المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 17 من شـعبان 1439هـ | رقم الإصدار: 05/39 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 03 أيار/مايو 2018 م |
بيان صَحَفِيّ
هُجُومٌ مُسلَّحٌ يُفقِدُ الطارميَّة 30 من أبنائِها بين شهيدٍ وجَريح
لقد سَادَ العراقَ في ظلِّ حُكوماتٍ نصَّبها كافرٌ مُحتلٌّ شَرِيعَةُ غابٍ، لا يأمَنُ الناسُ فيهِ على أرواحِهِم أو مُمتلكاتِهِم، لانفلاتٍ في السلاحِ، وتَعَدُّدِ مُلفِتٍ في المَجاميع المُسلَّحة، وتداخُلٍ في المسؤوليات الأمنيَّةِ، أفقدَها زمامَ المُبادرة لفرض الأمن، والأخذِ على أيديْ المُجرمينَ والعابِثين بأرواح الأبرياء. بل العراقُ - في أحسنِ أحوالهِ - باتَ ساحة لتَصفيةِ الحسابات تبعاً لتناقضِ الكتل والأحزابِ واختلاف ولاءاتها...
فهل يُعقلُ أنَّ مِنطقةً آمنةً كقضاء الطارميَّةِ - ضمن حِزامِ العاصِمَة بغداد - يتعرَّض لمَجزَرةٍ مُرَوِّعةٍ فيُفجَعُ أهلهُ بفِقدانِ 26 شهيداً و6 جرحى من أبنائِهِم في ليلةٍ واحدةٍ، دونَ مُدافعٍ عنهم من ألوف القوات الأمنيَّة المنتشرَةِ في كل مكان؟! والغريب أنَّ الإعلامَ سارَعَ بالإعلانِ فورَ حصول الكارثة أنَّ المُعتَدينَ هم من تنظيم الدولة - الذي لا يتورع عن تبني أي عملية قتل في أي بلد في العالم - دون تحقيقٍ نظاميٍّ كالذي يشهَدُهُ العالمُ! ولا نَعلم ماهية الأدِلة التي اعتمَدوها في تشخيصِهِم للمُهاجمين، هل هي الملابسُ السَّوداء التي تسَربلَ بها القتلة؟! وكأنه لا يتوفر أمثالها في العراق! فإلى أيِّ مدًى يستَمِرُّ نزيف الدَّمِ دونَ وازِعٍ من إنسانية أو إجراءٍ فيه عزاءٌ للنفوسِ المنكوبة، يُخفِّفُ شيئاً من آلامِهم؟! وكأنَّ مَن أزهِقتْ أرواحُهُم ليسُوا من البَشر! وهل خرجَ على الناس رئيسٌ أو وزيرٌ يُطلعُهم على حقيقة ما يَجري، ولو بِلغَة الدبلوماسيِّينَ الكاذبينَ كإعلان الحِداد مثلا؟!
أيُّها الناسُ! لن تَستَقِيمَ أحوالكُم، ولن تَنعُموا بالأمنِ والكرامةِ إلا في ظلِّ حاكِمٍ ربَّانِيٍّ، يَرعَى مَصالِحكم وفقاً لشرعِ اللهِ عزَّ وجلَّ في دولةِ خلافَةٍ راشِدةٍ على مِنهَاج النُّبُوَّةِ، يُطَهِّرُ بلادَ المُسلمين كلها من دَنَسِ الكفار المُحتلينَ، الذينَ فَرَضوا أنفسَهُم حُكاماً ومُستشارينَ لمَن خانَ دِينَهُ وعِرضَه من الأذنابِ والمرتَزِقةِ. ولن تُغنِيَ عنكم انتِخاباتٌ لا يُرادُ منها سِوى تغيير الوُجُوه، وإطالةِ عُمُر الظالِمين وخِداع الشعوب بشِعاراتٍ انكشف زيفُها، وعمَّ زُورُها. فبادِروا برفض مشاريع الكافرين والتحقوا بركب العاملين المُخلصين لإنقاذِ دُنياكم وأخراكُم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |
1 تعليق
-
اللهم طهر بلاد المسلمين من دنس الكفار المحتلين والخونة المتواطئين معهم إنك ولي ذلك والقادر عليه