المكتب الإعــلامي
هولندا
التاريخ الهجري | 24 من ذي القعدة 1437هـ | رقم الإصدار: 13/1437 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 آب/أغسطس 2016 م |
بيان صحفي
القرآن أقوى من فيلدرز وحزبه ومن لفَّ لَفَّهم
نشر حزب (من أجل الحرية) الذي يترأسه غيرت فيلدرز وثيقة فيها مشروع برنامجه الانتخابي لسنة 2017 – 2021م، وقد أعلنت الوثيقة سعيها لمنع قبول اللاجئين من البلاد الإسلامية، وحظر الخمار في الوظائف العمومية، وحظر كل المظاهر الإسلامية المناقضة للنظام العام، والحجز الوقائي للمسلمين الراديكاليين، وغلق كل المساجد والمدارس الإسلامية، وحظر القرآن.
نعم، هذا هو برنامج حزب (من أجل الحرية) الهولندي الذي يتربع على صدارة الاستطلاعات الخاصة بالانتخابات التشريعية التي ستجري في شهر آذار/مارس 2017م، وهو يصرّح بكل وقاحة بمعاداته للإسلام والمسلمين، ويعلن بكل وضوح وصراحة أنه يريد منع القرآن وإغلاق المساجد وحظر المظاهر الإسلامية، أي يعلن حربه على الإسلام واستعداده لسجن المسلمين الذين يتمسكون بدينهم وهويتهم وعقيدتهم بحجة محاربة الراديكالية.
إنّ هذه الوثيقة فضيحة سياسية وحضارية بأتم معنى الكلمة؛ فالبلد الذي يزعم أنه بلد التسامح والتعدّد، وبلد الحرّيات واحترام الأديان والثقافات، ينتج حزبا يستقطب الناس بتجريم الأقلية، وبالحضّ المباشر والصريح على كراهيتها وعدائها، وبالتهديد بسجنها ومنعها من ممارسة أحكام دينها.
إنّ هذه النظريات والمخططات والممارسات القمعية تذكّرنا بتاريخ استعماري عاشه المسلمون حُكِموا فيه بالحديد والنار، ومع ذلك لم يتخلوا عن دينهم، فاعتبِروا من التاريخ إن كنتم تعقلون.
حدثنا التاريخ أن فرنسا الاستعمارية قامت - أيام احتلالها للجزائر - بتجربة عملية من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر، فقامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهنّ الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهنّ الثياب الفرنسية، ولقنتهنّ الثقافة الفرنسية، وعلمتهنّ اللغة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تماماً. وبعد أحد عشر عاماً من الجهود، هيأت لهنّ حفلة تخرج رائعة، دعي إليها الوزراء، والمفكرون، والصحفيون... ولما ابتدأت الحفلة، فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهنّ الإسلامي الجزائري... فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً!؟ أجاب روبرت لاكوست، وزير المستعمرات الفرنسى آنذاك: "وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!". ونحن اليوم نقول: القرآن أقوى من فيلدرز وحزبه ومن لفَّ لَفَّهم. قال تعالى:
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [سورة الشعراء: 227].
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في هولندا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين