نصيحة من حزب التحرير/ ولاية الكويت للعاملين في جمع المعونات لإغاثة الشعب السوري
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الأستاذ المهندس عبد اللطيف الشطي
الثلاثاء، 14 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 26 آذار/مارس 2013م
نصيحة من حزب التحرير/ولاية الكويت
للعاملين في جمع المعونات لإغاثة الشعب السوري
الحمد الله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ((إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا)) والقائل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
والصلاة والسلام على الرسول الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الكرام:
إن ما يجري في سوريا هو معركة فاصلة بين الإسلام والكفر تتمثل في التخلص من نفوذ الكفر وإقامة الخلافة الراشدة، وهذه المعركة بين بشار وزمرتِهِ من جهة يظاهره دول الكفر قاطبة أميركا وروسيا وأوروبا وحكام المسلمين العملاء والائتلاف الوطني، وبين الشعب السوري المخلص المجاهد الصابر من جهة أخرى يظاهره الله وحده وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا
والسر وراء أن تكون المعركة بهذه الشراسة وأن تستغرق كل هذا الوقت هو أن الشعبَ السوري المخلص المجاهد الصابر لا يقبل بالخونة ولا بالحلول الخيانية ولا يقبل بالخضوع للدول الكافرة، وأنه اتخذ الله وكيلاً ونصيراً، ومحمداً عليه الصلاة السلام أسوة وقائداً، والجنة غاية وهدفاً، والإسلام منهجاً وطريقاً، ومع قلة العدد والحيلة والعتاد، مقابل كثرة الأعداء والإمكانيات وقوة العدة وضخامة العتاد، فهو أي الشعب السوري من نصر إلى نصر ومن عزة إلى عزة ومن قوة إلى قوة.
أما الكفر فمن خذلان إلى خذلان ومن هزيمة إلى هزيمة ومن ضعف إلى ضعف.
أيها الإخوة:
إن استمرار الشعب السوري في معركته تحت شعار "ما لنا غيرك يا الله" للتخلص من النفوذ الأميركي والروسي والأوروبي وبشار وعصابته، ولإقامة شرع الله بدولة خلافة راشدة، يعني أن الثورة فى سوريا ثورة أمة وانتصارها انتصارٌ للأمة جمعاء.
أيها الإخوة:
إن الشعبَ السوريَّ يجاهدُ لإنقاذِ الأمة بشرع الله، بخلافة راشدة. وإن الكفر قد اجتمع عليه ليجهض ثورته ويمنع إقامة الخلافةِ الراشدة، ولكن سيهزم الجمع ويولون الدبر، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وإن الكفرَ يتآمرُ على الشعبِ السوريِ ليلَ نهارَ وبكل الوسائلِ والأساليبِ.
ومن الوسائلِ والأساليبِ التي يتآمرُ بها الكفرُ على هذا الشعب المخلص المجاهد الصابر هذه المعونات التي تجمعُ، وهي تجمعُ بجهود مخلصة، ونوايا خالصة، ومن أموال طيبة، ثم توضعُ فى يدِ الحكوماتِ العميلة، وتوزعُ تحتَ إشرافِ المنظماتِ الدوليةِ، فتنتهي إلى الخونةِ والعملاءِ، لتستخدمَ ضدَ الثورة وتزيد من معاناةِ الناسِ بدل أن تصلَ إلى المخلصينَ لتصبَ فى نصرةِ الثورةِ والتخفيف من معاناةِ الناسِ لتستمرَ الثورةُ فى مسارِها الصحيح وتحقق مبتغاها وهو التخلص من نفوذ الكفر وبشار وإقامة شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة، فالحذر كل الحذر أيها الأخوة، فإنكم على ثغر فلا يؤتين الإسلام من قبلكم، واعلموا أن اللهَ يأمركم أن تؤدوا الأماناتِ إلى أهلها قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)).
أيها الإخوة:
إن أقل ما يمكن أن نقوم به لنصرة الإسلام والمسلمين هو أن نُخلص بإيصال هذه المعونات للمسلمين في الشام بعيداً عن الحكومات العميلة والمنظمات الدولية، نعين بها المسلمين في الشام على الاستمرار في جهادهم، نقوي بها ضعيفهم ونسد بها رمقهم ونواسي بها ثكلاهم دون أن نمكن الكفر من هذه المعونات يجيرها لمظاهرة بشار على المسلمين.
أيها الإخوة:
نذكركم بقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)) وأي شيء يحيينا غير تطبيقِ شرع الله وإقامة خلافة راشدة.
ونذكركم بقوله تعالى: ((إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
ونذكركم بقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)).
وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على الرسول الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين