المكتب الإعــلامي
الدنمارك
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الثاني 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 04 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م |
بيان صحفي
الحكومة الدنماركية تدعم النظام العراقي المجرم رغم حمام الدماء
(مترجم)
أشعل المسلمون في العراق انتفاضةً ضد النظام القائم هناك. أعداد من الشباب رغم الانقسامات الطائفية، مستعدون للموت للتخلص من نظام المافيا المدعوم من الغرب، والذي يجعل حياتهم جحيماً يومياً.
منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 340 متظاهراً مدنياً في حمام من الدماء وفي مشهد متكرر في عدد من المدن، حيث تفتح قوات الأمن والمليشيات الموالية للنظام والقناصة الإيرانيون النار بشكل منتظم على المتظاهرين. ولا يوجد في الأفق أي إشارة تدل على نهاية هذه الاحتجاجات والمذابح التي ترتكبها قوات الأمن.
ومع ذلك، وبدون إظهار أي اهتمام لما يحصل، تعلن الحكومة الدنماركية، في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أن الدنمارك مستعدة لإرسال مهمة جديدة تضم ما يزيد عن 200 عنصر بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر إلى العراق، لتقود عمليات الناتو التدريبية في البلاد.
ومهمة هذه العملية هي: "تدريب الضباط العسكريين" و"بناء القدرات العسكرية للعراق" و"تجهيز العراق للتعامل مع مشاكله الأمنية الخاصة" و"نشر قيم حلف الناتو". قال وزير الخارجية جيبي كوفود بفخر عن العملية، إنها جزء من "الجهود الواسعة النطاق لتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا"، "هذه مهمة كبيرة ومهمة سنقوم بتنفيذها، وهي مساهمة مهمة لحلف الناتو، حيث نؤكد أن الدنمارك مستعدة للعمل - أيضاً في خط المواجهة وإن تطلب الأمر ذلك فسنقوم به" (تلفزيون نيوز 2019/11/26).
لهذا من المهم جداً الآن أن يفهم المرء أنه في الوقت الذي يقوم فيه النظام في العراق بإغراق المحتجين من أبناء العراق ضد فساده في حمامات من الدماء... ما هي الإشارة التي ترسلها الحكومة الدنماركية هنا؟ يمكن للنظام في العراق وفي أي مكان آخر مواصلة تعذيب وقتل شعبه والاعتماد على دعم الدنمارك لـ"الاستقرار" وبناء القدرات العسكرية.
كما كان الحال سابقاً في أفغانستان، فإن حكومة الدنمارك، نيابة عن السكان الدنماركيين، تدعم نظاماً فاسداً قمعياً... دون محاسبة لأي شخص كان من صانعي القرار.
"هذا لا يعني إرضاء أي شخص"، هذا ما شعر الوزير بالحاجة إلى قوله؛ ولكن كيف يمكن لأي شخص عاقل أن يصدقه؟ شاركت الدنمارك في اجتياح وتدمير واحتلال العراق عام 2003، بناءً على أكاذيب واهية. وكذلك ساعدت الدنمارك في قصف العراق وتحويله إلى أنقاض، وشنت حربا أسفرت عن مقتل أكثر من مليون عراقي، وقامت بتسليم السجناء إلى أسوأ أشكال التعذيب، واستبدال فئة سياسية فاسدة من مئات اللصوص التافهين وفرق الموت الخاصة القائمة على التعذيب، بالدكتاتور.
لم يجفّ بعد حبر التحقيق في جرائم الحرب الشرسة، التحقيق الذي أكدّ على أن الدنمارك شاركت في الحرب في العراق لإرضاء الولايات المتحدة. والآن بعد أن تحدى الشعب العراقي المسلم الفجوة الطائفية، التي يُغذّيها الاحتلال واستغلها لتقسيم البلاد، ها هم أبناء العراق يموتون من أجل التغيير الحقيقي، وتريد الحكومة الدنماركية أن تأخذ زمام المبادرة في "تثبيت" الموالاة لأمريكا ونشر "القيم" المرفوضة الخاصة بحلف الناتو، تماماً كما تم جلب الديمقراطية إلى العراق بالقاذفات والدبابات.
حزب التحرير في اسكندينافيا يدين بشدة تورط الدنمارك في الجرائم ضد المسلمين في العراق. إن التوجه السياسي الدنماركي لمزيد من التدخل في هذا البلد المسلم من أجل "تثبيت" النظام القاتل، هو أمر مشين لكل الدنمارك ولا ينبغي قبوله من أي شخص لديه أدنى إحساس بالعدالة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدنمارك |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-ut-tahrir.dk/ |
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk |
1 تعليق
-
حسبنا الله في كل ظالم