الجمعة، 22 شعبان 1446هـ| 2025/02/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    19 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 090
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 شباط/فبراير 2025 م

 

بيان صحفي

 

عامان على زلزال شباط/فبراير والمعاناة ما تزال مستمرة

 

(مترجم)

 

في السادس من شباط/فبراير 2023، ضرب زلزالان رئيسيان بلغت قوتهما 7.8 و7.5 درجات، جنوب ووسط تركيا وشمال سوريا، ما أثر على 11 محافظة وتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية جسيمة. ففي تركيا، أسفرت الزلازل عن وفاة ما لا يقل عن 54,000 شخص، بينما في سوريا بلغت الوفيات 8,500 شخص، وقد كان مركز الزلزال في كهرمان مرعش. وبهذا، تجاوز إجمالي عدد القتلى 62,000 شخص، فيما تُرك ملايين الأشخاص بلا مأوى. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء المستقلين والمصادر المحلية إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى.

 

بعد الزلزال المدمر، اضطر الناس إلى العيش في الخيام والمساكن المؤقتة المصنوعة من الحاويات المعدنية التي تم تحويلها إلى وحدات سكنية. وعلى مدار العامين التاليين، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المساكن بنسبة 7.78% فقط. ووفقاً لأحدث الأرقام التي نشرتها مديرية الإعلام التابعة للرئاسة في كانون الثاني/يناير 2025، فإن أكثر من 650,000 شخص لا يزالون يعيشون في هذه المساكن المؤقتة.

 

في الوقت نفسه، أُبلغ عن أكثر من 300 شخص مفقود بعد الزلزال. بينما أشار الوزير علي يرلي كايا إلى وجود 75 شخصاً مفقوداً حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وذكرت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن هاتاي، نرمين يلدرم كارا، أن لديهم قائمة تضم 140 شخصاً مفقوداً، منهم 38 طفلاً. وفي ضوء ذلك، تشكو الأسر من عدم مبالاة الدولة، ولا تزال تبحث عن أطفالها.

 

على الرغم من وقوع البلاد على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالية في العالم، فقد برز إهمال الدولة وتقصيرها بشكل واضح خلال الزلزال، إذ لم تتخذ أية تدابير وقائية تجاهه، لا سيّما في المدن الكبرى التي تتمتع بكثافة سكانية مرتفعة وانتشار واسع للعمران العشوائي. وبالإضافة إلى ذلك، كشف غياب خطة بحث وإنقاذ قوية وفعّالة وسريعة، إلى جانب ضعف تجهيز الفرق والمعدات، مدى جسامة هذا الإهمال.

 

كشف زلزال مرمرة عام 1999 كيف تجاهلت السلطات قرارات الدولة، إذ تغاضت المؤسسات عن الأمر بشكل تام، وانتشرت الرشوة في الجهات الرسمية وتفتيش المباني. وينبع هذا الفشل في عدم قدرة الدولة على إقامة آليات رقابية فعّالة. وفي الواقع، فإن حريق الفندق في بولو الذي وقع في 21 كانون الثاني/يناير 2025 يُعد نتيجة مباشرة لهذا الفشل. إذ يُعزى هذا الحريق إلى الإهمال وقلة التفتيش والجشع الرأسمالي؛ بدءاً من صاحب الفندق، مروراً بقسم الإطفاء الذي أصدر تقرير الحريق، والبلدية التي منحت شهادة السلامة من الحرائق، إلى المحافظة ووزارة السياحة اللتين وافقتا دون رقابة؛ ما أسفر عن إزهاق 78 روحاً. ومع ذلك، يتبادل الجميع اللوم ولا يتحمل أحد المسؤولية. وفي نهاية المطاف، الجريمة وأسبابها واضحة؛ إنها نتيجة لجشع الرأسماليين وحكامهم الذين يخدمونهم، معتقدين أن هذه الحياة لن تنتهي أبداً وأن هدفها الوحيد هو تراكم الثروة المادية.

 

إن القيادة الإسلامية، التي تسعى فقط إلى إرضاء الله والجنة الأبدية كهدف وحيد للحياة، تعمل بلا كلل لضمان سلامة حياة وأموال وكرامة رعاياها. فليس هناك استثمارٌ أعظم بالنسبة لها؛ إذ تسعى باستمرار لتطبيق نظام الله العادل والآمن والمزدهر في كافة جوانب الحياة؛ دائماً بأفضل صورة ممكنة، لأن هدفها الأسمى هو رضا الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع