المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 1 من صـفر الخير 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | السبت, 09 شباط/فبراير 2008 م |
بيان صحفي قد تحقّق الهدف
كما يعلم الجميع، فقد قمنا نحن شباب حزب التحرير في هولندا بتنظيم حملة سلمية ضدّ الإهانات المتكررة للإسلام في هذا البلد. ولقد كان الهدف من هذه الحملة توعية المسلمين بالواجب الملقى على كاهلهم وهو واجب الدفاع عن دينهم وعدم السكوت على الإهانات المتكررة له. كما كان الهدف أيضا إعلام غير المسلمين بما يعانيه المسلمون بينهم، وتوعية الناس بعامة على المخاطر التي تهدد المجتمع ضمن هذه الأجواء العدائية للإسلام والمسلمين.
لقد رأى بعض الكسالى من المسلمين , وأصحاب الهمم الضعيفة , واللاهثون حول مصالحهم , رأى هؤلاء أن الصمت على الإهانات هو المطلوب في بلاد الكفار , وهو ينهي المشكلة ! ولكن الواقع يكذب رؤيتهم هذه. فقد نشأ هذا المناخ العدائي؛ لظن بعض قصيري النظر أن تحقيق أهدافهم لا يكون إلا عبر إهانة الآخر والسخرية منه. وازداد العداء واستمر؛ لأنه لم يتجرأ أحد على المطالبة بإيقافه. فظهور هذا المناخ العدائي ونموه واستمراره سببه السكوت عليه وعدم الوقوف في وجهه.
ومع أن الإسلام والمسلمين هم مادة الإهانة والسخرية، إلا أن ذلك أثر في المجتمع الهولندي ككل؛ لأن السخرية من الآخر تزرع الكره والخوف وانعدام الأمن، فلا يكون حصادها إلا فتنة تهدد المجتمع بأكمله. لذا جاءت حملتنا في هذا الظرف لتدق جرس الإنذار.
والآن، وبعد أن جمعنا أكثر من 25000 إمضاء لمسلمين وغير مسلمين نستطيع القول: الآن أدرك الناس في هذا البلد ما يحدث فيه، وأدركوا أن هذه الأجواء المشحونة بالعداء والإهانة المتكررة لجزء من سكان هذا البلد لن تجلب معها إلا الشر للجميع.
هذه نتيجة الحملة، وهذه رسالتها التي كنا نريد إيصالها للسلطات المعنية. ولكن السلطات في هذا البلد الممثلة في وزيرة الداخلية (خوسييه تار هورست) أرسلت لنا تقول في جملة واحدة: "إنها لن تتسلم الإمضاءات". هكذا رفضت السلطات بأسلوب فظ قبول رأي الناس دون تبرير لموقفها أو توضيح. فهل يدل هذا الأسلوب على حكمة في التعامل مع الأمور؟ فهل رفضت الوزيرة الإنصات لصوت الناس؛ لأن حزب التحريرمن نظم الحملة؟ أم أنها رفضت لأن هذه الأصوات تعبر عن رأي المسلمين الحقيقي؟ ومهما يكن الأمر، فإن هذا الرفض من طرف الوزيرة لا يدل إلا على رفض صوت الحقّ في هذا البلد. لذلك نقول لها وهي التي طالما رفعت شعار العيش المشترك وتبجحت بالدعوة إلى احترام الآخر: العيش المشترك واحترام الآخر يبدأ من هنا؛ من الإنصات لصوت الآخر وهو يدعو لوقف الإهانات المتكررة لدينه، فأين أقوالك من أفعالك؟
وختاما نقول: بالنسبة لنا، فإن الأهم من الوزيرة وموقفها، هو ما تمخضت عنه الحملة من مناصرة الناس ودعمهم لنا، ومن كسر حاجز الصمت وظهور صوت حقّ يدعو إلى إيقاف الإهانات المتكررة للإسلام والمسلمين. قد كان هذا هدفنا، وقد حققناه. وإننا لنشكر كل من دعمنا وساندنا في حملتنا هذه من مسلمين وغير مسلمين.
أ. زين أوكاي بالا
عضو ممثل لـحزب التحرير - هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |