المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 15 من رجب 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 25 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 كانون الثاني/يناير 2025 م |
بيان صحفي
الحكومة المؤقتة تفرض ضريبة القيمة المضافة وضرائب أخرى غير مسبوقة، وتؤسس لطغيان اقتصادي جديد على الناس
قال النبي ﷺ: «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ يَعْنِي الْعَشَّارَ» مسند أحمد
يعاني أكبر عدد من أهل البلاد من سحق متواصل بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الضروريات اليومية. كما يواجهون أزمة صحية متفاقمة يوماً بعد يوم نتيجة نقص البروتين المناسب وعدم القدرة على تغطية النفقات التعليمية والطبية. ورغم هذه المحنة، تجاهلت الحكومة المؤقتة معاناة الشعب وفرضت ضرائب عالية على القيمة المضافة على مئات المنتجات، ما خنق الناس وزاد من أعبائهم. بالإضافة إلى ذلك، أوقفت الحكومة برنامج بيع السلع بأسعار مدعومة من خلال المراكز المخصصة للأسر ذات الدخل المحدود، حيث أغلقت مبيعات المراكز وألغت بطاقات 4.3 مليون أسرة. ويعود السبب وراء هذه القرارات المعادية للناس إلى سياسات صندوق النقد الدولي المتعلقة بزيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي الضريبي وسحب الدعم، والتي تلتزم الحكومة بتنفيذها. ولكن، لا يخفى على أحد أن صندوق النقد الدولي هو مؤسسة استعمارية جديدة تتبع أمريكا، وتسعى من خلاله إلى فرض سيطرتها على اقتصادات الدول المختلفة. وقد شهدنا كيف قررت الحكومة مضاعفة ضريبة الشركات وضريبة الدخل المسبقة على واردات المواد الخام في منتصف السنة المالية، في وقت تعاني فيه البلاد من ركود في التجارة والأعمال بسبب أزمات الاحتياطي والطاقة. وهذا القرار يُعد ضرباً لصناعة الإلكترونيات الناشئة في البلاد، وهو أشبه بانتحار اقتصادي.
عندما أعرب الناس من جميع شرائح المجتمع عن قلقهم إزاء القرارات المناهضة لهم التي اتخذتها الحكومة المؤقتة، خرج السكرتير الصحفي للمستشار الرئيسي للحكومة بتصريح مثير للسخرية، قائلاً: "لقد تم اتخاذ هذه الخطوة لاستعادة استقرار الاقتصاد الهش الذي خلفته الحكومة السابقة"! ومع ذلك، فإن هذه الحكومة تتبع نهج الحكومة السابقة ذاته، عبر دعم فساد القطاع المصرفي بطباعة أكثر من 22,000 كرور تاكا وفرض ضرائب غير مباشرة على الناس. وزعم السكرتير أيضاً أن "وصفة صندوق النقد الدولي هي الأكثر فعالية لاستقرار الاقتصاد الكلي في العالم"! إلا أن التجارب العالمية تؤكد أنه لم ينجح أي اقتصاد في التحول باتباع نصائح صندوق النقد الدولي، بل تحولت هذه الدول إلى اقتصادات شديدة التبعية وفقيرة. وعلى سبيل المثال، كان يُطلق على السودان ذات يوم "سلة الغذاء"، لكنه أصبح الآن من أكثر البلدان تضرراً بالمجاعة بعد تطبيق سياسات الصندوق. كما أن صندوق النقد الدولي لا يكتفي بتدمير الاقتصادات الوطنية، بل يسلب سيادة الدول الاقتصادية عبر شبكة شروط قروضه، ويفرض سياسات تحرير التجارة والخصخصة التي تؤسس لهيمنة الدول الاستعمارية، كما يؤثر على القرارات السياسية للدول، ما يجعله أداة لتحقيق مصالح الدول الكبرى. فمثلا، أشارت التقارير إلى أن حكومة حسينة السابقة كانت تغسل 16 مليار دولار سنوياً، ومع ذلك تدّعي الحكومة الحالية أنها أوقفت هذا النزيف المالي، فلماذا تلجأ إذاً إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.7 مليار دولار؟! وعندما يرسل العمال المهاجرون حوالي 20 مليار دولار سنوياً إلى البلاد، لماذا نحتاج إلى هذا القرض الضئيل؟! الحقيقة هي أن الناس يرون بأعينهم أن الحكومة المؤقتة الحالية تتبع مسار الحكومة السابقة نفسه في تعزيز سيطرة صندوق النقد الدولي على اقتصاد البلاد، ما يؤدي إلى ترسيخ استبداد اقتصادي على الناس، لذلك، يجب على الناس أن يتحدوا لمقاومة هذه الأجندة الشريرة للحكومة. قال سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.
أيها الناس: من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد، من الضروري السعي نحو الاعتماد على الذات، ويجب وقف تدخل صندوق النقد الدولي في اقتصادنا ورفض الطبقة الحاكمة الرأسمالية عميلة الاستعمار. إن اقتصادنا يجب أن يتحرر من حالة الرهينة التي يعيشها تحت سيطرة الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات وسياسات تحرير التجارة واقتصاد السوق الحر. وعليه يجب أن ينشأ اقتصاد سيادي يعتمد على الذات من خلال تطوير الصناعات المحلية ورفض السياسات الاقتصادية الرأسمالية، مع تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي. وكما تعلمون، فإن حزب التحرير/ ولاية بنغلادش قدّم لكم سابقاً مخططاً متكاملاً لاقتصاد يعتمد على الذات، ينشأ منه اقتصاد قوي ورائد.
أيها الناس: إن دولة الخلافة القائمة قريبا على منهاج النبوة تحت قيادة حزب التحرير، مستعدة تماماً لتطبيق الاقتصاد الإسلامي الذي سيقضي على الظلم والاضطهاد الحالي، قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» مسند أحمد. ورغم سقوط الطاغية حسينة، فإن نظام الاستبداد لا يزال جاثماً على صدورنا، وللتخلص منه، عليكم أن تكونوا رواداً في دفع مشروع الخلافة إلى الأمام. وكما وقف الضباط العسكريون إلى جانبكم سابقاً وأطاحوا بحسينة تحت ضغط مطالبكم الموحدة، فإن توحّدكم اليوم في المطالبة بإقامة الخلافة سيجعلهم يقفون إلى جانبكم أيضاً، فهم أبناؤكم الشجعان، وهم يحبون الإسلام. لذلك، فإننا ندعوكم بأن تطلبوا من ذويكم في الجيش أن يعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |