المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 11 من صـفر الخير 1438هـ | رقم الإصدار: 1438هـ / 014 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م |
بيان صحفي
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا
ضج العالم أجمع لخبر انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، وقد كان لانتخابه وقع الصدمة على أسواق الأموال في أوروبا وآسيا وأمريكا، كما عبرت ميركل مستشارة ألمانيا عن تحفظها على انتخابه مشترطة احترامه للمبادئ والقيم الديمقراطية لاستمرار التعاون معه، وتحفظ الرئيس الفرنسي على تصريحات ترامب التي تخالف القيم المشتركة، وتداعى وزراء خارجية أوروبا لعقد اجتماع للبحث في تداعيات انتخابه.
أما ماذا يعني انتخاب ترامب لنا معشر المسلمين؟ فلن يكون هناك شيء جديد في أتون عداوة رأس الكفر أمريكا تجاه الإسلام والمسلمين. فهل كان أوباما "الديمقراطي" صديقا للمسلمين؟! أو سلفه "الجمهوري" جورج بوش الابن؟! وهل حملت سياسات أمريكا عبر الحكام المتعاقبين على البيت الأبيض، هل حملت للإسلام والمسلمين، سوى العداء المتأصل والمتجذر والكيد المتواصل للهيمنة على بلادنا وسلب ثرواتنا ونهب خيراتنا ودعم حكام العهد الجبري، وبذل كل جهد للحيلولة دون عودة وحدة المسلمين تحت ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟
لقد سبق لجورج بوش أن أعلنها حربا صليبية ضد المسلمين حين شن عدوانه ضد أهلنا في أفغانستان وكشفت حربه في العراق عن عزمه على تدمير العراق، ثم جاء أوباما فحاول خداع المسلمين بخطاباته المنمقة في أنقرة والقاهرة (2009) وجاكرتا (2010) قبل أن يكشر عن أنيابه بدعمه المطلق لسفاح دمشق في محاولة قمع ثورة الشام، ومع أنه كان قد انتقد استعمال جورج بوش لطائرات الدرون، حين كان في صف المعارضة، إلا أنه، بعد أن أصبح حاكما، صعّد من وتيرة هجمات هذه الطائرات ناشرا الرعب والقتل والتدمير في ربوع بلاد المسلمين من أفغانستان وباكستان إلى العراق واليمن والصومال وسوريا...
نعم نحن نتكلم من زاوية العقيدة الإسلامية فلا نرى في حكام أمريكا إلا عداء متجذرا ضد الإسلام والمسلمين، وبغض النظر عن التغيير السطحي في وجوه حكام البيت الأبيض فالحقيقة الراسخة هي أن أمريكا ماضية في غيها في سياساتها الهادفة إلى محاربة الإسلام والمسلمين، وبغض النظرعن جبروتها الظاهر فهو لن يدوم، والباطل إلى زوال والأيام دول بين الناس، ومتى اعتصم المسلمون بإيمانهم بربهم وآثروا مرضاة الله على الدنيا الفانية، ونصروا الله بالعمل على تطبيق شرعه، فإنهم قادرون على تخليص البشرية من ويلات أمريكا وإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ومن ظلم الحضارة الرأسمالية إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وهذا وعد الله ووعده الحق، وعسى أن يكون قريبا.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
1 تعليق
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..