من إنكار الحكومة لهذه الجريمة، ولكن شهد شاهد من أهلها؛ نائب رئيس مجلس السيادة (حميدتي)، الذي قال في مقابلة له مع قناة S24: "إن شراء الحكومة لأموال تعويضات أسر ضحايا تفجير السفارتين، والمدمرة كول، كان له أثر كبير في رفع أسعار الدولار في السودان".

 

أيها الأهل في السودان:

إن الحكومة الانتقالية العميلة للغرب الكافر المستعمر، لم تكتفِ بالحالة المزرية التي أوصلتنا إليها، وإنما هي ماضية تتقرب بإفقارنا، وإذلالنا، إرضاءً لأسيادها في صندوق النقد والبنك الدوليين، فلم يشفِ غليلها هذا الغلاء الطاحن، وندرة السلع، والصفوف المترامية الأطراف، والإحباط، وانسداد الأفق الذي أوجدته الحكومة في نفوس أهل السودان، بل هي تسعى لمزيد من الغلاء، والإفقار، والإذلال، فلماذا أنتم ساكتون؟!

 

إن العلاج الجذري لهذه الحالة من التردي المعيشي، إنما يكون باستهداف سببها، والذي هو في حقيقته أننا نُحكَم بالنظام الرأسمالي المتوحش، يحرسه أركانه، فيتغير الحكام ولا يتغير النظام، فالقاسم المشترك بين معتز موسى في الحكومة العسكرية البائدة، وعبد الله حمدوك في الحكومة المدنية الانتقالية، هو روشتة صندوق النقد الدولي، والصدمة قصيرة الأجل!!

 

فلنشمر عن ساعد الجد عملاً لتغيير النظام، وهو لا يكون إلا بحمل الإسلام، بوصفه نظاماً للحياة، لا مجرد شعارات جوفاء، فأنظمة الإسلام في الحكم، والاقتصاد، وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية وغيرها، هي عينها ثقافة حزب التحرير التي يسعى لإيصالها إلى سدة الحكم، باستجابة المخلصين من أهل القوة والمنعة، واسترداد سلطان الأمة المغتصب. فلخيري الدنيا والآخرة، يستنفر حزب التحرير/ ولاية السودان طاقاتكم، من أجل الوعي، والعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتطبيق أنظمة الإسلام.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ 

 

 

التاريخ الهجري :24 من صـفر الخير 1442هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2020م

حزب التحرير
ولاية السودان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع