بيان صحفي

حزب التحرير ينظم اليوم تجمعاً احتجاجياً
ضد اعتقال وتوقيف وتعذيب وسجن امرأتين من أعضائه

(مترجم)

تجمع اليوم الساعة 12:00 أعضاء ونشطاء وأنصار من حزب التحرير أمام البوابة الرئيسية للمحكمة العليا للاحتجاح على اعتقال عضوتين من الحزب يوم الأحد 30 آب/أغسطس 2015 على يد فرع المباحث (DB) وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهما. لقد قامت الـمباحث (DB) وبشكل وقح بحبس الأختين الكريمتين مدة يومين في حبس احتياطي حتى يوم الثلاثاء الأول من أيلول/سبتمبر تعرضت الأختان خلالهما للضرب المبرح. فواحدة من الأختين ضربت ضربا شديدا إلى درجة جعلت الدم يسيل من جميع أنحاء جسدها حتى إنها فقدت الوعي. وعلى الرغم من هذا كله فقد قام ضباط المباحث عديمو الشفقة بتحويلهما إلى المحكمة يوم الجمعة الرابع من أيلول/سبتمبر عوضا عن إرسالهما للمستشفى ومن ثَمَّ قام القاضي بإرسالهما إلى السجن. يا الله! شُلّ الأيدي المسؤولة عن هذا الإجرام بحق النساء المسلمات الصادقات المخلصات، وجازهم يا الله واحداً واحدًا على ما اقترفوا من ظلم وجرم واجعل بطشك بهم شديدا يا ربنا: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ [البروج: 12]

أيها القضاة!

لقد تجمع أعضاؤنا ونشطاؤنا ومناصرونا أمام المحكمة لنذكركم أيها القضاة بأن الله سبحانه وتعالى هو قاضي القضاة في الأرض جميعها، وأنكم جميعا ستقفون للمساءلة بين يديه. وقد أمر سبحانه وتعالى بألا تحكموا بغير ما أنزل الله تعالى، وأنكم إذا حكمتم أن تحكموا بالعدل: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: 58]

إن ما يُسمى قوانين مكافحة الإرهاب التي تقاضون على أساسها حملة الدعوة للإسلام والعاملين لإقامة الخلافة من رجال ونساء حزب التحرير ليست مستمدة من شرع الله وأحكامه، كما أنها بعيدة كل البعد عن العدالة. إنها قوانين وأحكام شرعها النظام العميل لمحاربة الإسلام، بناء على إملاءات أمريكا وحلفائها الذين يخوضون حربا ضد الإسلام ويهدفون من ورائها إلى حرمان المسلمين المخلصين من نيل العدالة. وإننا واعون على ذلك ومدركون له تماما. إننا نهيب بكم ألا تغضُّوا الطرف عن هذه الحقيقة، فضلا عن أن تديروا ظهوركم لأوامر الله وأحكامه. وعلاوة على ذلك فإنكم تدَّعون شرف منصبكم هذا بصفتكم قضاة، فلتتفكروا ولتتأملوا مليا في هذا الخطب الجلل الذي أُرسلت فيه بنات أمة محمد صلى الله عليه وسلم الشريفات العفيفات إلى أقبية الطغاة!! ولتتأملوا ولتتفكروا أي شرف ذاك الذي ستنالونه بتواطئكم في الحرب على الإسلام. وأخيرا وليس آخرا، فلتتأملوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَاثْنَانِ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِه، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ» (رواه أبو داوود)

إننا نهيب بكم وأملنا بكم أن تسيروا على النهج الصحيح، بأن تكونوا طائعين لله تعالى في اتباع أحكامه وتطبيقها، وأن تكونوا منصفين بحق حملة دعوة الإسلام والداعين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وأن تفرجوا عنهم عوضا عن الامتثال لأوامر الحكومة بسجنهم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

https://www.facebook.com/PeoplesDemandBD2