المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 20 من جمادى الثانية 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 019 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 25 شباط/فبراير 2019 م |
بيان صحفي
محمد بن سلمان يسلم مسلمي الإيغور إلى جلاديهم
«إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ»
يسعى محمد بن سلمان بشتى السبل للبقاء على سدة الحكم مهما تطلب ذلك من خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. فبعد أن افتضح شأنه في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي وارتفاع عدد المطالبات بمحاسبته على ذلك، وتنحيته عن كرسي الحكم، قام بخطوات عدة لإثبات ولائه للغرب المستعمر؛ ففي داخل السعودية فتح الباب على مصراعيه أمام حملة مكثفة لنشر العهر والفجور، تحت عناوين تشجيع السياحة والترفيه، بما في ذلك استقدام المغنين وفناني الرذيلة من العرب والعجم لإقامة الحفلات الماجنة الخليعة، في الوقت نفسه الذي قام بزج المئات بل الآلاف من المسلمين في غياهب السجون.
ويجهد ابن سلمان لتجميل صورته أمام الرأي العام العالمي، وذلك بعقد الصفقات التجارية مع عدد من الدول بغية نشر رسالة مفادها أن العمل قائم على قدم وساق لتحقيق مشروعه المسمى "رؤية 2030"، فبعد أن ألقت جريمة قتل خاشقجي بظلالها على مؤتمر الاستثمار السعودي (الذي عقد في 2018/10/23 وأطلق عليه اسم دافوس الصحراء ولكنه فقد بريقه بسبب انسحاب العديد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال الدوليين)، ها هو يقوم بجولة خارجية شملت باكستان والهند والصين وإندونيسيا، شهدت توقيع العديد من الصفقات بعشرات مليارات الدولارات.
وفي زيارته للصين لم يكتف ابن سلمان بتوقيع الصفقات بل منح السلطات الصينية الضوء الأخضر في الحملات الوحشية التي تقوم بها ضد المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية، فقد نقلت النيويورك تايمز عن قناة التلفزيون الصينية (CCTV) أن ابن سلمان قال خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ إن "الصين لها الحق في اتخاذ إجراءات تكفل لها مكافحة (الإرهاب) وتفكيك التطرف وذلك حرصا على أمنها القومي".
فبينما ضجت وسائل الإعلام العالمية مستنكرة حملات القمع الصينية ضد مسلمي تركستان الشرقية، جاء تصريح ابن سلمان ليبرر هذه الجرائم الوحشية. وبهذا فقد أثبت على نفسه أنه شريك للسلطات الصينية في جرائمها، وشهد على نفسه بأنه من الأمراء السفهاء الذين حذر رسول الله e منهم، فعن جابر بن عبد الله قال: إنَّ النَّبيَّ e قال لكعب بن عجرة: «أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ». قال: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قال: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي، لَا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي...»
فيا أهلنا في مهبط الوحي:
ينطبق على هذا السفيه قول الرسول e «إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ (أي الأمراء) الْحُطَمَةُ»، وها قد بدا لكم مسارعة هذا السفيه، يؤيده في ذلك أبوه الذي سلطه عليكم فهو شريكه في الإجرام، في موالاة الكفار وتسخيره ثروات الأمة ليرضى عنه قادة الكفر الذين يسومون إخوانكم في الدين سوء العذاب، فلا يجوز لكم السكوت على إجرامه وخذلانه لإخوانكم في تركستان، بل الإسلام يوجب عليكم الإنكار عليه والعمل لخلعه وتطهير بلد الوحي من دنسه هو وعصاباته، بل يوجب الشرع عليكم مناصرة إخوانكم في الدين في تركستان الشرقية كما في فلسطين وكشمير وسائر بلاد المسلمين. ونذكركم بقوله e: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ»، فالله الله في دينكم وفيما ائتمنكم الله عليه وشرفكم بأن تكونوا من خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ففي ذلك فلاحكم وعزكم في الدارين.
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
1 تعليق
-
اللهم أرنا فيه وفي آله عجائب قدرتك