الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    2 من رجب 1439هـ رقم الإصدار: 13/1439هـ
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 20 آذار/مارس 2018 م

بيان صحفي


العلمانية هي سبب الإساءة للأطفال، وليس الإسلام


(مترجم)

 


نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في آخر حلقة لها من سلسلة مقالات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين، قصة ضحية مأساوية قامت بها عصابة بريطانية للإساءة إلى الأطفال، حيث تم للأسف تضليل الطفلة للاعتقاد بأن "التطرف الإسلامي" كان عاملاً محفزًا وراء الجرائم المسيئة التي قامت بها تلك العصابة. تركز المقالة على التفسيرات المعتدلة والمتطرفة للإسلام، ثم تخلص إلى أن على الحكومة أن تفعل المزيد لمنع الأصولية بين المسلمين.


في محاولة يائسة لتجريم الإسلام، بقصد محاولة تبرير زرع إسفين وسط المسلمين - بين معتدل ومتطرف - تتجاهل صحيفة الإندبندنت العلاقة الواضحة للعصابة بالعلمانية، وتتهم زورا أن انتماء أعضائها للإسلام هو الحافز لمثل هذه العصابات الإجرامية المستغلة.


إن ثقافة العصابة هي نتاج مباشر لثقافة علمانية غربية، على الرغم من أن بعض أعضاء العصابات قد يستخدمون رموزاً دينية كجزء من هويتهم. لا يوجد شيء إسلامي في عملهم. بل يعاقب أعضاء مثل هذه العصابات بشدة من قبل الدولة الإسلامية، شأنهم شأن أي شخص آخر ينتهك شرف المرأة.


لطالما روّجت الحكومة ووسائل الإعلام تشويه صورة الإسلام، وكذبت على ناخبيها وقرائها بنظرية الحزام الناقل القائلة بأن الالتزام الديني يؤدي إلى التطرف، ثم إلى العنف. لم يكن لمثل هذه النظرية مصداقية أكثر من الادعاء بأن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا يتحملون مسؤولية العنف الذي يقوم به نشطاء حقوق الحيوان؛ أي أن هذه النظرية هراء مطلق. كل الأدلة تتناقض مع هذه النظرية، لكن مثل هذه التفاصيل لا تردع الحكومة ووسائل الإعلام عن حملاتها؛ ذلك لأن الهدف من افتراءاتهم هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين، خوفًا من أن تصبح الهيمنة الغربية القمعية موضع تساؤل عندما يدرك الناس جرائمها. إن التطرف / الأصولية التي تتحدث عنها مؤسسات الدولة، ومخاوفها منها، ليس أكثر من إدراكهم للأحكام الإسلامية السياسية التي تتحدى الطغيان، في مقابل العقلية العلمانية التي تتجاهله، تاركة النخبة الرأسمالية العلمانية لمواصلة حمّى الاستغلال والعنف والاستبداد دون معارضة لها.


النظام الطاغية في سوريا هو اليوم زعيم عصابات الاغتصاب في العالم. ومع ذلك، فإنه لا يواجه معارضة، بل يحظى بالحماية من قبل أمريكا وروسيا وحلفائهما، بما في ذلك بريطانيا. لا يوجد أي تلميح للإسلام بأنه الحافز لهؤلاء السفاحين الأراذل، تماماً كما لا علاقة للإسلام كحافز للمغتصبين الذين يسيئون للأطفال في بريطانيا، رغم وجود أشخاص ذوي خلفيات إسلامية يزعم تورطهم في كلتا الحالتين، فلا توجد صلة سببية.


ذكر بيان صحفي صدر مؤخراً عن المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير "بالنسبة لنا نحن المسلمين، فإن حرمة المرأة وحماية شرفها - سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة - هي من متطلبات إيماننا. هكذا ينظر نظام بشار المجرم إلى الاغتصاب المنهجي والتعذيب للمرأة المسلمة كوسيلة للتعذيب وكسر إرادة المسلمين وإجبارهم على التخلي عن ثورتهم الإسلامية. تشير السجلات الرسمية إلى أنه تم احتجاز 13885 امرأة في زنازين المجرم بشار منذ اليوم الأول من الثورة في عام 2011 وقد تم اغتصاب الكثيرات منهن... علاوة على ذلك ثبت بالدليل أن أكثر من 65.000 شخص قد فقدوا أرواحهم تحت التعذيب الذي لا يمكن تصوره والعنف الجنسي والتجويع في أقبية نظام بشار المجرم".


نظام الأسد المجرم، بالإضافة إلى جميع الأنظمة المدعومة من الغرب في العالم الإسلامي، مثل مصر والسعودية والأردن وغيرهم، كان لديهم منذ وقت طويل الضوء الأخضر لاغتصاب وتعذيب الرجال والنساء على حد سواء، لترهيب الشعوب للخضوع، حتى لا يقوموا بمعارضة مصالح المستعمرين الغربيين. إن التمسك بالإسلام والوعي على نظامه السياسي، الخلافة على منهاج النبوة هو السبيل الوحيد لحث الرجال والنساء الشجعان على المخاطرة بكل شيء، بما في ذلك إساءة المعاملة، لمعارضة هذه الأنظمة الاستبدادية. هذه المعارضة التي يقوم بها المسلمون "الأصوليون" الذين يستخدمون الوسائل السياسية فقط للدعوة إلى التغيير الحقيقي هي أخشى ما تخشاه النخبة الغربية الرأسمالية الإجرامية، لأنهم يخاطرون بفقدان هيمنتهم في جميع أنحاء العالم. إن الناس العاديين، الذين يقعون ضحية لمثل هذا الحكم القمعي، ليس لديهم ما يخافونه من تطبيق الإسلام.


إنها النخبة العلمانية نفسها في بريطانيا التي تتعمد خداع ناخبيها وقرائها، إذ يحاولون يائسين الإيحاء بوجود علاقة بين الإسلام وأفعال المجرمين في بريطانيا، بينما يتجاهلون دعمهم الخاص لمثل هؤلاء المجرمين هنا وفي الخارج. لا توجد، ولن توجد أبداً، علاقة بين الإسلام وجرائم من هذا القبيل. تزعم روايات الصحافة الكاذبة أن الثقافة الإسلامية تنتج كراهية عنصرية للنساء ذوات العرق الأبيض. في الوقت الذي يستنكر فيه الإسلام جميع أشكال التمييز العنصري، فإن الثقافة القومية الغربية تسببه وتغذيه. يدين الإسلام كراهية النساء التي لا تزال حية في الثقافة العلمانية البريطانية. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أكبر تحول ديموغرافي إلى الإسلام في الغرب هم من النساء البيضاوات.


من الواضح أن الإسلام لم يكن عاملاً محفزًا لكارين ماكجريجور وشيلي ديفيز، وهما امرأتان بريطانيتان كبيرتان في السن، كانت قد تمت إدانتهما بالفعل في قضية إساءة معاملة في مدينة روثرهام. كما لم يكن الإسلام حافزاً للذين اعتدوا على الأطفال من المشاهير فيما كشفته عملية "يوتري"، ولا أولئك الذين يزعم أنهم مرتبطون بالبرلمان البريطاني. علاوة على ذلك، فإن حوالي 90٪ من الحالات، يكون الشخص المعتدي شخصًا معروفًا للطفل، ولكن يتم تجاهله تقريبًا من قبل وسائل الإعلام، التي تفضل العناوين المثيرة الدونيّة.


ومع ذلك، فإن المحاولة الشريرة لاختلاق علاقة للإسلام بمثل هذه الجرائم تصرف الانتباه عن بحث الأسباب الحقيقية لمثل هذه الجرائم. الهوية القومية العلمانية هي عامل كبير في مواقف التمييز المختلفة السائدة في بريطانيا اليوم. الثقافة العلمانية الليبرالية، العاجزة عن توحيد الشعوب المختلفة، والتي تجبر مجموعات من الأقليات على الانزواء جانباً، هي خلفية نشوء ثقافة العصابات. الثقافة الليبرالية المتغوّلة التي تستهين بقيمة حياة الإنسان وتجعل من الجميع "لعبة عادلة" هي نفسها خلفية كل الاعتداءات الجنسية التي تنتشر في الغرب، سواء أكانت ظاهرة أم خفيّة. بمثل هذه الثقافة الليبرالية الفاسدة، التي تفرض بالقوة على كل شخص، لا عجب أن تتشوه البوصلة الأخلاقية للبعض. إذا تم تجاهل خطر القيم العلمانية المهيمنة، فقد ينظر إلى العوامل الظرفية لبعض الأحداث، بشكل خاطئ على أنها أسباب.


يجب على المسلمين وجميع أولئك الذين يهتمون بالفعل بضحايا عصابات الاغتصاب، وعصابات الدعارة، وتجار الجنس، والأنظمة الاستبدادية، ألا يسمحوا باستخدام معاناتهم من قبل النخبة العلمانية المخادعة، الذين لا يرغبون إلا في إخفاء جرائمهم الخاصة، محاولين إلقاء اللوم على الآخرين.


يجب علينا أن نطالب بمناقشة وإدانة الثقافة السلبية القائمة على القيم العلمانية.


يجب أن نطالب بقول الحقيقة عن تواطؤ الحكومة مع نظام بشار المجرم وغيره.


يجب أن نطلع العالم عن الإسلام وعدله ورحمته، التي لا تسمح لأي شخص من أتباعه بالمشاركة في ممارسات العصابات والمسيئة، ولا دعمها هنا أو في الخارج.

 

 

يحيى نسبت


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 23 آذار/مارس 2018م 17:50 تعليق

    ستعود الخلافة يوما وستنعم البشرية بالأمن والاستقرار،وسيموت كل من عادى وكاد للإسلام بغيظهم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع