الثلاثاء، 07 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    2 من ربيع الاول 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1446 / 06
التاريخ الميلادي     الخميس, 05 أيلول/سبتمبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

عندما يتحدث أكبر مورد للأسلحة عن وقف إطلاق النار وعن السلام، فهو عين الخداع والنفاق

 

(مترجم)

 

 

في نهاية الشهر الماضي، نشرت وكالة ماليزيا كيني الإخبارية المقابلة التي أجرتها مع سفير أمريكا في ماليزيا، إدجارد كاجن، حيث نوقشت عدة مواضيع، من بينها موقف أمريكا وسياساتها في غرب آسيا، وتحديدا فيما يخص فلسطين. وعندما سئل عن الظروف الراهنة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وتهدئة التصعيد في فلسطين بالتزامن مع شحن وتوريد الأسلحة دعماً لكيان يهود، رد كاجن بأن واشنطن ملتزمة بوقف شلال الدم، إلا أنها لا تنوي أيضا ترك التزامها طويل الأمد بدعم كيان يهود. كما أكد أن علاقة أمريكا بكيان يهود ودعمها له يمنحها المصداقية في خطواتها نحو تحقيق عملية السلام في المنطقة.

 

وكأن لسان حال السفير الأمريكي يقول: إننا نريد تحقيق السلام في فلسطين، ونريد وقف قتل الفلسطينيين من خلال تزويد كيان يهود بأكبر قدر ممكن من الأسلحة والقنابل للقضاء على أهل فلسطين وتدمير بلادهم بالكامل! هذه هي حقيقة الموقف الأمريكي؛ فهي لا تتورع عن كشف نفاقها أثناء مناقشة سياساتها في غرب آسيا. أحد أهم حلفاء كيان يهود وأكبر مورد للأسلحة له يتكلم الآن عن وقف إطلاق النار والسلام ووقف قتل أهل فلسطين! أي كذبة أكبر من هذه وأي نفاق أعظم من هذا؟ بالفعل، لقد فقدت أمريكا كل ذرة حياء في تصريحاتها حول فلسطين.

 

وأفادت وكالة ماليزيا كيني بأن هذه المقابلة أجريت مع كاجان خلال زيارته إلى مكتبها الإعلامي في بيتالينغ جايا. وإنه من المثير كيف لشخص بمكانة كاجان أن يزور مكتب وكالة ماليزيا كيني لإجراء هذه المقابلة، خصوصاً أن هذه الوكالة ليست قناة إعلامية حكومية! إذاً لا بد أن يكون هنالك أمر مميز حول هذه الوكالة التي تمكنت من إثارة اهتمام شخصية مهمة من الدولة الأقوى في العالم من أجل مقابلته ونقل رسالته إلى الشعب الماليزي!

 

وخلال المقابلة، علق السفير الأمريكي على إنجازات ماليزيا في تطبيق الديمقراطية، وأشاد بالقادة الماليزيين الذين اعترفوا بأهمية رابطة دول جنوب شرق آسيا في الأمم المتحدة. وكممثل لمصالح أمريكا في ماليزيا، فإن توصيات السفير تحمل وزناً كبيراً، وهي أبعد ما تكون عن مجرد عبارات مبتذلة. ومن الجدير بالملاحظة أن هذا المديح يأتي خلال الفترة التي يكون فيها أنور إبراهيم رئيساً للوزراء. ونذكر ههنا أنه خلال زيارة آل غور إلى ماليزيا عام 1998، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بالحركة الإصلاحية التي قادها أنور، حيث أشاد بشجاعته في الدفاع عن التغييرات الديمقراطية، الأمر الذي سبب ضربة قوية لإدارة مهاتير في ذلك الوقت. فعلى ما يبدو فإن أنور لديه "مكانة خاصة" عند أمريكا.

 

من الضروري جداً أن يفهم المسلمون الحقيقة من وراء دعم أمريكا للديمقراطية في ماليزيا. كداعم رئيسي للديمقراطية حول العالم، فإن أمريكا تدعم أي قائد أو دولة تتبنى الديمقراطية، وتحديداً في بلاد المسلمين. وفي المقابل، فهي تحارب كل من يعارض الديمقراطية، وتحديداً من يرغب بإنشاء دولة خارج الإطار الديمقراطي، وتعتبرهم راديكاليين أو متطرفين أو حتى إرهابيين. ولذلك فهي تحارب أية مساعٍ لإقامة الخلافة، وهي الكيان الذي يجمع المسلمين ويفرض تهديداً عظيماً على مصالح أمريكا. ولهذا السبب، تعتبر الديمقراطية أداة استراتيجية تستخدمها أمريكا لوأد أية محاولات لإقامة الخلافة. وأمريكاً تفهم جيداً أنه طالما التزم المسلمون بالديمقراطية، فإن الإسلام سيبقى غير مطبق في حياتهم، إذ إن الخلافة وحدها هي السبيل الوحيد لتطبيق الإسلام بالكامل.

 

ستقدم أمريكا دعمها لأي شخص يدعم الديمقراطية، وهي مستعدة لاتخاذ أية إجراءات في سبيل التأكد من استمرار تطبيق المسلمين للديمقراطية. إن أبسط توصية للديمقراطية في ماليزيا تعتبر كافية لإيصال رسالة أمريكا بأن هذا هو السبيل الوحيد لرضاها عن المسلمين. بالفعل، فقد صدق الله جل وعلا إذ يقول: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

انتبهوا أيها المسلمون واخلعوا عنكم هذه الديمقراطية، فهي سبيل تحكم أعداء الله بكم، وعلى رأسهم أمريكا. وبسبب نفاق أمريكا الواضح وضوح الشمس، تستمر ماليزيا للأسف في اعتناق الديمقراطية والمحافظة على علاقاتها التجارية والودية مع القوى الاستعمارية. منذ أن حصلت ماليزيا على استقلالها "المزعوم"، ومنذ احتلال فلسطين المباركة، مر على ماليزيا تسع رؤساء وزراء، ولم يمتلك أي منهم، بمن فيهم رئيس الوزراء العاشر الحالي الشجاعة الكافية لطرد السفير الأمريكي وغلق السفارة في البلاد كرد على دور أمريكا الإجرامي في القضية الفلسطينية.

 

في ضوء الحقائق التي لا تخفى على كل ذي عقل، يتوجب علينا نحن المسلمين تنصيب خليفة عادل وشجاع، الذي لن يمنع الأعداء من إرسال سفرائهم إلى بلادنا فحسب، بل سينفذ أمر الله بهزيمة أعداء المسلمين حتى تنضم بلادهم إلى الدولة الإسلامية، ويخضعوا لحكم الإسلام ويدفعوا الجزية، وبذلك يتحقق قول الله عز وجل: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع