بيان صحفي

أيها الشرفاء: أدركوا البلاد قبل أن يضيعها النظام الأردني وأزلامه

تتسارع الأعمال والتصريحات الإجرامية للنظام في الأردن وتتلاحق في كل الاتجاهات وعلى كل الأصعدة، بل تتزاحم ليؤكد فيها النظام انحيازه التام لقوى الشر والكفر والطغيان الاستعمارية، ويبرهن من جديد على انسلاخه الكامل عن جسد الأمة الإسلامية والتصاقه بأعدائها وأعداء دينها.

فبعد اعترافه بكيان يهود وحراسته له على مر السنين، ومشاركة يهود في أفراحهم وأتراحهم رغم كل جرائمهم في حق المسلمين ومقدساتهم، وإبرامه معه الاتفاقيات العسكرية والأمنية والاقتصادية - والتي لن يكون آخرها اتفاقية الغاز الخيانية -، وسكوته المخزي عن قتل يهود للقاضي رائد زعيتر وقتل سعيد العمرو والشرطي الجراح من قبل، وبعد انضمامه للتحالف الدولي في حربه على الإسلام والمسلمين وانخراطه بالمهام العسكرية الحربية لهذا التحالف في سوريا وليبيا وغيرهما، وتنفيذه للمهام الأمنية في هذه الحرب المعلنة الصريحة على الإسلام، ها هو النظام في الأردن يباشر تنفيذ المحور الثالث في الحرب على الإسلام والمتمثل بالحرب الفكرية، والتي تجلت بقوله في موضوع (الإرهاب) بأن "المشكلة في ذات الإسلام" فعمد بعدها إلى تغيير المناهج التعليمية لنسف القاعدة الفكرية "العقيدة الإسلامية" عند المسلمين، التي إن تمكن من نسفها أو إلغائها من عقولنا وقلوبنا ضعنا وضاعت أعراضنا وبلادنا ومقدساتنا وكرامتنا واستعبدتنا بعد ذلك أرذل الأمم وأحط الشعوب.

أيها المسلمون في الأردن:

إن تصرفات النظام ماثلة أمام أعينكم وهي لا تحتاج إلى مزيد قول بأنها ستورد البلاد والعباد موارد الهلاك فلا تجعلوا النظام ورأسه بمنأى عن محاسبتكم، فرئيس الوزراء يمثل النظام بكل تصرفات وأعمال الحكم وإجراءاته، فهو بانتدابه لنائبه جواد العناني لتعزية يهود بموت الهالك مجرم الحرب السفاح شمعون بيريز قاتل أطفال المسلمين في قانا وفلسطين إنما يمثل بذلك النظام، ووزير التربية والتعليم الذي غير المناهج التعليمية وفق متطلبات الحرب على الإسلام أيضا يمثل النظام الذي يعين مجلس التربية والتعليم الذي أقر التغييرات في المناهج التعليمية، ووزير الطاقة الذي أبرم اتفاقية الغاز الخيانية مع كيان يهود هو أيضا يمثل النظام، ووزير المالية الذي ينفذ تعليمات البنك الدولي التي رهنت مقدرات البلاد للكافر المستعمر وأفرغت جيوب الفقراء أيضا هو يمثل النظام، فأدركوا البلاد أيها الشرفاء أيها الرجال الرجال قبل أن يضيعها النظام الأردني وأزلامه، واعلموا أن النظام يراهن على يأسكم وقصر أنفاسكم ليمرر مشاريعه ويتمادى في غيه، فلا تيأسوا من تحركاتكم لإسقاط مؤامراته، وواصلوا التحرك في الشارع وبكل مكان وليكن نَفَسُكُم طويلاً جاعلين تحرككم لله فقط ونصرة له ولدينه سبحانه وتعالى؛ وذلك باستنادكم إلى ما يقوله الحكم الشرعي في كل احتجاجاتكم ومطالبكم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن