المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 21 من ذي الحجة 1438هـ | رقم الإصدار: 1438هـ / 059 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 12 أيلول/سبتمبر 2017 م |
بيان صحفي
موقع اليوتيوب شريك لبشار في جرائمه
قامت إدارة موقع اليوتيوب بحذف آلاف عدة من الفيديوهات التي توثق جرائم طاغية الشام منذ انطلاقة الثورة في سوريا، كما قام الموقع في 2017/08/24 بحذف قناتين أخرتين لنا: قناة إعلاميات حزب التحرير - البديلة وقناة موقع الخلافة، وفي 2017/09/09 حذف قناة نداءات بيت المقدس، بعد أن كان قد حذف لنا أربع قنوات أخرى في وقت سابق خلال الشهر الأخير. وبرر الموقع خطوته هذه بحجة الحاجة لـ(مكافحة الإرهاب)!
وفي محاولة يائسة ومضحكة حاول الموقع تبرير جريمته هذه بأنها ليست قمعا لحرية التعبير بل محاولة للدفاع عن قيم الحضارة الغربية؛ فالموقع بزعمهم، لا يريد أن يسهل عمل هؤلاء الذين يتهجمون على قيم المجتمع الغربي الذي يقدس حرية التعبير وحرية الرأي! فقد جاء في ختام البيان الذي أصدره الموقع: "يهدف المتشددون والإرهابيون إلى مهاجمة ليس أمننا فحسب بل أيضا قيمنا، وهي الأساس الذي يجعل مجتمعاتنا حرة. ونحن لن نسمح لهم بذلك" (انظر بيان موقع اليوتيوب https://www.blog.google/topics/google-europe/four-steps-were-taking-today-fight-online-terror).
وهكذا ينفضح التبرير الهزيل من خلال خلط الموقع بين الأعمال المادية التي تستهدف المدنيين، وبين النقاش الفكري والسياسي لما يسمونه "قيم" المجتمع الغربي. فكيف ينسجم هذا مع زعمهم الباطل بأن القيم الغربية، القائمة على المبدأ الديمقراطي الذي يقدّس الحريات الفردية، ومنها حرية الفكر والتعبير وإبداء الرأي، بما يعني ذلك من التعبير عن الآراء المتعارضة والمخالفة لغيرها، سواء طُرحت من قبل أجهزة السلطة الحاكمة أو الوسائط الإعلامية أو سواها...؟!
إن هذا القول لا يعني سوى الاعتراف الصريح بأن البيت الديمقراطي أوهن من بيت العنكبوت، فهو لا يتحمل خماراً ترتديه امرأة مسلمة، ولا سماع فكر معارض له يناقش الحجج الباطلة التي يقوم عليها.
فلعل السيد فرنسيس فوكوياما، وأشياعه من المثقفين الأمريكان أصحاب "بيان المثقفين الستين" الذي أصدروه بعنوان "هذه هي القيم التي نحارب لأجلها" في بداية عام 2002م ليبرروا الحرب الصليبية التي شنها جورج بوش ضد الأمة الإسلامية، زاعمين أنها قيم إنسانية عالمية، تماما كما زعم فوكوياما نهاية حركة التاريخ بانتصار المبدأ الديمقراطي المزعوم، لعلهم، إن كان لديهم ذرةٌ من صدقٍ مع أنفسهم أولا ثم مع شعوبهم، يعترفون بحقيقة أن حجة الديمقراطية الوحيدة "المقنعة" هي القوة العارية القائمة على شريعة الغاب وليس على أي فكرٍ أو برهانٍ عقلي. فالحمد لله أنّ حقيقة الحرب الصليبية التي يشنّها الغرب ضد المسلمين قد انكشفت لكل ذي بصيرة، إذ لم يعُد خافياً على أحدٍ حماية الغرب، وعلى رأسه أمريكا صاحبة تمثال الحرية المزعوم، حمايتهم لطاغية الشام فيما ارتكبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية متى وأينما وُجدت.
ونختم بالقول إن جريمة اليوتيوب في التستر على جرائم سفّاح دمشق لن تثنينا عن المضي قدماً في العمل لهدم طغيانه وإزالة إجرامه، مع علمنا التام أنّ هذا لا يتم إلا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة الكفيلة بردع الدول المستعمرة عن غيّها، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
3 تعليقات
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
حسبنا الله ونعم الوكيل