الإثنين، 27 رجب 1446هـ| 2025/01/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    25 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 11
التاريخ الميلادي     السبت, 25 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

القضاء على كيان يهود هو الحل الوحيد

وليس حل الدولتين يا صفدي

 

 

قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، خلال مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي الأربعاء 22/01/2025، إن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن ترتكز إلى وحدة القطاع مع الضفة الغربية وأن تستهدف تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. وقال: "في سياق الحل السياسي تمتلك الحكومة الفلسطينية حصرياً قرار السلم والحرب، ولا يكون هناك مجموعات مسلحة خارجها".

 

وفي خبر لاحق شدد على ضرورة وقف تصعيد كيان يهود الخطير في الضفة الغربية، محذراً من "تفجر الأوضاع في المنطقة بسبب استمرار سياسة الحكومة (الإسرائيلية) المتطرفة تجاه الفلسطينيين وانتهاكاتها المستمرة على الأراضي الفلسطينية".

 

وإزاء هذه التصريحات المتكررة وكثرة ترديدها كلما أعطي وزير خارجية النظام الأردني الميكروفون ليتحدث، وكأن آلة تسجيل زرعت بهذه العبارات في حنجرته حتى باتت تؤذي آذان العامة والخاصة من سخافتها وتناقضها وانسلاخها عن الواقع، والتي لا يلقي لها بالاً إلا من سار على درب النظام في تبعيته واستسلامه لكل أعداء الأمة، وعليه نبين ما يلي:

 

-     إن ما يسمى بالحل السياسي أي حل الدولتين، علاوة على حرمته الشرعية، فهو خيانة واستسلام مخز ليس لكيان يهود فقط، بل لكل قوى الاستعمار وعلى رأسها أمريكا، بل لأنه خيالي لا يوجد له واقع ممكن، فكيان يهود يعمل على ضم الضفة الغربية، بعد حرب الإبادة في غزة، وأمريكا تعمل على تمكينه من ذلك، وترامب يضرب عرض الحائط بفكرة وجود حتى كيان مسخ للفلسطينيين بفريقه المتشدد والمناصر لكيان يهود.

 

-     أما بالنسبة لشعوب الأمة الإسلامية وخصوصاً في جوار فلسطين، فقد باتت تنتظر سقوط أنظمة التبعية والإذعان، بعدما رأت من غزة العزة ما استقر في وجدانها من صمود وانتصارات لم ير لها مثيل في العصر الحديث، وانكسار لآلة الحرب الكونية على يد يهود الجبناء، وما استقر في عقيدتها أن الجهاد في سبيل الله واجتثاث كيان يهود هو الحل الوحيد لقضية فلسطين شرعا، والممكن واقعياً.

 

-     إن ما يقرره وزير الخارجية الأردني بأنه في سياق الحل السياسي تمتلك "الحكومة الفلسطينية" حصرياً قرار السلم والحرب ولا مكان لمجموعات مسلحة خارجها، علاوة على أنه سخيف لا واقع له، فلا وجود لما يسمى حكومة أو سلطة فلسطينية وإنما جهاز قمعي لأهل فلسطين يعمل لأمن كيان يهود، بمباركة أمريكية أوروبية، كما أن وجود المجاهدين الذين يزلزلون أركان أمن يهود، هم الموجودون حقيقة على أرض الواقع، وهم الذين يصغي لهم العالم لما صنعوه في غزة، فهذا التصريح لا يدل إلا على تماهي النظام في الأردن مع أعمال السلطة الفلسطينية العميلة التي بات عملها قتل المقاومين، بدلا من استنكار هذه الفتنة، التي تقدم فيها أجهزة أمن السلطة على قتل أبناء شعبها.

 

-     ألا يدرك الصفدي ونظامه معنى ما يحذر منه من "تفجر الأوضاع في المنطقة" من جراء تصعيد كيان يهود أعمال القتل والإبادة في الضفة الغربية، فور وقف القتال في غزة، وهو ما ينبئ عن نوايا يهود بضم الضفة الغربية وما يتبعه من مخاطر على الأردن من تهجير للفلسطينيين طوعا أو قسرا إليه، في ظل رئاسة أمريكية جديدة حسب لغتهم السياسية، ألا يدرك ذلك فيستعد نظامه لمواجهة عسكرية حقيقية، تستأصل هذا الكيان مع وجود حاضنة شعبية تتوق للجهاد والاستشهاد، بدلا من طأطأة رأسه كلما تمادى كيان يهود في أطماعه؟

 

-     ولعلهم يستمعون لمن سبقهم في تجربة الإذعان من رجال النظام، مثل وزير الخارجية الأسبق وأول سفير للأردن لدى كيان يهود، مروان المعشر، الذي صرح بعيد تنصيب ترامب، أنه فيما يخص مصير القضية الفلسطينية في ظل إدارة ترامب الجديدة فإن وجود فريق أمريكي متشدد سياسياً ودينياً يعزز المخاوف بشأن غياب أي نية حقيقية لحل عادل للقضية الفلسطينية، وكان المعشر قد قال في تصريحات نُشرت قبل عامين: "لقد حان الوقت للاعتراف بما أصبح واضحا منذ بضع سنوات: حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) مات ولا يمكن إحياؤه. فكلما طال تمسك المجتمع الدولي بهذا الحل المستحيل، زاد عمق الحفرة التي يحفرها لنفسه"، فهل بات النظام اليوم لا يملك سوى كسب أيام قليلة قبل أن يورد البلاد والعباد موارد الهلاك؟

 

-     وأخيرا ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾، إن الحل الوحيد لقضية فلسطين لن يكون إلا بخلع جيوش الأمة لكيان يهود من كل فلسطين واستعادتها إلى حضنها في ظل دولة الخلافة الراشدة التي باتت أركانها تضرب بالأرض، فقد اتسعت حواضنها الشعبية في بلاد المسلمين، بعد أن قيض الله لهم أن يشهدوا أن هذا ممكن ميسور، بعد 15 شهرا من القتال البطولي للمجاهدين في غزة، التي تكالبت عليها قوى الكفر والاستعمار وأنظمة الخنوع والاستسلام، فالمعركة القادمة لن تكون بتلك الشدة والصرامة والخذلان، بعد أن باتت الأمة تغلي الدماء في عروقها من حقد يهود ودعم أمريكا والمستعمرين الكفار لهم، بمشاركة أذنابهم من الحكام، الذين لم ينكشفوا لشعوبهم فحسب بل باتوا يتربصون اليوم الذي يسقطون فيه هؤلاء الطغاة المستبدين كما سقط من قبلهم من حكام العرب، وما طاغية الشام عنهم ببعيد.

 

﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع