الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    5 من شـعبان 1432هـ رقم الإصدار: 016/ 11
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 06 تموز/يوليو 2011 م

بيان صحفي المئات في سيدني يشاركون في مؤتمر حول الثورات في العالم الإسلامي

 

 

اجتمع أكثر من ألف شخص في غرب سيدني صباح هذا اليوم، 3 تموز 2011 لحضور مؤتمر نظّمه حزب التحرير أستراليا، لمناقشة ثورات العالم الإسلامي التي وقعت، والأخرى التي ما يزال أوارها يشتد حتى هذه اللحظة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد تعرّض عدد من المحاضرين المحليين والدوليين لهذه الانتفاضات من زوايا مختلفة من أجل فهمها ضمن السياق التاريخي والسياسي والفكري للعالم الإسلامي.

 

وقد نوقشت النقاط الرئيسة التالية:

 

1.    ينبغي دعم هذه الثورات كونها تبشّر بفرصة كبيرة للتغيير في العالم الإسلامي، حيث أظهرت تحدّي المسلمين بشجاعة منقطعة النظير لكل أشكال الطغيان والظلم، فظهر استعداد الأمة لدفع الثمن مهما تكن التضحيات، وكُسرت أغلال الخوف، وإن هذه الأحداث بإذن الله تمهّد الطريق لعصر جديد في العالم الإسلامي.

2.    إن الثورات كشفت القناع عن الدور السلبي للحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، فأظهرت الدور الاستغلالي البشع لهذه الحكومات والتي دعمت الأنظمة الدكتاتورية على مدى عقود، فلعبت لعبة الانتظار والمراقبة للخروج بأقل الأضرار لعملائهم في تلك الأنظمة. وعندما رأوا أن التغيير أمرٌ لا مفر منه لبسوا رداء النفاق، وادّعوا أنهم بجانب المحتجبن، معلنين دعمهم لتلك الثورات.

3.    الآن، وفي أعقاب بعض تلك الثورات المباركة، تسعى الحكومات الغربية للحفاظ على الأنظمة العلمانية، لعلها تحل محل الأنظمة الدكتاتورية البائدة، وتؤسس لبدائل من صُنْعِها، داعين للديمقراطية كوسيلة للحفاظ على استعبادهم للمسلمين في العالم الإسلامي، فغيرت من أساليبها، في حين أن الأهداف لا تزال هي ذاتها.

4.    لقد ظهر دور الحكومة الأسترالية على نفس النسق من التضليل والاستغلال، فكانت تصريحات وتصرفات وزير الشؤون الخارجية الأسترالية كيفين رود، كلها مبنية على أساس المصالح الاقتصادية لأستراليا، وليس على المبادئ الأخلاقية التي تتشدق بها، فأستراليا كغيرها من الدول الغربية تسعى لمنع تطبيق الإسلام والشريعة، وهو حق لكل مسلمي العالم الإسلامي، فكل أنواع الحكومات مقبولة لديهم طالما أنها ليست إسلامية.

5.    إن حجم الاحتقان في العالم الإسلامي يتطلب تغييراً جذرياً شاملاً لكل الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي، وهذا النظام الحقيقي البديل سيكون نظاماً مستقلاً عن الاستغلال الأجنبي، مبنياً على ثقافة وقيم وتاريخ الشعوب المسلمة، ألا وهو الإسلام.

6.    إن العالم الإسلامي يريد الإسلام وليس الليبرالية العلمانية، وكل المحاولات باتجاهها هي عرجاء ناقصة، فالبعض يدعو للديمقراطية بسوء نية أو بحسن نية ناجمة عن سوء فهم الديمقراطية بمفهومها كما يعرّفها الغرب نفسه، فالداعون للديمقراطية هم قلّة قليلة في العالم الإسلامي، بينما الغالبية العظمى من المسلمين عندما ثارت، فإنها انتفضت رفضاً للدكتاتورية وأنظمة الحكم القمعية وطرحت ضرورة مساءلة الحاكم، فأُلبِسَت الديمقراطية لبوسها. إن الرأي العام في العالم الإسلامي هو مع الإسلام حيث يتم التأكيد دائماً على دور الإسلام في المجتمع، فغالبية الأمة مجمعة على ذلك، وحراكها يصب في مصلحة التغيير على أساس الإسلام، وقد تأكد ذلك حتى من خلال استطلاعات الرأي المختلفة التي أجرتها مؤسسات غربية مستقلة.

7.    في ضوء ما ورد أعلاه، فإن هذه الثورات هي خطوات كبرى نحو تحرير العالم الإسلامي من السيطرة الغربية، وباتجاه تغيير جذري لإقامة الحكم الإسلامي في ظل دولة الخلافة الإسلامية.  فالخلافة، بعيداً عن ظن البعض من أنها ستشكل تهديداً للعالم كما يحاول الغرب الترويج لذلك، فهي مصدر للتقدم، حيث إنها ستملأ الفراغ السياسي في قيادة الأمة الإسلامية، وبالتالي ستكون مصدراً للاستقرار وستكون حافزاً للتقدم والازدهار، حيث ستتولى دولة الخلافة القيادة الفكرية والسياسية لمنافسة احتكار الولايات المتحدة بوصفها القوة العظمى الوحيدة وستكسر ذلك الاحتكار، بعد أن نشرت سياساتُها الخارجية -أي أمريكا- الدمارَ والفوضى في العالم.

8.    إن واجب المسلمين في أستراليا هو دعم هذه الثورات، ولعب الدور المنوط بهم كجزءٍ لا يتجزأ من الأمة الإسلامية في النضال من أجل إحداث تغيير إيجابي في العالم الإسلامي.

9.    إن المجتمع الأسترالي، والشعوب الغربية عامةً أيضاً، بحاجة لثورات في مجتمعاتهم، لينتفضوا ضد حكوماتهم ودورها في تثبيت الاستبداد والقمع خارج حدودهم والوقوف كتفاً بكتف مع الشعوب المقهورة التي عانت طويلاً من الاضطهاد من خلال السياسات التي أسّس لها السياسيون الذين تنتخبهم شعوبهم ويمارسونها بأموال ضرائبهم التي يدفعونها. لعله لا ينبغي توقع أي تغيير مخلص من الطبقة السياسية الحاكمة في الغرب وطبقات النخبة فيها والذين أظهروا مراراً وتكراراً أنهم يفتقدون لأية قيم أخلاقية، فهم لا يسعون إلا وراء مصالحهم المادية الميكافيلية، وهم يظنّون أن بقية العالم هو حديقتهم الخلفية يرتعون فيها كيف يشاؤون، فالثورات أظهرت بأنه حتى الإنسان العادي قادر على أن يلعب دوراً جوهرياً في خط الطريق من أجل إحداث التغيير الإيجابي.

10.     إنه ليس لصانعي القرار السياسي في أستراليا الحقُّ في التدخل في الشؤون الداخلية للعالم الإسلامي، وليس لديهم الحق في سحق أحلام وتطلعات المسلمين في العالم الإسلامي، وإن تبعيتهم العمياء وراء السياسة الخارجية الأمريكية والبريطانية لن تجلب عليهم إلا الخراب. ونقول للتاريخ، إن الامبراطورية الأمريكية على فراش الموت، فعلى أستراليا الاختيار إما النزول معها إلى القبر من خلال مواصلة سياساتها الخارجية والتي تظهر أستراليا كأَمَةٍ للولايات المتحدة، أو بإمكانها أن تنقذ نفسها وتستشرف المستقبل من خلال التعرف على الواقع المتغير في السياسة الدولية، وإنها ليست إلا مسـألة وقت حتى يسقط كل الطغاة المدعومين من الغرب في العالم الإسلامي وتُشدخ هاماتهم تحت وطأة جحافل العاملين لإقامة الخلافة الإسلامية، مما يقلب موازين القوى الدولية رأساً على عقب.

[ انتهى ]


 

لمزيد من المعلومات أو أي أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف 0438000465 يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org

 

 

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع