بيان صحفي

القضاء في كينيا يهدف إلى تلويث فتياتنا بالقيم العلمانية النتنة

(مترجم)

ألغت المحكمة العليا في كينيا يوم الخميس، 24 كانون الثاني/يناير 2019 حكم محكمة الاستئناف الذي يسمح لثلاثة طالبات مسلمات بارتداء اللباس الشرعي في المدرسة.

إزاء ذلك فإننا في حزب التحرير / كينيا، نود ذكر ما يلي:

أولاً: في الوقت الذي تواجه فيه البلاد انحطاطاً أخلاقياً بين الطلاب في عدد من المدارس الصغيرة، واهتمام المحكمة بمسألة ارتداء الفتيات غير البالغات للزي الشرعي، كل هذا يهدف إلى تلويث الفتيات بالقيم الليبرالية العلمانية النتنة، التي لا تزال تدمر المعايير الأخلاقية للمجتمع بأكمله. وهذا القرار تزامن مع الوقت الذي يواجه فيه المسلمون جهاز أمن الدولة تحت ذريعة محاربة (التطرف)، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة 18 كانون الثاني/يناير 2019 في الساعة 11 صباحا، قام اثنان من زعماء محافظة كيسومو بمداهمة مسجد بحجة إنهاء أفكار (التطرف)! وقالوا إنهم كانوا يستجيبون لتوجيهات الحكومة بأن الرؤساء ومساعديهم يهتمون بمحاولات البعض بتمهيد الطريق لتطرف الأطفال الكينيين فيحمونهم بذلك من خطر (الإرهاب). وهذا مؤشر يبين أن كينيا مدعومة بسياسات استعمارية علمانية غربية تهدف إلى توضيح أن المسلمين ينقسمون إلى مسلمين معتدلين "ليبراليين" ومسلمين متشددين "متطرفين".

ثانياً: الإسلام هو عقيدة شاملة من الله سبحانه وتعالى، له أنظمة متميزة بما في ذلك النظام الاجتماعي ونظام التعليم وغير ذلك. واللباس الشرعي هو جزء من النظام الاجتماعي الإسلامي وهو ثوب يستر ما قد يثير الغرائز. ويشمل اللباس الشرعي جزءا سفليا وجزءا علويا. الجزء السفلي هو عبارة عن ثوب واسع وفضفاض يرخى نحو الأرض، ويجب على المرأة ارتداؤه فوق الملابس العادية قبل الخروج. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يغطي الجزءَ العلوي (غطاء الرأس) أو أي شيء مماثل كامل الرأس والرقبة وفتحة الصدر. وهذا الفرض لا يمكن لأي أحد الطعن أو التشكيك فيه فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ...﴾.

ثالثاً: نذكّر المرأة المسلمة بوجوب التزامها أحكام إسلامها والصبر على ذلك مهما غلا الثمن ومهما ارتفعت التضحيات. قال رسول الله r حاثا المسلمين على الصبر: «يِأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْقَابِضُ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».

ندعو المسلمين عامة ولا سيما العلماء إلى ألا يضيعوا جهودهم ووقتهم من أجل الانتفاع من النظام الدستوري الاستعماري العلماني. بدلاً من ذلك، يجب عليهم أن يسارعوا إلى استئناف الحياة الإسلامية بالعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالخلافة هي التي ستقضي على المبدأ الرأسمالي العلماني الفاسد، وستضمن للمسلمين إدراك شخصيتهم الإسلامية الحقيقية من خلال تحكيم الشريعة (القرآن والسنة) في ظل بيئة إسلامية.

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا