الجمعة، 01 شعبان 1446هـ| 2025/01/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    30 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 14
التاريخ الميلادي     الخميس, 30 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

بيان صحفي

 

تآمر النظام المصري ليس بجديد

فهل يفلح فيما فشل فيه يهود وعجزوا عنه رغم دعم كل قوى الغرب لهم؟

 

ترامب يضيق الخناق على مصر بخصوص رغبته في تهجير أهل قطاع غزة (الجزيرة 28/1/2025م)، ورغم الرفض المعلن من النظام المصري لا يزال ترامب يدفع باتجاه هذه الخطة وقد صرح بأنه سيطلب من الرئيس المصري ما طلبه من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بالسماح بدخول مليون إلى مليون ونصف المليون من أهل قطاع غزة إلى مصر، مشددا على أن السيسي صديقه، قائلا "لقد ساعدته كثيرا وآمل أن يساعدنا، أعتقد أنه سيفعل ذلك وسيفعل ملك الأردن ذلك أيضا".

 

تصريحات ترامب توحي بالكثير ويفهم من ورائها أكثر، فهو لا يخفي أهدافه بل يقولها صريحة ويتبنى مصالح يهود صراحة، فهو يرى أن كيانهم صغير ولا يملك مقومات البقاء وكأنه يخطط لتوسيعه، بعد أن يضمن التطبيع الكامل ليعطي لدولة يهود، ما يؤهلها للبقاء ويمنحها القدرة على الحياة ويعطي لوجودها نوعا من الاستقرار، حسب ما يبدو كهدف لترامب في المرحلة المقبلة، وهو يعلم تماما أن رغباته أوامر غير قابلة للنقاش عند حكام بلادنا الذين لا يملكون إلا قبول ما يمليه عليهم في تبعية بلغت مبلغها وخضوع تعدى حد الانبطاح، وقد قلنا سابقا في بداية الأحداث إن أمريكا لو طلبت التهجير فإن النظام المصري لا يستطيع الرفض ولا يملك رفاهية الاختيار، ورفضه سابقا ربما لم يطلب منه ذلك صراحة أو ربما كانت هناك خطط أخرى قبل إعلان الموافقة عليه، كمثل ما تم من مجازر بحق أهل غزة وهدم للبنية التحتية فيجبر الناس على النزوح منها طوعا، ما وضح من خلال الهدم والقتل لأهل غزة وما ألقي عليهم من أطنان متفجرات تكاد تفوق ما ألقي في الحرب العالمية الثانية، وقد أفشل أهل غزة هذا كله بصبرهم وثباتهم، رغم خذلان الأنظمة وجيوش الأمة التي بعضها كفيل باقتلاع الكيان الغاصب، وما صاحبه من تآمر النظام المصري الذي أحكم حصاره على غزة وأهلها منذ سنوات، ولكن هذا لم يشبع ظمأ أمريكا من دماء المسلمين حتى حشرت تلك الأنظمة في الزاوية، بالرغبة في تهجير أهل فلسطين وتوسيع الكيان الغاصب، والأنظمة التي تخشى من اندماج أهل فلسطين بشعوبهم والتقاء مشاعرهم، وإن كان التهجير أمرا لازما فلم لا يعود المغضوب عليهم إلى صحراء تيههم مرة أخرى، أو حتى ليعيدوهم إلى بلادهم الأصلية التي قدموا منها والتي ما زالوا يحتفظون بجنسياتها، وهو أسهل على أمريكا وأقل كلفة من تهجير أهل فلسطين الذي فشل فيه يهود وعجزوا عن فرضه على أهل الأرض المباركة، فكان اللجوء للأنظمة التي باتت بين شقي الرحى فرغبات السيد واجبة التنفيذ وما يطلبه يضعهم على حافة الهاوية إن لم يسقطهم فيها الأمر الذي دعاهم لتصريحات كالتي نقلتها جيروزاليم بوست عن مصادر: "إن مصر والأردن أبلغا مقربين لترامب أن تنفيذ خطته لتهجير الفلسطينيين قد تضر بجهود التطبيع" وأنهما يخشيان من أن تؤثر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين على استقرار البلدين.

 

ويأتي تصريح الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني "هقول إيه للرأي العام المصري؟" مستطردا "التهجير يُهدد أمننا القومي" مضيفا وموجها خطابه للسادة "الشعب المصري سيخرج كله في الشارع ليقول لا" (مصراوي 29/1/2025م) ليظهر قلق النظام من أهل فلسطين وما قد ينتقل معهم إلى أهل مصر يخشى مما قد يغيره من طبيعة الناس وما قد يحرك فيهم وخاصة روح المقاومة المتأصلة فيهم، في خوف واضح من يقظة الشعوب على حجم خيانة الحكام ومدى انبطاحهم، فلم يصلوا لمستوى حاكم كولومبيا الذي رد غطرسة ترامب مفتخرا بتاريخ انتسابه لخلافة قرطبة "دماؤنا تأتي من خلافة قرطبة التي كانت في وقتها رمزا للحضارة"، ما يخجل من ذكره حكامنا الذين استمرأوا الخيانة وعيش الذل.

 

إن موقف النظام معلوم كحارس أمين للكيان الغاصب لم ولن يقدم على اقتلاعه رغم قدرته على ذلك. ولولا خشية النظام من تأثير أهل غزة على وجوده وتأثيرهم في الأمة وما قد يجلبه وجودهم من حراك يطيح به لما انتظر أن يطلب منه تهجيرهم ولسارع هو بنفسه لاستقبالهم ولو طلبوا منه أكثر من ذلك سيفعل ولكنه على فوهة بركان يخشى أن يكون أهل غزة الشرارة التي تشعله فيطيح به وبعرشه المهترئ.

 

إن العجب في موقف الصامتين على ذل النظام وخيانته التي لم يعد يخفيها غربال الإعلام، فمتى نرى من يغضب لله فيطيح بنظام العمالة هذا وينهي عقود انبطاحه وينحاز للأمة ويحمل قضياها وهمها ويرفع راية رسول الله ﷺ بحقها وأجره على الله؟ ألا من رجل رشيد يقول أنا لها ويجمع أقرانه من حوله ويقول لهم أيها الجند المغاوير يا أحفاد الفاتحين وقاهري التتار والصليبيين، أين أنتم من تتار العصر وحاملي حربه الصليبية على الإسلام وأهله؟ يا أحفاد الفاتحين أين أنتم من نصرة أمتكم؟ أين أنتم من تطبيق الإسلام وعودة سلطانه ودولته للأرض؟ أين أنتم من تغول الغرب وهيمنته وفرضه لأنظمته وقوانينه عليكم واستعبادكم وأهلكم بها بل واستعباد الأمة كلها معكم؟ من للإسلام إن لم يكن أنتم؟ ومن ينصره غيركم؟

 

يا أجناد الكنانة: إن واجبكم هو إعلان الحرب الشاملة على الكيان الغاصب حتى تحرير كامل فلسطين واستعادة سلطان الأمة المغصوب، وإننا نعلم يقينا أن هذا ما يتمناه كل منتسب لجيش الكنانة وما يدور في نفسه، ولا يحول دون تحقيقه إلا نظام العمالة الذي يحكم مصر ويتحكم في جيشها فيجعله حارسا للكيان الغاصب وهو المنوط به والواجب عليه اقتلاعه، ولهذا فواجبكم أولا هو اقتلاع هذا النظام من جذوره بكل أدواته ومنفذيه والانعتاق الكامل من التبعية للغرب بكل أشكالها وصورها وتسليم حكم البلاد لقيادة سياسية واعية تحمل مشروع الإسلام وقادرة على تطبيقه فورا في دولته، وبينكم وفيكم إخوانكم شباب حزب التحرير قيادة سياسية واعية من جنس الأمة تعي قضاياها وتحمل همها وتسعى بكم لنيل رضوان الله عز وجل بتطبيق شرعه ودينه وحمله للعالم رسالة تخرج الناس من ظلمات الرأسمالية وجشعها إلى عدل الإسلام وعزه وسلطانه من جديد في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع