المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 5 من جمادى الأولى 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 م |
تصريح صحفي
سفينة العراق يقودها ربابنة متشاكسون إلى الهاوية إن لم يتداركها المخلصون!
في ظل تصاعد زخم الاحتجاجات الشعبية العارمة، ضد الطغمة الحاكمة في العراق، التي ظلمت العباد، وأفسدت البلاد فقادتها إلى شفير هوة سحيقة من الفشل والتخلف وشيوع الجريمة وعصاباتها المسلحة.. تزداد نقمة الشعب المقهور على جلاديه، الذين ما تركوا وسيلة من وسائل القتل والترهيب والاختطاف للناشطين من الشباب الثائر لإيقاف طوفانهم الجماهيري الغاضب، لكنها باءت كلها بالفشل.. وبات أزلام السلطة (وأمراء) الطوائف محشورين في زاوية ضيقة ولسان حالهم ينادي: ﴿فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾؟ وصاروا يقدمون التنازلات تترى: فمن استقالة للحكومة، إلى المصادقة على قانون الانتخابات، إلى سحب من رشحتهم الأحزاب الممسكة بزمام السلطة واحدا إثر آخر بسبب صمود المنتفضين على مواقفهم...
ثم بدأ فصل جديد من فصول الخداع أبرمته أمريكا المجرمة بالتعاون مع إيران كلب حراسة مصالحها وعِلم رئيس الحكومة العراقية المستقيل، فشنت طائرات أمريكية ضربات دفاعية ضد خمس منشآت تابعة لـ"كتائب حزب الله" - منطقة القائم غرب العراق وسوريا في محاولة لخلط الأوراق، وصرف الأنظار عن الثورة الشبابية ضد عملاء أمريكا التي ملأت أنباؤها الدنيا.. وها نحن نراقب فصلا آخر - لإتمام المشهد وإلباسه لبوس الحقيقة - ألا وهو اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر السفارة الأمريكية، من فئام من الحشد الشعبي يتقدمهم هادي العامري، وقيس الخزعلي، وقائد الحشد فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس بيُسرٍ وسهولة ودون إعاقة من حراس (المقام) الأمريكي بعد اطمئنانهم من مغادرة العاملين وسفير المحتل الكافر! فشرعت الحشود بإحراق شجرة هنا، وكشك حراسة هناك دون أن يقطعوا لحما أو يكسروا للكفار عظما! وقد مات قبل ذلك أعداد من المحتجين الشباب على أعتاب الجسر المؤدي لتلك المنطقة اللعينة وكر التآمر فضلا عن اقتحامها! فكيف ذلك؟!
أيها المحتجون العراقيون:
إن ما يجري اليوم من التفاف على ثورتكم على نظام عميل أقامه محتل غادر نكاية بكم، وبالمسلمين في بقاع كثيرة أخرى كسوريا ولبنان واليمن وليبيا وتونس والجزائر وغيرها؛ الهدف منه إبقاء أمة الإسلام أسيرة لأنظمتهم القمعية، وعقيدتهم الباطلة (فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع)، وليستمر النهب لخيراتنا، والضياع لمستقبل أجيالنا، ولنبقى تابعين لمشاريعهم الخبيثة. فحذار من التراجع خطوة واحدة إلى الوراء، ولكن يحسن بالمفكرين منكم، وقادة الفعاليات الجماهيرية أن يعلموا أن لا خلاص للأمة من تبعيتها للكافرين ولا نجاة للأجيال القادمة إلا باتخاذ الإسلام (عقيدة ونظاما) وحلولا ناجعة لكل مآسي الحياة. فانبذوا الديمقراطية الفاشلة التي لم تحقق السعادة لشعوبهم وفي ديارهم، فلا تنطلي عليكم أكاذيبهم ومؤامراتهم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |
1 تعليق
-
جزاكم الله خير الجزاء في ميزان حسناتكم ان شاء الله